مصدر سورى: المعارضة طلبت وساطة مصرية بشأن الأزمة السورية

كشف مصدر سورى رفيع المستوى أن أعضاء بارزين بالمعارضة السورية طلبوا من وزارة الخارجية المصرية تدخل مصر كوسيط بين المعارضة فى أى حوار مستقبلى يتم الدعوة إليه مستقبلاً، بهدف توحيد قوى المعارضة، خاصة أن هناك اتجاها قويا بينهم لرفض المشاركة فى مؤتمر موسكو الذى دعت له روسيا نهاية شهر يناير الجارى لحل الأزمة السورية.

وأكد المصدر، الذى رفض الكشف عن هويته لليوم السابع، أن مصر ترعى حوارا بين جميع قوى المعارضة السورية لحل المشكلات العالقة فيما بينها، وتشكيل جبهة وطنية موحدة تقدم آليات الحل السياسى للأزمة الراهنة بالبلاد، موضحا أن المعارضة ترغب فى انعقاد حوار موسع يكون سورى –سورى قبيل انتهاء شهر يناير الجارى وذلك قبيل انتخابات الائتلاف الوطنى السورى، على أن يعقد المؤتمر تحت مسمى " القاهرة-1 " وذلك قبل المشاركة فى أى دعوة لحوار مشترك يدعو إليه أى طرف دولى، مؤكدًا أن قوى المعارضة السورية تجرى اتصالات مكثفة بمسئولى وزارة الخارجية المصرية فى الآونة الأخيرة لإقناعهم بأن تقبل مصر أن تكون وسيطًا للتفاوض بين المعارضة والنظام السورى، مشيرا إلى أن المعارضة السورية مجتمعة ترغب فى أن تكون مصر جزءا رئيسيا لحل الأزمة السورية بصفتها أكبر دولة عربية بالمنطقة، وتسعى لحل سياسى فعلى للأزمة السورية التى دخلت عامها الرابع .

من جانبه قال فراس الخالدى رئيس المكتب الإعلامى للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن القاهرة تلعب دورا رئيسيا فى الآونة الأخيرة نحو إيجاد حل سياسى للأزمة السورية، مشيدا بالجهود التى تبذلها الخارجية المصرية من توفير مناخ ملائم لقوى المعارضة لتتشاور فيما بينها لحل الأزمة التى استفحلت وسقط على إثرها عشرات الآلاف من الشهداء .

وبسؤاله عن إمكانية عقد لقاء بين المعارضة السورية ونظام الأسد بالقاهرة، أكد الخالدى لـ"اليوم السابع"، أنه لا توجد أى ترتيبات لمثل هذا اللقاء فى الوقت الحالى، موضحا أن كافة الترتيبات التى تقودها القاهرة تعمل على احتضان حوار سورى- سورى لإيجاد حل للأزمة السورية .

يذكر أن الدبلوماسية المصرية تخوض معارك شرسة فى الآونة الأخيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالدول العربية التى تشهد صراعات مسلحة ومنها الأزمة السورية التى تسعى الخارجية المصرية لإيجاد حل للأزمة باحتضان حوار سورى- سورى يجمع قوى المعارضة، إضافة لطرح القاهرة لمبادرة لحل الأزمة الليبية التى تشهد صراعا مسلحا بين الجيش الليبى والتنظيمات الإرهابية .