موسكو تخطف أضواء الحرب ضد داعش بـ50 مقاتلة وطوارئ فى البحرية.. الدفاع الروسية: غاراتنا فى سوريا دقيقة وبعيدة عن المدنيين.. صواريخ "توبول" العابرة للقارات تتأهب لمواجهات أوسع.. وإعلام الغرب يهاجم بوتين

الخميس، 01 أكتوبر 2015 03:16 م
موسكو تخطف أضواء الحرب ضد داعش بـ50 مقاتلة وطوارئ فى البحرية.. الدفاع الروسية: غاراتنا فى سوريا دقيقة وبعيدة عن المدنيين.. صواريخ "توبول" العابرة للقارات تتأهب لمواجهات أوسع.. وإعلام الغرب يهاجم بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، تنفيذها أربع غارات على مواقع لـ"داعش" فى ريف إدلب وحماة وحمص، مؤكدة أن الغارات فى سوريا تستهدف مناطق غير مأهولة لتفادى وقوع ضحايا بين المدنيين، وأن المواقع التى يوجه الطيران الروسى ضربات ضدها فى سوريا تحدد بعيدًا عن المناطق السكنية وتشن على أساس معلومات استطلاع.

وقالت الوزارة فى بيان لها: "لتفادى إصابة السكان المدنيين يتم تحديد ضربات الطيران الروسى بعيدًا عن المناطق السكنية وعلى أساس معلومات استطلاع مؤكدة تأتى من عدة مصادر".

50 مقاتلة روسية تنفذ الغارات


وقالت الوزارة فى بيان صحفى مقتضب نشرته وسائل الإعلام الروسية، إن أكثر من 50 طائرة ومروحية مقاتلة تشارك ضمن العملية العسكرية الروسية ضد تنظيم "داعش" فى سوريا.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشنكوف، بأن مجموعة من مشاة البحرية الروسية وصلت إلى سوريا لحماية القاعدة الجوية هناك. وقال كوناشنكوف: تشارك كتيبة مجموعة تكتيكية من مشاة البحرية مع تعزيزات فى الحماية والدفاع عن القاعدة.

صواريخ عابرة للقارات فى حالة استعداد


وأفادت وزارة الدفاع الروسية، قيامها بوضع فوج أنظمة صواريخ "توبول" فى حالة تأهب واستعداد للقتال بشكل كامل أثناء التدريبات الجارية فى الدائرة العسكرية المركزية الروسية.

وقال العقيد إيجور يجوروف، ممثل المكتب الصحفى للوزارة، فى تصريحات لوكالة نوفوستى، إنه "تم وضع فوج صاروخى آخر وكذلك الوحدات الخاصة بالتأمين والحراسة فى أعلى درجة من الجاهزية القتالية. وستقوم بمسيرة ليلية طولها 50 كيلومترًا نحو موقع الفوج الصاروخى وقد تم إشراك فوجين صاروخيين آخرين فى التدريبات فى وقت سابق".

وأضاف يجوروف: "من المخطط أن يجرى التدريب على تنفيذ قائمة واسعة من المهام بما فى ذلك ما يتعلق بالوضع فى درجات عليا من التأهب القتالى والقيام بمناورات على الطرق الدورية القتالية وكذلك مواجهة تشكيلات تخريبية وتنفيذ ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على يد عدو محتمل وتنفيذ مهام تدريبية فى ظروف ضغوط نشطة ممارسة من خلال إذاعة إلكترونية وأعمال نشطة للعدو فى مناطق تواجد القوات".

وتجرى التدريبات وفق خطة إعداد القوات الصاروخية الاستراتيجية، بمشاركة حوالى ثلاثة آلاف عسكرى وأكثر من 200 قطعة من المعدات.

الأسطول الروسى يتأهب


فيما قررت وزارة الدفاع الروسية إشراك سفن الإنزال البحرى للرد السريع المنتشرة فى مياه المتوسط فى العملية الجوية الروسية فى سوريا، لحماية المنشآت العسكرية الروسية فى طرطوس واللاذقية، وكشف المتحدث عن أنه سيتم كذلك إلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوى الجبلية السابعة.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن مصدر عسكرى أن قوات أسطول البحر الأسود سوف تكون فى مقدمة القوات المشاركة فى هذه العملية بما يخدم حماية نقطة الدعم الفنى والإسناد فى طرطوس والقاعدة الجوية المؤقتة فى اللاذقية.

وأفادت "إنترفاكس" فى وقت سابق نقلا عن مصادر محلية مطلعة أنه شوهدت فى البحر الأسود سفينتا "كورولوف، و"ألكسندر أوتراكوفسكى" الكبيرتان وهما تعبران مضائق البحر الأسود فى طريقهما إلى المتوسط.

الإعلام الغربى يفتح النار على "بوتين"


وعقب 24 ساعة من توجيه روسيا ضربات جوية لمواقع تنظيم داعش بسوريا ظهرت الانتقادات الغربية والتشكيك فى نوايا موسكو من وراء تلك الضربات متهمين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه يسعى إلى دعم حليفة الرئيس السورى بشار الأسد.

وزعمت وسائل الإعلام الأمريكية، أن الطيران الحربى الروسى فى سوريا قصف، فى أولى هجماته، أهدافًا لما يوصفون بالمتمردين المعتدلين من المعارضة السورية وليس تنظيم داعش الإرهابى، وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الطائرات الروسية إستهدفت مقاتلين من المعارضة السورية، الأربعاء، بما فى ذلك ما لا يقل عن جماعة واحدة تدربت على يد وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، مما أثار إحتجاجات غاضبة بين المسئولين الأمريكيين.

وفى إطار دعاية مضادة للتدخل العسكرى الروسى أضافت الصحيفة أن هذه الغارات من شأنها تفاقم الحرب الطائفية المعقدة فى سوريا ودفعها لمنطقة وعرة، فضلا عن عرقلة الحل السياسى وخلق مخاطر جديدة لحوادث غير متعمدة بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية التى تحلق فى نفس المنطقة.

وقالت صحيفة ديلى بيست، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استطاع سرقة الحرب على تنظيم داعش من نظيره الأمريكى باراك أوباما، مشيرة إلى أن زعيم الكرملين جعل نفسه لاعبا محوريا فى الصراع العالمى لكبح التنظيم الإرهابى، ضاربا التحالف الدولى الذى تقود الولايات المتحدة لسن غارات ضد داعش فى سوريا.

موسكو ترد على الغرب: إعلامكم "مضلل"


ووصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تقارير الإعلام الغربى حول العمليات الروسية فى سوريا، بالمضللة مشيرة إلى بدء الحرب الإعلامية على الكرملين، وقالت أمس إن “روسيا لم تلبث بعد بدء عمليتها فى مواجهة “داعش” ، موضحة أن “كل هذا اللغو ليس إلا هجوما وحربا إعلامية سمعنا عنها مرات عديدة".

فيما دعا دميترى بيسكوف، المستشار الإعلامى للرئيس الروسى، إلى التأكد من صحة المعلومات حول مشاركة القوات الجوية الروسية فى مكافحة التنظيمات الإرهابية فى سوريا، مشيرا إلى توارد الكثير من المعلومات المحرفة والكاذبة والعارية عن الصحة بهذا الشأن.


موضوعات متعلقة..


مواقع فرنسية تنشر تحليلات طوبوغرافية تزعم ضرب روسيا مواقع مدنية.. دبلوماسى فرنسى:ضربات روسيا ليست مكافحة للإرهاب.. وزير خارجية روسيا مكذبا الأمريكان:"عدم استهداف تنظيم داعش ماهو إلا كذب وعار من الصحة"


الإعلام الأمريكى يطلق دعاية مضادة لروسيا.. يزعم استهداف الطيران الروسى للمتمردين المناهضين للأسد وليس "داعش".. ويؤكد: الضربات تفاقم الحرب الطائفية المعقدة فى سوريا.. كارتر:موسكو تسكب البنزين على النار










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة