المائدة المستديرة تناقش الترجمة عبر العصور وتؤكد:الترجمة تبنى الحضارات

الخميس، 29 يناير 2015 11:07 م
المائدة المستديرة تناقش الترجمة عبر العصور وتؤكد:الترجمة تبنى الحضارات جانب من الندوة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة الموائد المستديرة وملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب اليوم، ندوة بعنوان "الترجمة عبر العصور"، وشارك فى الندوة كل من الدكتورة سهير المصادفة، والأستاذ عمرو وجيه، والأستاذ الدكتور على المنوفى، والدكتورة شيرين عبد الوهاب.

وقالت الدكتورة سهير المصادفة "إن الترجمة إذا لم تكن أمينة فقد تتسبب فى حروب وعواصف، والترجمة هى فعل قديم كما أنها لم ترتبط ببدء ظهور الأوراق والكتابة، حيث إنها كانت تتم أيام الملوك وكان ينقل المترجم ما يقوله رسل البلاد الأخرى، فالترجمة كما أن الترجمة تساهم فى نهوض حضارات وقد تتسبب فى نهاية حضارات، وترجمة الأدب هى التى تنقل ثقافة شعب إلى شعب آخر".

وأضافت المصادفة، "نحن فى عالمنا العربى نبدأ بالترجمة فى الأدب، لأننا نظنه الأسهل أو نظن أن الأدب هو الذى يميز الشعوب، وأننا لو نظرنا نظرة سريعة إلى المكتبة الغربية، أو المكتبة الأجنبية بشكل عام، سنجد أن ثمة مدارس تم سقوطها بفعل الزمن، فماذا سأخسر أنا الآن إذا لم أقم بترجمة كل الكتب النظرية التى تعود لهذه المدارس".

وأكد الأستاذ عمرو وجيه، مترجم اللغة الألمانية "إن فكرتى ورؤيتى للترجمة أنها عمل شاق جدا لأنه يتناول عملا أدبيا قام الأديب بكتابته فى وقت معين نتيجة شعور أحس به، وأنا مطالب كمترجم أن أقترب من ذلك المعنى على الرغم من اختلاف الحضارة والبيئة التى أعيش فيها لهذا فالترجمة تعد من أصعب وأشق الأعمال".

كما أكد الأستاذ على المنوفى، مترجم اللغه الإسبانية، أن دراسة الترجمة فى مصر نمطية وسيئة جدا وتعانى من قصور شديد جدا، ومن يصبح مترجما فهو جهد ذاتى منه شخصيا ولا يرجع إلى برامج علمية، وهناك فرق كبير بين تدريس الترجمة الآن وما كان يفعله الشيخ رفاعة الطهطاوى، الذى أعد أجيالا لا تتكرر فى مجال الترجمة، وبالنسبة إلى موضوع سوق الترجمة، فأرى أن وزارة الثقافة بذلت مجهودا فى مشروع الألف كتاب الأولى والثانية، إضافة إلى المشروع القومى للترجمة الذى نشأ فى منتصف التسعينيات ثم تحول إلى المركز القومى للترجمة الذى يقوم بعبء كبير ولكن لن يكون المكان الوحيد لنشر الترجمات لأن الدولة لا تستطيع أن تتحمل ذلك، وهنا يأتى دور القطاع الخاص وشركات النشر".

وأضاف المنوفى "أن المترجم مبدع لكنه يأتى فى المرتبة الثانية، والناشر فى تعامله مع المبدع يبخسه حقه فما بالكم بالمترجم، وبما أننا نتحدث عن الترجمة عبر العصور، فنرى أن فى بداية الترجمة كان هناك ما يسمى بالترجمة الحرفية والترجمة الحرة وكان هذان النوعان لهما ارتباط شديد بالكتب الدينية، وهناك بعض المشاكل والمعوقات التى تواجه الترجمة مثل هناك من يشترط ألا يتجاوز الكتاب المترجم عددا معينا من الصفحات، وهناك انتهازية من بعض المترجمين إذا ما كان العائد المادى مجزيا فهو يختار أنواعا معينة من النصوص، وقضية الترجمة جزء من منظومة التقدم، وأى دولة متقدمة تعد الترجمة من أركانها المهمة".

وتحدثت شيرين عبد الوهاب، مترجمة اللغة النرويجية، والمسئولة عن ترجمة 12 عملا من أعمال "هينريك إبسيل" المصرى النرويجى "إن الترجمة مجال واسع فأنت تنقل ثقافة مختلفة تماما للعالم العربى، فالنرويج تقع فى الشمال ولا يعلم الكثير عنها، وطبعا لا يوجد أفضل من تقديم شخص مثل الكاتب المسرحى العالمى "هينريك ابسيل" وأنا قمت بفكرة جديدة فى مجال الترجمة وهى الترجمة الجماعية، حيث قمت بالترجمة مع زميلتى "أمل رواش"، واللغة النرويجية، تختلف تماما عن اللغه العربية كما أنها أفقر كثيرا منها، وهناك بعض الكلمات التى لا تستطيع ترجمتها مباشرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة