"دوار البر" لرانيا هلال.. عمل يدعو للمقاومة والوقوف ضد الاستغلال

فازت رانيا هلال بمجموعتها القصصية "دوار البر" بالمركز الثانى بجائزة ساويرس الثقافية فرع القصة القصيرة، وذلك بعد حجب المركز الأول.

"دوار البر" تتحدى القبح

والمجموعة تقدم عملا يدعو للمقاومة، ومقاومة القبح بحثا عن الجمال، وقد أكد الدكتور سيد البحراوى، أن المجموعة تفاجئنا الكاتبة الشابة رانيا هلال بقدرة فذة على الوعى بالفارق الضئيل الذى بدأنا به، وتنجح بمهارة شديدة فى الإفلات من فخ أنسنة الأشياء، إلى تجسيد قدرة الملكات الإنسانية (الشعورية والعقلية) على التعامل مع الأشياء على نحو موضوعى "لكل شجرة رائحتها الخاصة، لكل شجرة ذاكرتها الخاصة" باعتبارها، بما هى أشياء، أحد عناصر الحياة التى يصنعها، فى المقام الأول، البشر، وهم فى هذا ثلاثة فرق: فريق يعلى من قيمتها الرومانسية كما سبق القول وفريق يخضع لها، باعتبارها إلهًا يتحكم فيها نموذج التعامل الأداتى (instrumental) مع التكنولوجيا المستوردة، وفريق ثالث يدرك قيمتها وحدودها وايجابياتها وسلبياتها.

رانيا هلال تقاوم القهر والاستعلال

ويؤكد الدكتور سيد البحراوى، أنه فى الوقت الذى يسود فيه مجتمعنا المنظور الثانى، البشر الاستهلاكيون غير المنتجين الذين يقدسون السلع ويتباهون بامتلاكها لما لها من قيمة مالية كبيرة، ورمزًا للاندماج فى السوق الرأسمالية المعولمة، نجد رانيا، التى تنتمى إلى الفريق الثالث الذى لا تمنع الإنسان من أن يقاوم القهر والاستغلال السائدين فى سوق وعلاقات الإنتاج فى مجتمعنا، ولتمسك بقيم الاستعمال التى يقود هذا السوق إلى قتلها.


موضوعات متعلقة..

جوائز ساويرس الثقافية تذهب لمكاوى سعيد وياسر عبد الحافظ وحسين البدرى ورانيا هلال

رانيا هلال تفوز بالمركز الثانى بجائزة ساويرس للقصة فرع الشباب وحجب "الأول"