أحمد المسلمانى:ترشح حمد بن جاسم أمينا للأمم المتحدة وراء تهدئة قطر معنا

قال الإعلامى أحمد المسلمانى، إنه من غير المقبول ما تردد من أنباء حول ترشح حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى السابق، إلى منصب أمين عام الأمم المتحدة، خلفًا لـ"بن كى مون"، حيث يوصف بن جاسم برجل الفوضى الخلاقة، مشيرًا إلى الأداء المتدنى لسياسة بن كى مون خلال توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة وهيمنة مندوب الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن على جميع قرارات المجلس، لكن يظل بن كى مون مقبولاً مع كل هذا، لافتًا إلى تراجع مجلس الأمن فى الفترة الأخيرة، بعدما كان له دور فاع منذ إنشائه، حيث توحل إلى أحد أدوات السياسة الخارجية الأمريكية.

وأضاف المسلمانى، خلال برنامج "صوت القاهرة" المذاع على قناة الحياة، أن ما يجرى الترتيب له الآن لتولى حمد بن جاسم منصب أمين عام الأمم المتحدة خلفًا لـ"بن كى مون"، إنما هو أمر فى غاية الخطورة على الأمة العربية، وذلك لعلاقته المشبوهة بإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قضية رشوة المونديال التى تم اتهامه فيها، حيث إن كل هذه الأمور تجعل تولى بن جاسم منصب أمين عام الأمم المتحدة أمرًا فى غاية الخطورة على الوطن العربى، مشيرًا إلى أن فرص بن جاسم لتولى هذا المنصب كبيرة، لافتًا أنه قام بدعم بن كى مون لتولى هذا المنصب استعدادًا لخلافته، بالإضافة إلى علاقته القوية بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اللتين تدعمانه بقوة لهذا المنصب.

وأشار المسلمانى، إلى أن فرص بن جاسم قوية، حيث إن الأمير تميم أمير قطر سيقوم بدعمه لهذا المنصب، بعد أن كان رافضًا لترشحه لهذا المنصب، موضحًا أن التهدئة التى قامت بها قطر مع مصر بغلق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، إنما هى بهدف دعم مصر لحمد لهذا المنصب، وليس لتهدئة حقيقية بالفعل، ولكن لغرض سياسى معين، لافتًا إلى أنه فى حال تولى حمد منصب الأمين العام للأمم المتحدة ستكون هناك فرصة كبيرة لقطر لإرهاق الدولة المصرية بشكل واضح وصريح، حيث إنه فى حالة تولى بن جاسم للمنصب سيزيد من خطورة قطر على مصر والوطن العربى.

وطالب المسلمانى، بسرعة توحيد الموقف العربى ضد هذه الهجمة الشرسة، التى تقوم بها قطر الآن، مشيرًا إلى أن هناك أسماءً ونماذج كثيرة من الممكن أن يتم تقديمها لهذا المنصب حتى نبطل جميع الألاعيب التى تقوم بها قطر لتولى بن جاسم منصب الأمين العام، لافتًا إلى أن من بين هذه الأسماء الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية، والذى تولى مناصب كثيرة داخل هيئة الأمم المتحدة، وله خبرته فى هذا المجال، وأيضًا الأخضر الإبراهيمى من الجزائر، والذى يُعد شخصية سياسية دولية مرموقة وله خبرته أيضًا فى هذا الشأن، وكذلك الكاتب والمفكر الأردنى الحسن بن طلال، مطالبًا الدول العربية على سرعة اتخاذ قرار إيجابى ضد ترشح بن جاسم يا بطرح أسامى أخرى، لتولى هذا المنصب أو بسحب مندوبيها من الأمم المتحدة حتى يكون موقف بن جاسم ضعيف.