علماء الوراثة: الحوت المقوس الرأس يحل لغز طول عمر بعض الثدييات

الثلاثاء، 06 يناير 2015 03:11 م
علماء الوراثة: الحوت المقوس الرأس يحل لغز طول عمر بعض الثدييات الحوت - أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى يتسنى لك الوقوف على السر وراء طول العمر، فربما يتعين عليك أن تدرس حياة الحوت المقوس الرأس، وهو الحيوان المعمر المهيب الذى يقطن مياه القطب الشمالى ويمتد به العمر إلى 200 عام.

أزاح العلماء الستار أمس الاثنين، عن ‭‬‬الخريطة الجينية (الجينوم) للحوت المقوس الرأس التى تحفل بالاسرار الكامنة وراء طول العمر الاستثنائى لهذا المخلوق ومقاومته المشهودة للأمراض.

وعندما أجرى العلماء مقارنة بجينوم هذا الحوت والثدييات الأخرى وجدوا اختلافات فى جينات هذا الكائن تتعلق بطريقة إصلاح الحمض النووى (دى.ان.ايه) ودورة حياة خلاياه ومقاومته للأورام، وهى العوامل التى قد تفسر لغز طول عمره وحيويته.

وقال خواو بيدرو دى ماجالايس أستاذ الوراثة بجامعة ليفربول الذى أشرف على هذه الدراسة التى أوردتها دورية (سيل ريبورتس) العلمية الخاصة بأبحاث علوم الخلية "إنه أضخم حيوان جرى بحث تسلسل الجينوم الخاص به ليصبح بذلك أول حوت يخضع تسلسله الجينى للدراسة".

وقال "نأمل أن نتعرف من خلال تحديد الآليات المبتكرة لتجديد الخلايا وصيانتها على لغز طول عمره ونضارة صحته وربما أمكن لنا تطبيق هذه المعرفة لتحسين صحة البشر وحماية حياة الإنسان".

والحوت المقوس الرأس -الذى يتميز بطول العمر عن أى ثدييات أخرى- من بين أضخم المخلوقات على وجه الأرض إذ يصل طوله إلى 18 مترا وهو ثانى أثقل حوت بعد الحوت الأزرق. ويغلب اللون الأسود على لونه فيما يكون الجزء الأمامى من فكه الأسفل المقوس أبيض.

ويتغذى الحوت المقوس الرأس بطريقة ترشيح الماء ويقتات بأسلوب تصفية العوالق الحيوانية.

وقال مادس بيتر هايدى يورجنسن أستاذ الأحياء بمعهد جرينلاند للموارد الطبيعية وبجامعة كوبنهاجن "يتراوح وزن الحوت المقوس الرأس بين 50 ومئة طن فى طوره اليافع وربما يزيد عدد خلاياه عن البشر بواقع ألف مرة إلا أنه يتميز بطبيعته المضادة للأورام على مستوى الخلية وهو نموذج أكثر كفاءة بكثير عما يوجد لدى الإنسان".

وقال العلماء إن فك شفرة جينوم هذا الحوت ربما تفسر التكيفات الفسيولوجية المتعلقة بالحجم.

وقال ماجالايس إن خلايا الحوت أقل فيما يختص بمعدلات التمثيل الغذائى عن الثدييات الأصغر حجما. وقال إن دراسة الجينوم رصدت تغيرات فى جين معين يتحكم فى درجة حرارة الجسم وهو ما قد يتعلق بالاختلافات الخاصة بالتمثيل الغذائى فى خلايا الحوت.

والجينوم الخاص بهذا الحوت أصغر قليلا من جينوم الإنسان وجينوم الثدييات المعروفة الأخرى.

وأضاف ماجالايس "عموما فإن الأنواع الأكثر تعقيدًا تميل إلى أن تكون ذات جينوم أكبر وجينات أكثر لكننى لا أعتقد أنه فيما يتعلق بالثدييات هناك ثمة علاقة تربط بين حجم الجسم وحجم الجينوم".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة