أزمة أوائل الخريجين بـ"القومى للبحوث" تتفاقم..الشباب يتظاهرون أسبوعيا اعتراضا على تعيينات وظيفة باحث ويتقدمون بشكاوى ضد رئيس المركز..وأشرف شعلان: أطبق القانون بحذافيره ولم أحول للنيابة بشأن التعيينات

ما زالت أزمة تعيين أوائل الخريجيين الذين عينهم الجهاز المركز للتعبئة والإحصاء بعد ثورة 25 يناير تطل برأسها من داخل جميع المؤسسات الحكومية، وإحدى هذه المؤسسات المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى المصرية.

وقفة لعدد من أوائل الخريجين بالمركز القومى للبحوث
أوائل الخريجين بالمركز، نظموا خلال الأيام الماضية عددا من الوقفات داخل مقر المركز وأمام مكتب الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، اعتراضًا على التعيينات الأخيرة التى شهدها المركز لوظيفة مساعد باحث.

أحد أوائل دفعات 2003 حتى 2011 يحمل لافتة مكتوبا عليها "يا وزير قول الحق التويفل شرط ولا لأ"
وقال عدد من الخريجين لـ"اليوم السابع"، إن المركز قام بتعيين خريجين من خارج المركز فى وظيفة باحث مساعد، واختيار عدد قليل من الخريجين المنضمين للمركز من أوائل دفعات 2003 حتى 2011، مضيفين أن رئيس المركز وضع أمامهم عقبة الحصول على درجة كبيرة فى دورة لغة إنجليزى " tofel" بالمركز الثقافى الأمريكى للبحوث، وهو ما عجز العديد من الخريجين داخل المركز الوصول إليه، الأمر الذى أدى إلى تعيين عدد كبير من الخريجين من خارج المركز وبالتحديد من خريجى الجامعات الخاصة.
وأضافوا، أنهم تقدموا بتظلم لرئيس المركز من طريقة تعيين أوائل الخريجين، مشيرين إلى أنه فى حال عدم رده على هذا التظلم سوف يلجأون إلى لجنة فض المنازعات التابعة لأكاديمية البحث العلمى، للبت فى الأمر، ثم يلجأون بعد ذلك إلى رفع قضية فى مجلس الدولة، مؤكدين ثقتهم فى كسبها.

أحد الخرجين بالمركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى المصرية

وقال الخريجون إن الدكتور أشرف شعلان يخالف المادة 136 من قانون تنظيم الجامعات، التى تنص على أن يتم تعيين وظيفة مساعد باحث بأن يفاضل بين المتقدمين على أساس التقدير العام، وفى حال التساوى فى التقدير العام يتم المفاضلة بتقدير مادة التخصص، وفى حال التساوى فى تقدير مادة التخصص يتم المفاضلة بالتمرين العملى، وفى حال التساوى فى هذا كله تضع المؤسسة الشروط التى تراها مناسبة للاختيار، مشيرين إلى أنه لم يلتزم بتلك الشروط، على حد زعمهم.

وقفة احتجاجية للخرجين بالمركز القومى للبحوث

وأشار الخريجون إلى أن هناك بعض الخريجين حصلوا على تقدير 75% فى كلياتهم لكنهم حصلوا على درجة عالية فى الـ"tofel" ، مما أدى إلى تعيينهم وتفضيلهم عن خريجين قدامى داخل المركز حاصلين على تقدير يصل إلى 90% من كلياتهم من قبل لكنهم حصلوا على درجة أقل من المطلوبة فى الـ"tofel".

جانب من الوقفة

من جانبه قال الدكتور أشرف شعلان إنه يطبق القانون بحذافيره بالنسبة لتعيين الباحثين الجدد بالمركز، مضيفا أن الباحثين لا يعون ذلك مضيفا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تعيين 48 خريجا من داخل المركز خلال الإعلان السابق ومن المقرر أن يتم تعيين البقية خلال الإعلانات القادمة ممن ستنطبق عليهم الشروط .

الشباب الخريجون يحملون لافتات أثناء وقفتهم الاحتجاجية

وأشار الدكتور أشرف شعلان إلى أنه إذا فعل عكس ما يطبقه الآن سيخالف القانون وسيكون من حق أوائل خريجى الجامعات الخاصة ممن هم خارج المركز الأن التظاهر ضده.

لافته مكتوب عليها "لا إحنا جيل اللى شايب وهوا شباب كل خطوة بألم كل حلم بعذاب"

وأكد الدكتور أشرف شعلان أن ما يفعله المركز فى الفترة الحالية من أجل مصر وأن أجل رفع مستوى البحث العلمى بعد 20 عاما، لافتا إلى أنه لا يليق بمصر أن يسافر أى باحث فى بعثة دولية وهو غير قادر على التحدث بالإنجليزية فهذا يعيب على المؤسسة التابع لها وعلى البلد ذاتها.

لافتة أخرى مكتوب عليها "عاوزنى دكتور بدرجة أخصائى طاب ليه"

فى سياق متصل قال الدكتور أشرف شعلان إنه المركز أوقف الإعلان الأخير الخاص بتعيين شباب الخريجيين لاكتشاف اللجنة المسئولة عن الطلبات المقدمة من الباحثين تزوير باحثين من داخل المركز لشهادتين دورة لغة إنجليزى " tofel" ، مضيفا أنه تم تحول عملية التزوير للنيابة للتحقيق فيها .

أثناء الوقفة الاجتجاجية

وتابع الدكتور أشرف شعلان، اللجنة اكتشفت أيضا تقدم 12 خريجا من خارج المركز بشهادات "tofel " من خارج الإيمديست لافتا الى أن هذه الشهادات أيضا غير صالحة.

أحد الأوائل الخرجين

ونفى الدكتور أشرف شعلان، تحويله شخصيًا للتحقيق معه فى النيابة الإدارية بسبب التعيينات الأخيرة التى شهدها المركز لوظيفة مساعد باحث، مضيفا أن النيابة الإدارية طلبت منه فقط بعض المعلومات حول تلك التعيينات بعد تقدم عدد من أوائل الخريجين بالمركز بشكوى ضده، لافتا إلى أنه حوَّل طلب النيابة للشئون القانونية بالمركز.

الأوائل داخل مقر المركز القومى أثناء وقفتهم

وأكد الدكتور أشرف شعلان أنه يطبق القانون بحذافيره فيما يتعلق بتعيين الباحثين الجدد بالمركز، مضيفا "أنا بدرجة وزير فى منصبى".


أثناء وقفتهم اعتراضًا على التعيينات الأخيرة التى شهدها المركز لوظيفة مساعد باحث


أوائل الخريجين يـتظاهرون بـالقومى للبحوث للمطالبة بتعيينهم



موضوعات متعلقة
رئيس القومى للبحوث ينفى تحويله للنيابة الإدارية بشأن التعيينات بالمركز