رغم سقوط 97 قتيلا فى أنقرة.. نظام أردوغان يؤكد: الانتخابات التشريعية ستجرى فى موعدها.. وداود أوغلو يتهم الأكراد واليساريين بتنفيذ الهجمات الإرهابية.. وصحف تركية: الهدف تقسيم الأمة

الأحد، 11 أكتوبر 2015 02:33 م
رغم سقوط 97 قتيلا فى أنقرة.. نظام أردوغان يؤكد: الانتخابات التشريعية ستجرى فى موعدها.. وداود أوغلو يتهم الأكراد واليساريين بتنفيذ الهجمات الإرهابية.. وصحف تركية: الهدف تقسيم الأمة داود أوغلو رئيس الوزراء التركى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم العمليات الإرهابية التى ضربت العاصمة التركية أنقرة أول أمس السبت، وسقط فيها حوالى 97 قتيلًا، قال مسئول كبير فى الحكومة التركية، إن الانتخابات البرلمانية ستجرى فى موعدها فى الأول من نوفمبر.

وأكد المسئول التركى، أن "تأجيل الانتخابات بسبب الهجوم ليس مطروحًا على الإطلاق، فالانتخابات ستجرى فى الأول من نوفمبر، كما هو مقرر، وبسبب تزايد المخاطر سيتم تشديد إجراءات الأمن حول التجمعات الانتخابية أكثر وستجرى الانتخابات فى أمان".

سعى لتحديد هوية الجناة


يأتى هذا فى الوقت الذى يواصل فيه المحققون الأتراك عملهم أمس الأحد لتحديد هوية الجناة والضحايا فى تفجيرى السبت الماضى اللذين أسفرا عن سقوط 95 قتيلا على الأقل فى العاصمة أنقرة وسط مشاعر حزن عام بين الأتراك على ضحايا أسوأ هجوم من نوعه على الأراضى التركية.

وكان اثنان يشتبه أنهما انتحاريان نفذا هجومهما على تجمع حاشد لنشطاء موالين للأكراد وعماليين قرب محطة القطارات الرئيسية فى أنقرة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية مما أجج التوتر فى دولة تعانى من صراع بين قوات الحكومة ومقاتلين أكراد فى جنوب شرق البلاد.

وأعلنت الحكومة التركية حدادًا وطنيًا لمدة 3 أيام غداة الهجوم الذى لم تتبناه أى جهة حتى الآن. هذا واحتشد الآلاف من أنصار المعارضة التركية المؤيدة للأكراد فى أنقرة اليوم، الأحد، حدادًا على أرواح ضحايا التفجير الإرهابى.

ووفقًا لحصيلة غير نهائية ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا تحت جسر يؤدى إلى محطة القطارات فى أنقرة صباح السبت إلى 97 قتيلا، فيما أصيب 246 شخصا بجروح، 48 منهم فى حالة حرجة.

صحف تركية: الهدف تقسيم الأمة


وكتبت صحيفة "جمهوريت" العلمانية فى عنوان بالصفحة الأولى نحن فى حداد من أجل السلام فى الوقت الذى بدأ فيه حداد أعلنه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لثلاثة أيام. وأبدت صحف أخرى غضبا عاما جراء الهجوم وقالت صحيفة خبرترك "الحثالة هاجمت فى أنقرة" أما صحيفة ستار الموالية للحكومة فكتبت "الهدف تقسيم الأمة". وقالت صحيفة ينى شفق الموالية للحكومة إنه بعد فحص الجثث فى المكان وأخذ البصمات جرى التوصل إلى أن أحد المهاجمين ذكر عمره بين 25 و30 عاما.

ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم الذى جاء مع اشتداد المخاطر الخارجية لتركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى فى ظل احتدام المعارك على الجانب الآخر من حدودها مع سوريا وانتهاك طائرات حربية روسية لمجالها الجوى خلال الأسبوع الماضى.

أوغلو يتهم الأكراد واليساريين بتنفيذ الهجمات الإرهابية


وقال داود أوغلو، رئيس الوزراء التركى، إن متشددى داعش ومقاتلين أكراد ويساريين من بين المشتبه فى تنفيذهم الانفجارين. وأعلن مكتبه ليلا أسماء 52 من ضحايا الهجومين وأضاف أن تشريحالجثث مستمر. وتابع أن 246 شخصا مصابا ما زالوا يعالجون بينهم 48 فى الرعاية المركزة.

وقال البيان "تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتحديد هوية من يقف وراء الهجوم حتى يمثل سريعا أمام القضاء." وينتظر أقارب وأصدقاء للمصابين فى قلق صباح اليوم الأحد أمام المستشفيات حيث يعالج المصابون.

ولم يفصل بين الانفجارين اللذين وقعا صباح أمس السبت إلا ثوان خلال تجمع حشود تضم نشطاء حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد ويساريين ونقابات عمالية ومنظمات المجتمع المدنى الأخرى للمشاركة فى مسيرة سلام احتجاجا على مقتل المئات منذ استؤنف الصراع بين قوات الأمن التركية ومقاتلى حزب العمال الكردستانى فى جنوب شرق البلاد الذى تقطنه أغلبية كردية.

وبعد الهجوم بساعات وكما كان متوقعا على نطاق واسع من قبل قال موقع اخبارى الكترونى مقرب من حزب العمال الكردستانى إن الحزب دعا مقاتليه إلى وقف أنشطتهم فى تركيا ما لم يتعرضوا لهجوم. وقال الحزب إنه سيتحاشى أى أعمال قد تعوق إجراء انتخابات نزيهة وعادلة فى الأول من نوفمبر.

فيما شكك مصدر بـ"حزب الشعوب الديمقراطي" التركى الموالى للأكراد فى أعداد القتلى الذى أعلنت السلطات التركية وقال بأن محصلة ضحايا التفجيرين ارتفع إلى 122 قتيلا. وقال مسئول من الحزب المعارض ، طالبا عدم ذكر اسمه ، إن محصلة الضحايا مرشحة للارتفاع ، مضيفا أن عدد المصابين يتجاوز الـ500 .

كما قررت الحكومة التركية حجب التغطية الإعلامية للهجوم الإرهابى على أنقرة، كما أعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون (RTUK) بحظر نشر صور الانفجار، ونشرت بيانًا على موقعها الإلكترونى يؤكد فرض رئيس الوزراء التركى حظر بث مؤقت بشأن الهجوم الإرهابى الذى حدث فى أنقرة ، وقال متحدث باسم الحكومة عن منع جميع الصور التى تظهر لحظة الانفجار، والصور البشعة أو الدموية التى تخلق شعورًا بالذعر، محذرًا المؤسسات الإعلامية من أنها قد تواجه عقوبات إذا لم تمتثل لهذا القرار.

وفى الوقت نفسه، أكد عدد من الأتراك حظر تويتر على بعض الشبكات الأكثر شعبية فى البلاد، بما فى ذلك TTNET. وTurkcell وأوضح البعض أنهم لم يتمكنوا من تسجيل الدخول على موقع فيس بوك أثناء التفجيرات.


موضوعات متعلقة..



حزب الشعوب التركى: عدد ضحايا تفجيرى أنقرة وصل إلى 122 قتيلاً








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة