فى ندوة الصوفى العالمى لتجديد الخطاب الدينى.. سعد الدين الهلالى: أرفض أن يعد الأزهر فقها جديدا لأن ذلك يعنى خلق ديكتاتورية دينية.. عمار على حسن: التطاول على الأزهر جاء بسبب تلكئه ورفض بعض المجددين

السبت، 17 يناير 2015 03:30 م
فى ندوة الصوفى العالمى لتجديد الخطاب الدينى.. سعد الدين الهلالى: أرفض أن يعد الأزهر فقها جديدا لأن ذلك يعنى خلق ديكتاتورية دينية.. عمار على حسن: التطاول على الأزهر جاء بسبب تلكئه ورفض بعض المجددين سعد الدين الهلالى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما تحدث فى احتفالية المولد النبوى، وقال إن المسألة لا تحتاج لتغير وإنما ثورة، لكن المتربصين حرفوا كلمته، فالرئيس قال فى كلمته "مش عشان مليار وستة من عشرة يعيشوا الباقى ميعيشوش"، فالرئيس كلامه واضح ومتفق مع نصوص الكتاب والسنة وفعله الرسول فى حياته، مضيفا "احنا فاهمين دينا غلط، فلقد وجدت ما هو موجود فى التراث يخدم الساحة العالمية ووجدت الخطاب الدينى الحالى لا يخدم الساحة العالمية، فالخطاب الدينى يرتكز على التعليمات والتهديدات مع أن ما فى القرآن إهداءات وليس تهديدات، القرآن والسنة نور كالشمس والقمر.

وأضاف فى الندوة التى نظمها الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، بمشيخة الطريقة العزمية، بعنوان كيف نجدد الخطاب الدينى، الإسلام إنسانى أما الإسلام الكهنوتى ليس إسلاما إنسانيا، فالإسلام قائم على التعدد، مضيفا أن هناك إسلاما كاملا، وهو ما نحن عليه كمسلمين، كما أن هناك إسلام أجزاء وهو ما قاله ابن تيمية.

وتابع: الرئيس السيسى عندما قال نحن نحتاج إلى ثورة فى الفكر وليس الدين، فالفكر مقصود منه الفقه والآراء، وكلها يوخذ منها ويرد عليها بالقناعة، فلابد من التفريق بين الفكر والدين فالفكر متجدد بشرى متغير أما الدين نص لا تغيير فيه، مضيفا، مفيش مخلوق دينه مثل التانى كل واحد له بصمة دينية، مشيرا إلى أنه لا يصح تدمير البخارى ومسلم لأننا نحتاجهما فى ضبط أخلاقيات الناس.

ورفض الدكتور سعد الهلالى، أن يقوم الأزهر بعمل فقه جديد، لأن ذلك يعنى خلق ديكتاتورية دينية، وشدد على أن الخطاب الدينى تدهور مع إنشاء الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة فظهرت الوصاية الدينية، وتزايدت عام 1928 مع إنشاء جماعة أنصار السنة، حيث أصبحت المساجد التابعة لهم هى المساجد الشرعية وغيرها هى المساجد البدعية.

من جانبه قال الكاتب والمفكر عمار على حسن، إن البخارى ومسلم فيه أحاديث تطعن فى أخلاق الرسول وأحاديث تتناقض مع القرآن، وليس المطلوب إزاحتهما بالكلية ولكن المطلوب ما أعطاه البخارى والمسلم من حق الغربلة واستخدام علم الجرح والتعديل ونحن الآن لدينا طفرة فى علم الدلالة، فمثلا إذا وجدت بعض الأحاديث منسوبة وبها نوع من الحيوانات لم تكن فى الجزيرة العربية، فكيف أصدقه، فنحن لدينا مشلكة وهو وحى منزل ثم تفسير الوحى والوحى المبدل وهو خلق دين جديد.

وأضاف خلال كلمته بندوة تجديد الخطاب الدينى، التى نظمها الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، بمقر مشيخة الطريقة العزمية، ويجب أن نعترف أننا تركنا الإسلام الصراطى المنزل ونتعامل مع الإسلام لا يمكن أن نتقدم إلا بالتفرق بين الدين وهو الوحى أى القرآن، وليس الحديث، وهناك فرق بين علوم الدين، والتدين.

وأضاف أن جميع جهاد الرسول كان للدفاع، ولكن سميت غزوات، وكتبت السيرة بما يخدم الإمبراطورية الأموية بزعم خدمة الإسلام، فتاريخ المسلمين أصبح هو الإسلام وهو خطأ.

وتابع: أن التدين حول الدين لفوركلور، وهناك من يستعمل الدين كعصاب نفسى، أو ثقافة سائدة، أو صراع مذهبى، وغيرها.

قال الكاتب عمار على حسن، إن علوم الدين بها مشكلة تدرس بطريقة العصور الغابرة، أما كتاب البخارى المنسوب إلى الرسول وضع بمنهج عبقرى وهو استخدام منهج الجرح والتعديل، لكن البخارى مات ومناهج العلم تقدمت الآن، مضيفا لدينا مشكلة فى اختلاف معانى القرآن، لأنه يقرأ مجتزأ، موضحا أننا لو جمعنا آيات القتال فى وحدة واحدة لوجدناها أنها دفاعية وعادلة، ولكن خدمة لبنى أمية والعباسيين، تم تفسيرها على أنها غزوات.

وأضاف خلال ندوة تجديد الخطاب الدينى، التى نظمها الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، أننا لدينا كارثة فلدينا تاريخ به مشكلة فكلما حدثت كارثة وجدنا وراءها حديث منسوب للرسول، أو تفسير خاطئ للقرآن، فنحن فى حاجة إلى غربلة، مشيرا إلى أن التطاول على الأزهر جاء لتلكئه فى القيام بدوره، فهو لا يلعب دوره، فنحن نعرف الواجب الذى يجب أن يقوم به، ولكن لا يسعى إليه، ونعرف كم تصدى ورفض بعض المجددين، فإذا أراد الأزهر النهوض عليه أن يقوم بإنشاء مدرسة تجمع كل المتخصصين من كل العلوم، وإحداث غربلة.

وأضاف أنه إن كانت المعركة بين المعتزلة والأشاعرة، انتصر فيها المعتزلة لكان حالنا أفضل الآن وإعمال العقل، ولكن الذى انتصر كان يقول للحاكم لكم السلطة فاظلموا واعملوا ما شئتم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة