سامح محمد فخرى

عتاب الجالية المصرية بالإمارات

الثلاثاء، 27 يناير 2015 05:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدايةً حظيت زيارة الرئيس السيسى لدولة الإمارات باهتمام بالغ وحفاوة من جانب كبار المسئولين بالدولة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وسمو الفريق أول الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ولى عهد أبو ظبى نائب القائد العام للقوات المسلحة.

وقد أردت أن أسجل هنا بعض خواطرى من مشاعرى الشخصية ومما سمعته من الأحباء والأخوة من دولة "الإمارات" ومن بعض أفراد الجالية المصرية.

-استهدفت الإمارات تكريم وتقدير مصر بأن يكون الرئيس "عبد الفتاح السيسى" هو ضيف شرف المؤتمر والذى كان ضيف شرفه العام الماضى أمين عام الأمم المتحدة "بان كى مون"، والعام الذى سبقه الرئيس الأمريكى "بيل كلنتون".

-الاهتمام والحفاوة البالغة لشخص الرئيس السيسى وجلوسه فى مقعد بين سمو نائب رئيس الدولة وسمو ولى عهد أبوظبى، ونزول سمو ولى عهد أبوظبى من المنصة لدعوته وإصطحابه لتسليم الجوائز.

-اعتبرت زيارة الرئيس "السيسى" فأل خير على الدولة بهطول الأمطار بغزارة على كل أرجاء الدولة وأيضا الثلوج وانتشرت المقولة الشهيرة فى الإمارات عند هطول الأمطار وهى "مبروك عليكم الرحمة".
- ورغم ذلك كان لابد أن يتضمن خطاب السيد الرئيس ذكر أسماء الشيوخ كاملة: (فعندما نذكر الشيخ محمد هل نعنى الشيخ محمد بن راشد أم الشيخ محمد بن زايد).

وكما يعلم الجميع فإن مؤسسى الاتحاد والدولة هما الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" والشيخ "راشد آل مكتوم".. وكان يجب الإشارة لذلك إلى جانب الإشارة بجهود صاحب السمو الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان" رئيس الدولة المحبب لمصر وأهلها.

وربما فات على من أعد كلمة الرئيس الإشارة إلى أصحاب السمو حكام باقى الإمارات، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ "سلطان القاسمى"، حاكم الشارقة، المحب لمصر والمبادر إلى تقديم كل دعم ممكن لها وآخرها إهداء النسخ الأصلية للكتب والمخطوطات، والتى حرقت فى المجمع العلمى أثناء الثورة، وذلك من مكتبته الخاصة وهى النسخة الأصلية الوحيدة الباقية من هذه الكتب والمخطوطات.. ويمكن الرجوع فى ذلك إلى ا/د "إبراهيم بدران" رئيس المجمع العلمى.

كذلك كان لابد من التركيز على جهود مصر فى الطاقة البديلة ليس فقط من الناحية الاقتصادية ولكن كالتزام بيئى وأخلاقى.

- هذا، وتتمتع الجالية المصرية بالإمارات بخصائص تميزها عن غيرها فى دول الخليج فهى تمثل فى مجملها مستشاريين وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسين ومدرسين وخريجى جامعات وتقل فيها العمالة.. فهى تمثل الطبقة المتوسطة بكل ما تحمله من مزايا واتزان.

وقد استاء الكثيرون من عدم عقد لقاء مع ممثلى الجالية، فاقتصر لقاء الرئيس على 25 من رجال الأعمال.. فأين الجالية المصرية أو ممثليها على الأقل؟؟.

أفهم أو أتفهم حاجة مصر لرجال الأعمال والحقيقة أن الجالية والعاملين يدعمون مصر بتحويلاتهم الدائمة والتى قد تتجاوز بمراحل أى استثمارات من رجال الأعمال.. فهى تحويلات تضخ فى عجلة الاقتصاد المصرى بدون انتظار مكسب.. وتدعى السفارة المصرية بالإمارات أن رفض لقاء الجالية كان بتعليمات من ديوان رئيس الجمهورية... هل هذا صحيح؟؟

أعتقد أن ترتيب لقاء الرئيس بالجالية المصرية هو مسئولية السفارة المصرية فى "أبوظبى"، والتى كان يجب أن توضح هذا لديوان الرئيس ولوزارة الخارجية المصرية.

- وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم دعوة أحد الشباب المصريين للمشاركة فى "مؤتمر الطاقة" وهو ابنى ( أحمد سامح فخرى)، الطالب بكلية الهندسة بجامعة "مايجيل" بمونتريال، والذى سوف يتخرج بعد أسابيع قليلة إن شاء الله، كأحد قادة المستقبل فى مجال الطاقة.. وخطاب الدعوة الموجه اليه يحمل كثيرا من الكلمات التى يفخر بها كل مصرى، وتم إرسال جميع هذه الأوراق إلى السفير المصرى بـ "أبوظبى" لإتاحة الفرصة لهذا الشاب للقاء السيد الرئيس،علما بأنه المصرى الوحيد المدعو فى برنامج "قادة المستقبل"، وكلنا يعلم اهتمام الرئيس بالشباب وتشجيعهم، وأستطيع أن اتصور سعادته بوجود مثل هذا الشاب المصرى الجنسية فى هذا المحفل الدولى.

هل تجاهل السفير هذه الأوراق أم تجاهلها من ديوان رئيس الجمهورية؟!. عموما أهتمت وسائل الإعلام بأحمد فى مداخلات عديدة.. ويبقى الإعلام هو المنفذ فى ظل غياب أو تجاهل أو تناسى المسئولين.
- من وجهة نظرى فإن غياب وزير الكهرباء المصرى الدكتور "محمد شاكر" عن الجلسة المخصصة له للحديث عن مشكلة الطاقة فى مصر.. هو كارثة بكل المقاييس.

خاصة أنه لم يعتذر أو يرسل مندوبا عنه.. صحيح تحدث مصريون آخرون ولكن فى محفل كهذا عندما يذكر أن الوزير سوف يلقى الكلمة مكانه من الواجب تواجده.

- كنت أتمنى من وسائل الإعلام بجانب التغطية الإعلامية للسيد الرئيس "عبدالفتاح السيسى” أن تغطى هذا المؤتمر بكثافة، وأن تستفيد من توصياته وتبدأها بترشيد الاستهلاك من خلال خطة مدروسة، وتشجع الشباب على دراسة هذا التخصص وتسليط الضوء عليه، وتشجيع البحث العلمى فى مجال الطاقة البديلة من منظور اقتصادى وبيئى ومهنى وأخلاقى.

شكرا للإمارات الحبيبة حفظها الله ومصرنا وبلادنا جميعا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة