مفاجأة.. وفد حقوقى مصرى يفشل فى إقناع البرلمان الأوروبى بعدم إصدار بيانه عن "المحروسة".. وسياسيون يتهمون السلطة التشريعية الأوروبية بدعم الجماعات المتشددة واعتمادها على إحصائيات الإخوان

الخميس، 15 يناير 2015 10:37 م
مفاجأة.. وفد حقوقى مصرى يفشل فى إقناع البرلمان الأوروبى بعدم إصدار بيانه عن "المحروسة".. وسياسيون يتهمون السلطة التشريعية الأوروبية بدعم الجماعات المتشددة واعتمادها على إحصائيات الإخوان الخبير الحقوقى حازم منير رئيس المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان
كتب عبد اللطيف صبح- إسلام سعيد- ريهام عبد الله- سارة صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن عدد من الحقوقيين ورؤساء الأحزاب السياسية والخبراء الأمنيين والاستراتيجيين هجومًا حادًا على البرلمان الأوروبى والقوى السياسية المشكلة له من الدول الأوروبية، بعد بيانه المعادى لمصر والذى أظهر فيه انحيازه الواضح للجماعات الإرهابية.

وأكد الحقوقيون والسياسيون لـ"اليوم السابع" أن البرلمان الأوروبى يستقى معلوماته من مصدر واحد وهو جماعة الإخوان المسلمين، لافتين إلى أن التناقض الواضح بين مواقف الاتحاد الأوروبى والبرلمان الأوروبى تجاه الدولة المصرية يؤكد أنهم لم يتخلوا بعد عن دعم الإرهاب وقوى الظلام.

وقالت مصادر حقوقية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن وفدا حقوقيا مصريا توجه منذ أيام لمقر البرلمان الأوروبى بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، برئاسة الدكتورة منى ذو الفقار وحافظ أبو سعدة عضوى المجلس القومى لحقوق الإنسان، لتوصيل الصورة الحقيقية عن الأوضاع بمصر قبل إصدار هذا البيان.

وأشارت المصادر إلى أن البعثة الحقوقية لم تتمكن من تنفيذ المهمة التى أسندت إليها على ما يبدو، بدليل إصدار البرلمان الأوروبى بيانه شديد اللهجة، مساء اليوم، والذى أبدى فيه تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى المصرى.

المؤسسة المصرية للتدريب: القوى المشكلة للبرلمان الأوروبى تدعم جماعات الإسلام السياسى

ومن جانبه أكد الخبير الحقوقى حازم منير، رئيس المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، أن البرلمان الأوروبى يستقى معلوماته من مصدر واحد وليس لديه المعلومات الكافية والصحيحة عن الأوضاع فى مصر.

وأوضح حازم منير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القوى السياسية المشكلة للبرلمان الأوروبى تدعم جماعات الإسلام السياسى، لافتا إلى أن بيان البرلمان الأوروبى الصادر اليوم عن الأوضاع فى مصر يعد تجاوزا لاختصاصاته الدولية.

وشدد الخبير الحقوقى حازم منير، رئيس المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، على أن هناك فارقا كبيرا بين إبداء الملاحظات والتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد، مؤكدا أن هذا البيان هو امتداد لمواقف سابقة للبرلمان الأوروبى تدعم توجهات الجماعات الإسلامية وتهاجم الإدارة المصرية.

وأوضح حازم منير أن البرلمان الأوروبى اعتاد مهاجمة الأنظمة المصرية وانتقاد الأوضاع الداخلية منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لافتا إلى أن حدة الهجوم تلك تراجعت خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين.

داليا زيادة: بيان البرلمان الأوروبى اعتمد على إحصائيات الإخوان المسلمين

أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن بيان البرلمان الأوروبى حول الأوضاع فى مصر اعتمد على إحصائيات الإخوان المسلمين فيما يخص أعداد المحبوسين والقتلى فى التظاهرات الأخيرة.

وأشار داليا زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحملة الشعبية لإدراج الإخوان تنظيما إرهابيا دوليا رصدت أكثر من 3000 جريمة وقعت على يد جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو 2013، موضحة أن هناك تناقض شديد فى المواقف بعد اعلان الاتحاد الاوروبى متابعة الانتخابات البرلمانية، القادمة.

وشددت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، على ان مثل هذه البيانات يقف دائما وراءها طرف واحد يحاول التصدى لكل خطوة جديدة بخارطة الطريق، وهو الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن مصادر معلومات البرلمان الأوروبى من الإخوان فقط.

مساعد الخارجية الأسبق": البرلمان الأوروبى له تاريخ فى دعم المتشددين

ومن ناحيته أكد السفير أحمد حجاج، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن البيان الذى أصدره البرلمان الأوروبى بخصوص الإفراج عن معتقلى الرأى وعلى رأسهم عناصر جماعة الإخوان المسلمين بمصر ليس بجديد عليه حيث أنه له تاريخ فى دعم المنظمات الإسلامية المتشددة، قائلا "ويجب أن لا ننشغل كثيرا به ونمضى فى طريقنا لإجراء الإنتخابات البرلمانية الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق".

وقلل حجاج من أهمية البيان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" مشددًا على ضرورة عدم الالتفات لمثل تلك البيانات الصادرة من البرلمان الاوروبى قائلاً "ما يهم فعلياً هو العلاقات المصرية مع الحكومات الأوروبية".

واستنكر مساعد وزير الخارجية الأسبق ميعاد إعلان البيان قبل أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية واصفًا ذلك بـ"التدخل غير المقبول فى الشأن المصرى".

ناجى الشهابى: البرلمان الأوروبى يرعى مخططا لتقسيم الشرق الأوسط

وفى السياق ذاته، قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، القيادى فى تحالف الجبهة المصرية، إن التصريحات الصادرة عن البرلمان الأوروبى بشأن الإفراج عن الإرهابيين تؤكد رعايتهم لمخطط تقسيم الشرق الأوسط والوطن العربى.

وأضاف رئيس حزب الجيل، البيان الصادر عن ما يسمى البرلمان الأروبى يلفت انتباه الجميع إلى مشاركتهم وسعيهم لتقسيم مصر والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن البيان يؤكد جهلهم بوقائع ما حدث فى مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وقال القيادى فى تحالف الجبهة المصرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حديثهم عن وجود معتقلين سياسين فى مصر ينفى تمام الأفكار والمبادئ التى يتحدثون عنها، فهم يغضون الطرف عن الانتهاكات التى تحدث فى معتقلات أمريكا وأوروبا.

وأكد الشهابى، أن المنظمات فى أوروبا تمول بعض المنظمات الحقوقية فى مصر، ويمدونهم بالمعلومات الغير صحيحة عن وضع السجون المصرية، لافتا إلى أن السجون المصرية مراقبة من المنظمات الحقوقية المصرية والتى تقوم بزيارتها من حين لآخر.

واستطرد رئيس حزب الجيل، ما حدث فى 30 يونيو اسقطت المخطط الغربى بإسقاط جماعة الإخوان لأنه انهى فكرة مخطط تقسيم العالم العربى والشرق الأوسط، وهذا الكلام يؤكد استمرارهم فى قيادة مخططا غربيا من خلال بعض المنظمات والجمعيات التى تتلقى التمويل والدعم الخارجى.

خبير استراتيجى: بيان البرلمان الأوروبى تدخل سافر فى الشأن المصرى

وبدوره قال اللواء طلعت أبو مسلم، الخبير الاستراتيجى، إن البيان الذى أصدرة البرلمان الأوروبى تدخل فى الشئون السياسية المصرية و ليس من حق البرلمان الاوروبى التدخل فى الشأن السياسى المصرى وهو تدخل سافر ويجب ردعه.

وأضاف طلعت أبو مسلم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن المسئولين عليهم تجاهل البيان الصادر عن البرلمان الأوروبى، واستكمال خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبله فى موعدها، لافتا على الجميع عدم الإلتفات لمثل هذة المهاترات.

وأكد الخبير الاستراتيجى أن مصر لديها قضاء قوى و شامخ, وسوف يتم ردع أى تدخل غير مقبول فى الشأن المصرى.


موضوعات متعلقة..

للمرة الثانية.. أوروبا تختار الإرهاب.. البرلمان الأوروبى يطالب بالإفراج عن الإخوان ويدافع عن "المثليين".. ويستبق انتخابات البرلمان بـ"التشكيك" فى معايير انتخابات الرئاسة الأخيرة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة