وصول السفير الأمريكى الجديد لمصر يسهل الاتصالات رفيعة المستوى بين القاهرة وواشنطن.. خبير أمريكى: السيسى يحظى بدعم قوى على الساحة الدولية.. ويؤكد: القادة الأمريكيون يسعون لبناء علاقات عمل جيدة مع مصر

الجمعة، 09 يناير 2015 04:05 م
وصول السفير الأمريكى الجديد لمصر يسهل الاتصالات رفيعة المستوى بين القاهرة وواشنطن.. خبير أمريكى: السيسى يحظى بدعم قوى على الساحة الدولية.. ويؤكد:  القادة الأمريكيون يسعون لبناء علاقات عمل جيدة مع مصر السفير الأمريكى بالقاهرة ستيفن بيكروفت
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ناثان براون الخبير الأمريكى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن العلاقات "الأمريكية – المصرية" ستشهد تحسنًا تدريجيًا، رغم الخلافات بشأن قضايا حقوق الإنسان التى تمثل قلقًا للولايات المتحدة.

وأوضح الخبير الأمريكى أن الأوضاع الأمنية أصبحت أكثر هيمنة الآن، فمع تنامى تنظيم داعش، وانهيار عملية السلام، والحرب الأهلية فى سوريا، يزداد مستوى القلق الأمنى فوق المخاوف الأخرى، لذا توقع براون أن يكون هناك توتر بين الحكومتين المصرية والأمريكية، مرجحًا أن يسعى القادة الأمريكيون لبناء علاقات عمل جيدة مع النظام الجديد فى مصر.

وأضاف براون فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ردا على ما إذا كان مجىء السفير الأمريكى، ستيفن بيكروفت للقاهرة سيمهد الطريق لرأب الصدع فى العلاقات المصرية الأمريكية التى شهدت توترات بعد 30 يونيو، أن عودة السفير إلى هذا المنصب –الذى ظل شاغرا لأكثر من عام- أغلب الظن ستسهل الاتصالات رفيعة المستوى، ولكنها ستكون خطوة تدريجية ولن تشكل تغيرًا نوعيًا فى العلاقات، موضحًا أن "السفراء بطبيعة منصبهم يسعون إلى تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيرًا إلى أن السفير الأمريكى الجديد غالبًا سيعود إلى مسار الدفع بهدوء لتحقيق الإصلاح، "ولا أعتقد أن القيادة المصرية الحالية تستجيب للرأى الدولى فيما يتعلق بالقضايا الداخلية الكبرى".

أما عن الانتخابات البرلمانية وما إذا كانت هناك منظمات أمريكية ستتابعها، قال ناثان براون إن المنظمات الأمريكية الكبيرة والمهنية لن تتابع الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث مشكلات متعلقة بمتابعة الانتخابات، أولها أن معظم المنظمات ينظرون إلى المناخ السياسى فى مصر باعتباره غير ديمقراطى، وثانيا، اعتبر براون أن معظم المنظمات تخشى أن يستخدم وجودها لإضفاء شرعية على الانتخابات حتى وإن أصدرت تقارير نقدية. أما ثالثا، فالمنظمات غير الحكومية الأمريكية أغلقت أو تعرضت للمضايقات لذا لا تشعر بالراحة عند العمل فى مصر. وتوقع الخبير الأمريكى أن ترسل منظمة أو اثنان فرقًا محدودة، مؤكدا "لا أتوقع متابعة أمريكية كبيرة".

أما عن متابعة المنظمات الأوروبية للانتخابات المقبلة، قال ناثان بروان "إن هناك نقاشًا محتدمًا الآن، فمن ناحية، الأوروبيون فى ظل عهد كاثرين آشتون، الممثلة السامية السابقة للاتحاد الأوروبى، كانوا ملتزمين بالمتابعة، ورغم أنها تركت منصبها، إلا أن هناك زخمًا كبيرًا للقيام بالمراقبة.

وبسؤاله عن كيفية تطور العلاقات بين واشنطن والقاهرة بعد استئناف خارطة الطريق وما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرج عن المساعدات بعد الانتخابات البرلمانية، قال براون "لا أعتقد أن خارطة الطريق اكتملت، فهناك عناصر متعلقة بالمصالحة الوطنية، وإشمال الشباب، وإصلاح الإعلام أغفلت، لذا بدلا من الإشارة إلى خارطة الطريق، سأشير إلى استئناف دائرة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولا أعتقد أن الانتخابات البرلمانية ستكون خطوة كبيرة فى الأعين الأمريكية، كما أن الكونجرس لم يعد مهتمًا بالوضع السياسى الداخلى فى مصر، لذا فى اعتقادى زخم العلاقة المتجددة وإن كانت متوترة سيستمر بغض النظر عن الانتخابات".

أما عن استضافة مصر لمؤتمر اقتصادى ضخم فى مارس، ودلالة ذلك على الساحة الدولية لاسيما وإن القاهرة كانت من بين الدول التى شهدت الربيع العربى قبل 4 أعوام، قال الخبير الأمريكى "إن الرئيس السيسى سيحظى بدعم قوى على الساحة الدولية للإجراءات الفورية التى يتخذها"، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف حيال أن الحكومة الحالية ليست لديها برنامج واقعى طويل المدى، مرجحًا أن الولايات المتحدة والدول الأخرى ستشارك فى المؤتمر كبادرة ودية، مستبعدًا أن تكون تلك الدول تعتبر الوضع السياسى فى مصر صحيًا.


موضوعات متعلقة..

وزير الخارجية يلتقى السفير الأمريكى الجديد ويتسلم أوراق اعتماده



مدير"هيومن رايتس فرست"يقدم 5 نصائح للسفير الأمريكى الجديد فى القاهرة تحوله من دبلوماسى لمراقب..بريان دولى ينصح بيكروفت بلقاء نشطاء المجتمع المدنى ومتابعة المحاكمات القضائية وتأكيد أن مصر ليست مستهدفة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة