أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

بيان مشبوه للاتحاد الأوروبى

الثلاثاء، 27 يناير 2015 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يريد الاتحاد الأوروبى من مصر؟ ومتى يتم توحيد معيار الإرهاب والتعامل معه على مستوى العالم؟
وما هو الرد الأمثل على مهاترات الجهات السياسية الغربية التى تصر على التعامل بوجهين مع التطرف والإرهاب، تزرعه فى البلاد العربية وتدافع عنه وتمده بالأموال والسلاح، وفى الوقت نفسه تحشد لحرب عالمية شاملة ضده لو مس أطراف الأراضى الأوروبية والأمريكية.

فدريكا موجرينى الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى خرجت علينا ببيان مقتضب، بعد الأعمال الإرهابية التى ارتكبها الإخوان فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير وبعد إطلاق النار العشوائى على الأهالى والشرطة، وبعد إحراق المؤسسات الخدمية من مكاتب البريد إلى السنترالات ومحولات الكهرباء، وبعد التعدى على سيادة الدولة وقطع الشوارع فى منطقة المطرية، فماذا قالت السيدة موجرينى فى بيانها؟

السيدة موجرينى دعت الحكومة المصرية والإرهابيين إلى ضبط النفس سواء بسواء، لم تدن الإرهاب والاعتداء على المواطنين العزل وأعمال الحرق والتدمير، لم تدن إطلاق الرصاص عشوائيا على الناس، ولم تدن إحراق المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، رغم أن جماعة الإخوان الإرهابية أعلنت مسؤوليتها عنها وتفاخرت بها على الفضائيات ومواقع التواصل التابعة لها، وبدلا من ذلك دعت إلى وقف العنف، وقدمت العزاء فى جميع من سقطوا، شهداء الشرطة والمواطنين العزل وأيضا الإرهابيين الذين قتلوا فى مواجهات مع أجهزة الأمن، فماذا نسمى ذلك؟

لا اسم له إلا الانحياز المشبوه للإرهاب الذى يقتضى منا وقفة حاسمة على كل المستويات، الرسمية والشعبية والإعلامية، علينا أن نقول للسيدة موجرينى: إذا دعمت الإرهاب الذى يستهدف إسقاط بلدنا وترويع مواطنينا، فلن ندعمكم فى حربكم ضد الإرهاب، ولن نتعاون معكم معلوماتيا فى مواجهة الخطر الذى يهددكم من داخل بلدانكم أو من الأوروبيين العائدين من سوريا.

علينا جميعا أن نحتج بشتى الوسائل على الموقف المشبوه للاتحاد الأوروبى، وأن نعلنها بقوة، نحن سنحارب الإرهاب فى بلادنا وسننتصر عليه، لكننا سنتفرج عليكم ونشمت بكم عندما تحرقكم ناره، وعندما تصل الذئاب الشاردة لمقر الاتحاد الأوروبى أو تروع الآمنين فى العواصم الأوروبية، وعندما تصرخون لطلب الدعم فسنصدر البيانات الضبابية عن ضرورة وقف العنف والتزام جميع الأطراف بضبط النفس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام محمد

الله ينور عليك يا استاذ

تسلم ايدك

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf

هل من وقفة؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة