مسئولون سابقون من الـ CIA يكشفون المستور: واشنطن تعاونت مع الموساد فى اغتيال "عماد مغنية".. وزرع القنبلة فى سيارته بدمشق 2008.. وخبراء: طريقة الاستهداف أسلوب العصابات.. وأمريكا انتهكت القوانين الدولية

السبت، 31 يناير 2015 06:27 م
مسئولون سابقون من الـ CIA يكشفون المستور: واشنطن تعاونت مع الموساد فى اغتيال "عماد مغنية".. وزرع القنبلة فى سيارته بدمشق 2008.. وخبراء: طريقة الاستهداف أسلوب العصابات.. وأمريكا انتهكت القوانين الدولية الشهيد عماد مغنية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة واشنطن بوست، السبت، عن ضلوع وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA والموساد الإسرائيلى فى عملية اغتيال عماد مغنية، القيادى فى حزب الله، فى فبراير 2008، داخل العاصمة السورية "دمشق".

وبحسب مسئول سابق فى الـ CIA فإن فريق مراقبين تابع لوكالة الاستخبارات فى العاصمة السورية كان يتتبع تحركات مغنية، وفور خروجه من مطعم فى دمشق واقترابه من سيارته الدفع الرباعى، قام رجال الموساد عن طريق جهاز تحكم عن بعد من تل أبيب، بتفجير السيارة، حيث تم زرع قنبلة فى الإطار الاحتياطى المعلق بالجزء الخلفى من السيارة، مما أسفر عن مقتل قيادى حزب الله فورا.

ويقول المسئول السابق فى تصريحاته للصحيفة الأمريكية، إن الولايات المتحدة ساعدت فى بناء القنبلة، وقامت باختبارها مرارًا فى منشأة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية فى ولاية كارولينا الشمالية لضمان أن تكون منطقة الانفجار محددة بحيث لا تسفر عن أضرار جانبية.. مضيفا بالقول "ربما نكون قد فجرنا نحو 25 قنبلة للتأكد من تشغليها فى الهدف بشكل صحيح جدا".

التعاون الوثيق للغاية بين الولايات المتحدة والموساد الإسرائيلى يشير إلى أهمية الهدف، الرجل الذى تورط طيلة سنوات فى بعض الهجمات الإرهابيى الأكثر إثارة لحزب الله، بما فى ذلك الهجوم على السفارة الأمريكية فى بيروت والسفارة الإسرائيلية فى الأرجنتين.

ولم تعترف الولايات المتحدة قط بمشاركتها فى اغتيال مغنية، حيث وجه حزب الله كل اتهاماته على إسرائيل.. وحتى الآن لم تظهر سوى تفاصيل قليلة بشأن العملية المشتركة للموساد والـ CIA، حيث لم يتضح كيف تم زرع القنبلة أو الدور الأمريكى بالتفصيل.

وباستثناء عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن فى مايو 2011، فإن اغتيال "مغنية" تعد واحدة من العمليات السرية ذات المخاطر العالية، التى قامت بها الولايات المتحدة فى السنوات الأخيرة.

وتقول واشنطن بوست إن تورط الولايات المتحدة فى عملية قتل قيادى حزب الله، والتى أكدها 5 مسئولين سابقين فى وكالة الاستخبارات، تمثل دفعًا للحدود القانونية الأمريكية.. وتوضح أن مغينة تم استهدافه داخل بلد لم يكن فى حالة حرب مع أمريكا، كما تم قتله فى سيارة مفخخة، وهو الأسلواب الذى يراه بعض الخبراء القانونيين انتهاكًا للقانون الدولى، الذى يحظر "القتل عن طريق الغدر"، باستخدام الوسائل الغادرة لقتل أو جرح العدو.

وقالت مارى إيلين أوكونيل، أستاذ القانون الدولى بجامعة نوتردام، إن هذه الطريقة يستخدمها الإرهابيون والعصابات، مضيفة "إنه ينتهك واحدة من أقدم القواعد فى ساحة القتال".

وأكد المسئولون الأمريكيون، الذين تحدث جميعهم شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن على الرغم من أن العملية نفذت فى سوريا، لكن "مغنية" كان على صلة مباشرة بتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية فى العراق، التى كانت تستهدف القوات الأمريكية.

وأشاروا إلى وقوع الكثير من الجدل داخل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش بشأن استخدام سيارة مفخخة.. وقال أحد المسئولين، مشيرا إلى عمليات حزب الله فى العراق: "تذكر أنهم كانوا ينفذون تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة".

وتلفت الصحيفة إلى أن العملية كانت تتطلب موافقة من الرئيس بوش. وبحسب مسئول استخباراتى سابق فإن كلا من النائب العام الأمريكى ومدير الاستخبارات الوطنية ومستشار الأمن القومى ومكتب المستشار القانونى فى وزارة العدل جميعهم وقعوا بالموافقة على العملية.

وقال المسئول السابق إن الحصول على موافقة بتنفيذ عملية الاغتيال كان أمر "ممر وصارم".. وأضاف "كان علينا أن نظهر أنه يمثل تهديدا مستمرا للأمريكيين. والتأكيد أن العملية تمثل دفاعا عن النفس، خاصة أن مغنية له تاريخ طويل من استهداف الأمريكيين يعود لدوره فى تخطيط الهجوم على سفارتنا فى بيروت عام 1983".

- 2015-01 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة ..

واشنطن بوست: السى آى ايه وإسرائيل أعدتا خطة اغتيال عماد مغنية فى 2008









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة