أدباء وشعراء سيناء يتحدون الإرهاب بالإبداع.. ينتظمون فى لقاءات دورية ويحيون إبداعاتهم بمسابقات وأمسيات.. رئيس "أدب البادية": ندفع من جيوبنا لنمارس أنشطتنا.. وعطاالله الجداوى: المنطقة ثرية بالمبدعين

السبت، 06 سبتمبر 2014 09:32 م
أدباء وشعراء سيناء يتحدون الإرهاب بالإبداع.. ينتظمون فى لقاءات دورية ويحيون إبداعاتهم بمسابقات وأمسيات.. رئيس "أدب البادية": ندفع من جيوبنا لنمارس أنشطتنا.. وعطاالله الجداوى: المنطقة ثرية بالمبدعين الشاعر يونس أبوصفرة رئيس نادى أدب البادية
سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما تخترق أصوات الرصاص والانفجارات فضاء مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح التى تشهد حربا على الإرهاب، يتحدى الشعراء والأدباء البدو القاطنون فى تلك المناطق تلك الأجواء، بتنظيم لقاءات دورية وعقد مسابقات وأمسيات وتكريم المبدعين من بينهم.

وأكد عدد من الشعراء والمثقفين، أنهم بهذا التحدى يواجهون واقعا مريريا تعيشه مناطقهم، ويأملون أن تكون وزارة الثقافة نصيرا لهم وتلتفت إلى ديارهم، وتلتقط المبدعين من بينهم قبل أن تلتقطهم أيادى الإرهاب السوداء.

وكشف الأدباء أن النادى الأدبى الوحيد المعنى بتنمية المواهب وتشجيعها فى تلك المناطق، ويعمل بجهد أعضائه هو "نادى أدب البادية"، والذى استطاع أن يتحدى كل الظروف المحيطة به، رغم أن وزارة الثقافة لم تخصص لأنشطته على مدار عام كامل سوى 3 آلاف جنيه.

فيما قال الشاعر "يونس أبوصفرة"، رئيس نادى أدب البادية، والذى يتخذ من مدينة الشيخ زويد مقرا له، إنهم يتأثرون بالمناخ الأمنى المحيط بهم، وما يتخلله من عمليات أمنية وسقوط ضحايا، ولكنهم لم يقفوا مكتوفى الأيادى ولم يجمدوا نشاطهم الإبداعى، مشيرا إلى أن عدد القائمين على النادى 9 شعراء، ويضم فى عضويته نحو 30 آخرين ويقيم شهريا أمسية ثقافية بقصر ثقافة الشيخ زويد، خلالها يتبارون فى إلقاء أشعارهم المستوحاة من تراث البدو القديم وأيضا الحاضر المؤلم.

ولفت فى تصريحات صحفية، إلى أن الميزانية المخصصة للنادى من قبل وزارة الثقافة لممارسة أنشطته على مدار العام الكامل تبلغ 3 آلاف جنيه، وهو ما يستدعى أن يقوموا بأنشطتهم بتبرعات من بينهم لأن هذه الميزانية لا تكفى الأنشطة، مضيفا أن من بين أهم أنشطتهم التى نظموها، أنهم نجحوا فى تنظيم أكبر مسابقة للشعر البدوى من نوعها وهى مسابقة شاعر الإبداع والتى أظهرت وكشفت عن مواهب جديدة لشباب وفتيات ينتظرون من يأخذ بيدهم، مضيفا انهم يجهزون لعقد أمسيات ومحاضرات أسبوعية تضم كافة المبدعين الشباب.

كما يعدون العدة للشروع فى مسابقة شعرية جديدة بالتعاون مع مركز شباب قرية شبانة ومركز إعلام رفح وجمعية الواحة للثقافة والتراث تحت عنوان " بالعلم نرقى"، حيث سيجسد الشعراء المشاركون قيمة العلم فى حياة الفرد والمجتمع.

وقال الشاعر "محمد أبو عليان" وهو من أبناء مناطق جنوب رفح، وأحد القائمين على المسابقة، عن هذه المسابقة إنها تأتى من منطلق تكاتف وتعاون أهالى قرية نجع شيبانة مركز رفح على النهوض بالمجتمع فى كل مجالات التنمية وتعزيز القيم المجتمعية والمحافظة على التراث وتوظيفه لخدمة أهداف المجتمع
وستجرى المسابقة لمدة يوم واحد على مسرح مركز شباب القرية، بحضور العديد من شخصيات المجتمع والمهتمين بالشعر والتراث. وأشار إلى أن آلية المسابقة ستبدأ بقيام لجنة بفرز المشاركات وإعلان أسماء الشعراء المتأهلين، وسيتم توزيع الشعراء فى ثلاث مجموعات لخوض الجولة التمهيدية، بعدها يعلن عن أسماء الشعراء المتأهلين، وفق آلية تحددها لجنة التحكيم.

وأشار الشاعر "عطاالله الجداوى"، رئيس مجلس إدارة جمعية الواحة للثقافة والتراث، إلى أن الشعراء الشباب والكبار بمناطق الشيخ زويد ورفح يتجاوز عددهم 50 شاعرا ما بين محترف وموهوب وهم بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم.

وأضاف "نطالب وزارة الثقافة والجهات المعنية بتبنى الإبداع بالالتفات للمبدعين فى هذه المناطق من حيث رعايتهم وتوفير بطبع نتاجهم الأدبى، وإتاحة الفرصة لمشاركتهم فى كافة الفعاليات الثقافية على مستوى الجمهورية".



الشاعر يونس أبوصفرة



صورة مسابقة شاعر الإبداع



جانب من أحد الأنشطة



اكتشاف المواهب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة