الصحف البريطانية: حجم المظاهرات المتواضع يسلط الضوء على الرغبة فى الاستقرار.. ويهود أوروبا يطالبون بتشريع لتجريم معاداة السامية.. والغموض يحيط بمصير الرهائن المصريين المحتجزين فى ليبيا

الإثنين، 26 يناير 2015 03:05 م
الصحف البريطانية: حجم المظاهرات المتواضع يسلط الضوء على الرغبة فى الاستقرار.. ويهود أوروبا يطالبون بتشريع لتجريم معاداة السامية.. والغموض يحيط بمصير الرهائن المصريين المحتجزين فى ليبيا مظاهرات أمس
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان: يهود أوروبا يطالبون بتشريع لتجريم معاداة السامية

قالت صحيفة الجارديان إن قادة اليهود الأوروبيين، المدعومين بمجموعة من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية السابقين، يدعون إلى تشريع أوروبى يجرم معاداة السامية وسط إحساس بالحصار يغذى الحديث عن الهجرة الجماعية لأقدم أقبية عرقية فى أوروبا، على حد قول الصحيفة.

الجارديان- 2015-01 - اليوم السابع

وأوضحت الجارديان أن لجنة من الخبراء الدوليين المرموقين فى القانون الدولى، مدعومين بالمجلس الأوروبى للتسامح والمصالحة، قد أمضوا ثلاث سنوات فى التشاور على نطاق واسع وصياغة وثيقة من 12 صفحة على التسامح، ويضغطون لتحويلها إلى قانون فى دول الاتحاد الأوروبى الثمانية والعشرين.

ومن شأن الاقتراح أن يجرم معاداة السامية وأيضا مجموعة من الأنشطة الأخيرة التى توصف بأنها تنتهك الحقوق الأساسية على أسس دينية وثقافية وعرقية.

ويشكل هذا حظر النقاب وختان الإناث والزواج القسرى وتعدد الزوجات وإنكار الهولوكوست والإبادة الجماعية بشكل عام، وتجريم كراهية الأجانب وإنشاء جريمة جديدة وهى "التشهير" أى التشهير العام بالجماعات الدينية والعرقية والثقافية، ويمكن أن يتم إدراج حقوق المرأة والمثليين جنسيا. ومن شأن التشريع المقترح أن يحد من حرية التعبير على أساس التسامح وللمصلحة الأمنية.

حجم المظاهرات المتواضع يسلط الضوء على الرغبة فى الاستقرار

الجارديان- 2015-01 - اليوم السابع

اهتمت الصحف البريطانية بالأحداث التى شهدتها مصر أمس، فقالت صحيفة الجارديان، إن الاحتجاجات التى وقعت أمس والتى قُتل خلالها 17 شخصا على الأقل فى الذكرى الرابعة لثورة يناير تسلط الضوء على أن الحملة المستمرة منذ 18 شهرا على المعارضة لم تقض تماما على المشاعر الثورية التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل أربع سنوات.

لكنها أشارت إلى أن حجم المظاهرات المتواضع يسلط الضوء على تقلص شهية الإصلاح بين قطاعات الشعب التى ترغب فى الاستقرار بعد أربع سنوات من الاضطراب السياسى. وأضافت الصحيفة أن طبيعة المشاركين فى الاحتجاجات سلطت الضوء على الانقسامات التى سادت مصر منذ أن توحد ائتلاف القوى السياسية للمطالبة برحيل مبارك.

الجارديان- 2015-01 - اليوم السابع

من جانبها، قالت صحيفة الإندبندنت، إن المسيرات المؤيدة والمعارضة للحكومة انطلقت فى القاهرة ومدن أخرى للاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة. وقد تزايدت المعارضة خلال الأسبوع الماضى قبيل ذكرى الثورة على الرغم من حظر كافة أشكال التجمعات دون إذن حكومى مسبق.

وتحدثت الصحيفة عن مقتل الناشطة شيماء الصباغ، وقالت إن وفاتها أثارت حالة من الغضب فى مصر وسار أكثر من ألف شخص فى جنازتها. ونقلت عن مدحت الزياد، نائب رئيس التحالف الشعبى الاشتراكى الذى تنتمى إليه شيماء، إنها قُتلت بدم بارد.

واعتبرت الصحيفة أن الحملة على الاحتجاجات مثلت تحديا للنشطاء الإسلاميين والليبراليين، مع تكثيف التواجد الأمنى فى ظل وجود قوانين صارمة ضد المعارضة.


التليجراف :الغموض يحيط بمصير الرهائن المصريين المحتجزين فى ليبيا

قالت الصحيفة، إن الغموض يحيط بمصير أكثر من 14 من الرهائن الأقباط المحتجزين فى لدى إحدى الميليشيات الإسلامية المتشددة، التى تتبع تنظيم داعش فى ليبيا، مشيرة إلى أن عائلاتهم فى مصر بانتظار أخبار عن أحبائهم.

التليجراف - 2015-01 - اليوم السابع

ونقلت الصحيفة البريطانية، الأحد، عن يوسف ذكرى، أحد الناجين، قوله إن مكالمة هاتفية أنقذت حياته، حيث كان المسلحون ينتقلون من منزل إلى آخر يبحثون عن مسيحيين داخل الغرف. لكن صوتا على الهاتف قال له لا تفتح الباب وكان هذا صديقه، عاطف، الذى كان يرتعد من الخوف بعد أن داهمتهم العصابة المسلحة.

وأضاف أنه كان ينتظر خلف الباب حيث كان المسلحون على وشك تحطيمه، حتى أمر أحدهم قائلا "لدينا ما يكفى، دعنا نذهب". وتقول الصحيفة إن الحادث هو واحد من أعمال العنف التى تستهدف المسيحيين فى الشرق الأوسط منذ الربيع العربى وهو الأسوأ، الذى يصيب الأقباط العاملين فى ليبيا، منذ سقوط نظام الديكتاتور الراحل معمر القذافى فى 2011.

وتذكر التليجراف أن المخطوفين 14، بينما أعلن موقع تابع لتنظيم "داعش" فى ليبيا مسئوليته عن خطف 21 قبطيا فى سرت، وقام بنشر صورا لهم مطلقا عليهم "الأسرى الصليبيون لدى داعش".

وتشير إلى أن سقوط نظام القذافى جاء بفضل تحالف دولى للقوى الغربية شن غارات جوية على الجيش الليبى متعاونا مع كل من النشطاء العلمانيين والمقاتلين الإسلاميين. لكن القوى الليبية المناهضة للقذافى بات مفككة، دافعة البلاد إلى الفوضى.

وتقول الصحيفة إن ضحايا هذه الفوضى هم الشعب الليبى، الذى جرى اغتيال أبنائه وقصفهم وقتلهم فى تبادل إطلاق نار لأحدث حرب أهلية فى العالم العربى. وفى وسط هذه الفوضى، أصبح المصريون الذين حاولوا الهروب من الفقر فى الوطن والبحث عن عمل فى الجارة الغنية بالنفط، هدفا للمتشددين الإسلاميين.

ويقول ذكرى، الذى عاد إلى قريته "العور" فى مصر: "إنهم كانوا يعرفون من يريدونهم، وقد سألوا عنهم بالاسم. فلقد كانت لديهم قائمة بأسمائنا". وقبيل عملية الخطف الكبرى التى تمت فى 4 يناير الجارى عندما اقتحم مسلحون مجمعا سكنيا لعمال مصريين وقاموا بانتقاء الأقباط وخطفهم، قامت عناصر متشددة فى المدينة بقتل أسرة قبطية مكونة من الأب والأم وطفلتها.

والتقى مراسلو الصحيفة مع عائلات الضحايا وغيرهم من العائلات فى محافظة المنيا، ممن فقدوا أحباء على يد المسلحين فى ليبيا. وتقول التليجراف إن الضحايا غادروا مصر بحثا عن حياة أفضل، مضيفة أنه بعد 4 سنوات من الثورة لا يزال الاقتصاد المصرى متعثرا، فيما أن الكنائس ومحلات وبيوت المسيحيين فى المنيا تواجه هجمات طائفية بالغة.

وتتابع أن رحلة الخروج من دائرة الفقر إلى ليبيا هى إحدى ما اتبعه الكثيرون فى مصر على مدى سنوات. فسنويا ينجذب الآلاف من المصريين وراء احتمال الحصول على سبعة أضعاف المبالغ الزهيدة التى يتقاضونها فى الداخل. وتقول زوجة تادروس رسمى، أحد المخطوفين الذى يبلغ 35 عاما، "ماذا كان بإمكانه أن يفعل؟ إنه أب فاضل أراد دعم عائلته. لقد كان يدخر لنا المال لننتقل من منزل أبيه حيث ننام وأطفالنا فى حجرة واحدة".

وتشير الصحيفة إلى أن الرهائن هم من بين 150 ألف عامل مهاجر باقين فى ليبيا، بعد أن كانوا أكثر من مليون، حيث غادر الكثيرون بسبب الخوف على حياتهم، وبعضهم خرج مفلسا ليعود إلى بلده. وتشير إلى تراجع عدد المسيحيين المصريين فى سرت والمناطق المحيطة من أكثر من سبعين إلى مجرد حفنة.

ومن غير الواضح بعد ما ينوى المسلحون فعله حيال الرهائن، لكن تتوقع الصحفية أن يجرى استخدامهم كورقة مساومة ضد الحكومة المصرية.

وتشهد ليبيا صراعا على السلطة بين الميليشيات المسلحة والقوات الحكومية فى مدينة بنغازى، حيث توجد جماعة أنصار الشريعة، باعتبارها الميليشيا الإسلامية الأقوى وهى نفسها المتهمة بقتل السفير الأمريكى كريس ستيفنز فى سبتمبر 2012.

وفيما كان يعمل المصريون الرهائن عمال بناء فى سرت ببنغازى، فإن ذكى يؤكد أن تنظيم أنصار الشريعة لم يكن يشكل خطرا وكان يعلم من هم حتى إنهم كانوا أحيانا ما يؤدون أعمال بناء للجماعة، لكن عندما يتأخرون فى الدفع لم يكن أحد يجرؤ على المطالبة.

لكن مع مرور الوقت بدأ مسلحون أكثر تطرفا يثبتون وجودهم داخل المدينة، بعضهم أعلن الولاء لداعش. وفى أواخر ديسمبر، تم خطف 7 أقباط عند نقطة تفتيش وهمية، بينما كانوا يحاولون مغادرة المدينة، إذ يُعتقد أن هؤلاء هم جزء من الـ21 الذين أعلن تنظيم داعش عن احتجازهم.

وتقول الصحيفة البريطانية إنه بينما تنتظر عائلات الرهائن الأخبار عن أحبائهم، فإن الكثير منهم يتساءلون لماذا لا تقوم الحكومة المصرية بما هو كافيا لمساعدة أبنائهم. فعلى الرغم من أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقول إنه أسس "وحدة لإدارة الأزمة" فإن العائلات لا تعلم أى شىء عما يجرى.

كما تشعر عائلات الرهائن بتخلى المجتمع الدولى عنهم. وقال شقيق أحد الرهائن، بيباوى شفيق الذى يبلغ 26 عاما، إن العالم لن يلتفت لهم فعقله يتركز على فرنسا.

وتقول حنان صالح، مسئول الشئون الليبية فى منظمة هيومن رايتس ووتش، إنه أمر مزعج للغاية أن يجرى احتجاز مجموعة من الناس بسبب دينهم. وأضافت: "لقد رأينا هذا التوجه من قبل، وتم قتل آخرين واحتجاز أو خطف غيرهم بسبب حيازة كتب مقدسة أو لأنهم مسيحيون".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة