معركة "شدوان" تحتفل بها محافظة البحر الأحمر فى عيدها القومى 22 يناير.. الأهالى قاتلوا العدوان الإسرائيلى مع القوات المسلحة بعد هجومه على الجزيرة.. وأحد المشاركين: بذلنا الغالى والنفيس فى حفظ الوطن

الخميس، 22 يناير 2015 01:00 ص
معركة "شدوان" تحتفل بها محافظة البحر الأحمر فى عيدها القومى 22 يناير.. الأهالى قاتلوا العدوان الإسرائيلى مع القوات المسلحة بعد هجومه على الجزيرة.. وأحد المشاركين: بذلنا الغالى والنفيس فى حفظ الوطن محافظة البحر الأحمر
البحر الأحمر – عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل محافظة البحر الأحمر، اليوم الخميس، الموافق 22 من يناير، من كل عام، بعيدها القومى، والمتزامن، مع صد أهالى مدينة الغردقة، مع القوات المسلحة الهجوم الإسرائيلى على جزيرة شدوان عام 1970.

ترجع وقائع تلك اللمحمة التاريخية إلى فجر 22 يناير 1970، حيث هجم العدوان اإجسرائيلى على جزيرة شدوان التى تبعد عن الغردقة 35 كيلو مترًا، وعن السويس 325 كيلو مترًا، وكانت تؤمن الجزيرة آنذاك سرية من الصاعقة، ورادار بحرى.

وقامت قوات العدو بهجوم ضخم على الجزيرة شملت الإبرار الجوى والبحرى والقصف الجوى الذى استمر لعدة ساعات على الجزيرة وضد بعض موانئ البحر الأحمر، التى يحتمل أن تقدم المعونة لقواتنا وقد استمر القتال لمدة 36 ساعة كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية.

وكان قد تمكن العدو بواسطة قواته الجوية من إصابة أحد القوارب المصرية فى الجزيرة، وبالرغم من الدعاية الضخمة التى آثارها العدو – كعادته - بعد هذه العملية، إلا أنه لم يستطع إخفاء حقيقة الخسائر الجسيمة التى تعرض لها، ولكنه لم يعترف إلا بعشرة فقط بين قتلى وجرحى.

فيما أعلن فى الثامنة والربع من صباح 23 يناير بيان عسكرى مصرى، قال إن "العدو بدأ فى الساعة الخامسة صباحا هجوما جويا مركزا على جزيرة شدوان، وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوى لطائراته وأسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة فى البحر، وما زال الاشتباك مستمرًا حتى ساعة صدور هذا البيان".

وأضاف البيان الذى أذيع آنذاك من الجيش المصرى، أنه هاجم العدو بواسطة قواته الجوية، المكونة من طائرات الفانتوم وسكاى هوك الأمريكية الصنع، بعض قواربنا التى كانت تتصدى له فى المنطقة، وأصاب واحدًا منها إلا أن وسائل دفاعنا الجوى أسقطت له طائرة أخرى.

وقد خاضت القوات المصرية المعركة ببسالة، وأنزلت بالقوات المهاجمة خسائر جسيمة فى الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح، وتمكنت وسائل الدفاع الجوى المصرية من إسقاط طائرتين للعدو إحداهما من طراز "ميراج"، والثانية من طراز "سكاى هوك".

وبعد قتال عنيف ومرير استمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة أضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها فى الجزيرة، وكان العدو الإسرائيلى قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى، أن قواته "لا تجد مقاومة على الجزيرة!"، إلا أنه عاد واعترف فى الثالثة من بعد ظهر اليوم التالى أن القتال لا يزال مستمرًا على الجزيرة.

وفى اليوم التالى للقتال "الجمعة"، اشتركت القوات الجوية فى المعركة وقصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها فى شدوان، وألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات فى الوقت، الذى قامت فيه القوات البحرية بأعمال رائعة لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلى، حاييم بارليف، إن الجنود المصريين يتصدون بقوة للقوات الإسرائيلية ويقاتلون بضراوة شبرا فشبرا للاحتفاظ بالجزيرة بأى ثمن، وشهدت المعركة بطولات من العسير حصرها، وبلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة من الاقتراب من القطاع الذى يتركز فيه الرادار البحرى على الجزيرة.

ومن جانب آخر من ضمن أبطال معركة شدوان المقدم أركان حرب حسنى محمد حماد هو أحد شهداء معركة شدوان، استشهد عن 26 عامًا، ولد فى 5 فبراير، 1924 والريس حميد عتيق وشقيقه محمد عتيق كان رحمه الله صيادًا بارعًا، والريس عبداللاه محمد سعيد "ريس الصيادين"، البطل الذى ظل يشارك فى العمليات العسكرية طوال فترة حرب الاستنزاف ومعركة شدوان.

وممن ما زالوا على قيد الحياة الريس فوزى الرموزى، الرقيب بحرى متطوع محمد كامل مصطفى من قوة الكتيبة، التى كانت مترابطة فى جزيرة شدوان، والريس أحمد جاد الله، الذى قال إن أبناء الغردقة بذلوا الغالى والرخيص للمحافظة على المدينة والجزر، وتصدوا مع القوات المسلحة فى رد الإسرائيليين عنها.

ومن هذا التاريخ تحتفل محافظة البحر الأحمر، من كل عام بعيدها القومى، تزامناً مع ملحمة شدوان، والتى أجرت المحافظة جميع الترتيبات لبدأ الاحتفالات فى العاشرة من صباح اليوم الخميس، حيث أصدر اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر توجيهاته باستكمال أعمال رفع اليفط والأعمدة المخالفة بشوارع المدينة، والاهتمام بأعمال النظافة والدهانات والتطوير بالمدينة.

ومن المقرر أن يتم افتتاح عدد من المشروعات الهامة وإقامة احتفالات شعبية وجماهيرية يشارك فيها أهالى المدن، وأيضًا تجميل المدن والشوارع بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية والمستثمرين.

حيث تقوم كل من القصير ومرسى علم والشلاتين ورأس غارب بإقامة احتفالية تضم العديد من فقرات التكريم والعروض الفنية التى تميز كل مدينة، فتقوم مدينة القصير بتنظيم مسيرة شعبية من الأهالى وعناصر من الشرطة والجيش يحملوا لافتات ضد الإرهاب، وفى رأس غارب تشمل الاحتفالية تكريمًا لأسر شهداء معركة شدوان ومعرض للمنتجات المحلية والمشغولات اليدوية، وتحتفل مدينة مرسى علم بعمل أنشطة رياضية ومسيرات طلابية وتكريم للطلبة المتفوقين علميًا ورياضيًا وأدبيًا وتحتفل شلاتين على طريقتها الخاصة بفرقة الفنون الشعبية وأمسية شعرية ومعرض للفنون التشكيلية.

كما سيتم افتتاح محطة التحلية، وسوق للباعة الجائلين وتوسعة موقف الإقاليم بمدينة سفاجا وافتتاح مبنى التأمينات الاجتماعية، و40 وحدة توطين بعرب صالح ومركز شباب أبو غصون بمدنية مرسى علم وافتتاح رافع المياه والخزان الأرضى سعة 10000م3 وقصر ثقافة ومركز الإعلام بمدينة الشلاتين وافتتاح دار المغتربات وملاعب خماسية كرة قدم بمدنة رأس غارب.

وتلقى اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، برقيات تهنئة من كل من وزير التنمية المحلية ووزير العدل ومحافظ محافظة "القاهرة، السويس، جنوب سيناء، أسوان،البحيرة، الإسماعيلية، المنوفية"، والأنبا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، داعين الله دوام التقدم والرخاء للمحافظة وشعبها ولمصرنا الغالية.


لقوات المسلحة فى معركة شدوان<br>- 2015-01 - اليوم السابع
صور قديمة للقوات المسلحة فى معركة شدوان


محافظ البحر الأحمر يشكر الطلاب القائمين على أعمال تجميل الشوارع- 2015-01 - اليوم السابع
محافظ البحر الأحمر يشكر الطلاب القائمين على أعمال تجميل الشوارع


برقيات التهنئة من وزير التنمية المحلية - 2015-01 - اليوم السابع
برقيات التهنئة من وزير التنمية المحلية لمحافظ البحر الأحمر بالعيد القومى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة