صالح المسعودى يكتب: عن العشاق سألونى

الجمعة، 09 يناير 2015 12:03 م
صالح المسعودى يكتب: عن العشاق سألونى يوسف بك وهبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ياللهول (على رأى) يوسف بك وهبى.. هل جننت يا رجل؟ كيف تتجرأ يا رجل وتطلب منى ترك مجال الإصلاح المجتمعى والكلام القريب من السياسة لأخوض غمار تجربة جديدة أنا لست أهلا لها. فسوف تلاحقنى الأسئلة، وأولها.. هل طرق بابك حب جديد مثلا جعلك تهيم بالحب والغرام؟ أم أنك تسترجع الأيام الخوالى فى فترات عمرك الماضية؟

فكيف أحادثك عن الحب فى وقت طغت فيه المادية على العلاقات الإنسانية؟ كيف أصف لك قيمة الأحاسيس فى وقت تبلدت فيه المشاعر؟ كيف أحادثك عن العشق والهوى؟ فى وقت أهم سؤال فيه (كم تملك من المال؟) للأسف يا صديقى أنت تطلب منى ما يشبه المستحيل فليس فى استطاعتى إحياء الموتى فزمن المعجزات ولى وليس أمامنا سوى البكاء على الأطلال.

كان ذلك جزء من حوار دار بينى وبين صديقى الذى طلب منى نوعا من الاستراحة النفسية وترك الكتابة الجافة (من وجهة نظره) عن المشاكل المجتمعية والحديث الذى يغلب عليه السياسة إلى نوع آخر يحلق بصاحبه فى سماء الأحلام الوردية إنه الحديث عن الحب والعشق والعشاق ودقات القلوب المتسارعة.

مسكين يا صديقى مازلت تحلم فى وقت تلاشت فيه ليالى الأحلام فقد استبدل القمر، الذى كنت تحكى له أسرار قلبك وترى نفسك فى مرآته المضيئة بالأضواء الكاشفة فصار يصعب عليك يا عزيزى رؤية القمر، الذى هو عند العشاق (أيقونة الحب والغرام) فكيف سترسل رسائل الغرام؟ هل سترسلها مع الأضواء الكاشفة؟ لا أنصحك يا صديقى، فالأضواء الكاشفة مرتبطة بالأقمار الصناعية التى من المحتمل أن تعد عليك أنفاسك وتنهيداتك.

فقط أريد منك يا صديقى أن تصدقنى القول ماذا أحببت من بنت حواء فى أيامك تلك؟ هل أحببت الروح قبل الجسد، كما كان يحدث أيام العشاق؟ أم عشقت أدبها وتدينها، الذى هو سر جمالها؟ أم يعجبك تبخترها أمام عينيك فى مشية ينتبه إليها كل مار بالطريق؟ أم يعجبك الشعر الحرير، الذى يهفهف على الخدود؟ أم مال قلبك إليها عندما شاهدت جسدها المفعم بالأنوثة الصارخة.

قل لى ماذا يعجبك فى بنت حواء أقول لك هل تستحق أن تكون مغرمًا وعاشقًا أو أنك تريد الهوى والعشق بموديل جديد (حب تفصيل) أو حب بشكل حديث يواكب العصر المادى، الذى نعيش فيه.. عصر مع الأسف تناسينا فيه أشياء جميلة افتقدناها فى حياتنا أهمها بكل تأكيد (الحب الصادق الحقيقى) ولو القريب من العذرى.
لكن يا صديقى هل جربت الحب الصادق الحقيقى؟ هل جربت أنه عندما تأتى سيرة المحبوب أمامك تزداد ضربات قلبك؟ هل جربت أن ترى فى محبوبك كل شىء جميل؟ فهو الخالى من كل العيوب من وجهة نظرك رغم وجود العيوب، هل سهرت الليالى تبنى قصورا وأسوارا من شجر الورد لتحيط به من تحب؟

أين ذهبت بتفكيرك يا صديقى؟ فإنى أراك تبحث فى الأفق عن سراب، أرجوك أخبرنى عن إحساسك الآن هل تحلق مثل الطيور؟ هل تتسارع ضربات قلبك؟ هل تغمض عينيك لتحتوى المحبوب داخلهما؟ يا صديقى أنت تحب، وأنا أعترف أننى لم أستطع أن أمنعك من التمادى فى أحلام اليقظة، لكنى أعترف لك أنك أفضل منى فقد صممت على حلمك أما أنا فسأبحث عن الحب الصادق من جديد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة