أكرم القصاص - علا الشافعي

الحلقة الـ12.. ابن بطوطة: ابن تيمية أفتى بما أنكره الفقهاء.. والملك الناصر يأمر بحبس الإمام "الحنبلى" ويخرج عقب تظلم أمه.. ويشبه نفسه بالله حين نزل عن سلم منبره فى خطبة الجمعة.. ويسجن حتى موته بالقلعة

الجمعة، 05 سبتمبر 2014 12:34 ص
الحلقة الـ12.. ابن بطوطة: ابن تيمية أفتى بما أنكره الفقهاء.. والملك الناصر يأمر بحبس الإمام "الحنبلى" ويخرج عقب تظلم أمه.. ويشبه نفسه بالله حين نزل عن سلم منبره فى خطبة الجمعة.. ويسجن حتى موته بالقلعة ابن بطوطة
تحررها سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل ابن بطوطة، رحلته فى بلاد الشام، ودخل المسجد الأموى الكبير فى دمشق، وروى حكاية ابن تيمية أحد كبار فقهاء الحنابلة، وأهم مراجع السلفيين فى العصر الحديث فاقرأ ماذا قال.

ابن تيمية يفتى بما حرمه الفقهاء:

كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقى الدين بن تيمية، كبير الشام يتكلم فى الفنون، إلا أن فى عقله شيئًا، وكان أهل دمشق يعظمونه أشد التعظيم، ويعظهم على المنبر.

وتكلم مرة بأمر أنكره الفقهاء، ورفعوه إلى الملك الناصر فأمر بإحضاره إلى القاهرة، وجمع القضاة والفقهاء بمجلس الملك الناصر، وتكلم شرف الدين الزواوى المالكى وقال: إن الرجل قال كذا وكذا، وعدد ما أنكر على ابن تيمية، وكتب المحاضر بما قال ووضعها بين يدى قاضى القضاة، وقال قاضى القضاة لابن تيمية: ما تقول? قال: لا إله إلا الله، فأعاد عليه فأجاب بمثل قوله، فأمر الملك الناصر بسجنه، فسجن أعوامًا، وألف فى السجن كتابًا فى تفسير القرآن، سماه "البحر المحيط"، فى نحو أربعين مجلدًا.

والدة ابن تيمية تتظلم لدى الملك:

شكت أمه للملك الناصر، فأمر بإطلاقه إلى أن وقع منه مثل ذلك ثانية، وكنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم.

ابن تيمية يشبه نفسه بالله:

فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولى هذا، ونزل درجة من درج المنبر فعارضه فقيه مالكى يعرف بابن الزهراء، وأنكر ما تكلم به، فقامت العامة إلى الفقيه وضربوه بالأيدى والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته، وظهر على رأسه شاشية حرير، فأنكروا عليه لباسها، واحتملوه إلى دار عز الدين بن مسلم قاضى الحنابلة، وأمر بسجنه وعزره بعد ذلك. فأنكر فقهاء المالكية والشافعية ما كان من تعزيره، ورفعوا الأمر إلى ملك الأمراء سيف الدين تنكيز، وكان من خيار الأمراء وصلحائهم.

ابن تيمية يواصل فتاواه الشاذة ويعود للسجن:

فكتب إلى الملك الناصر بذلك، وكتب عقداً شرعياً على ابن تيمية بأمور منكرة، منها أن المطلق بالثلاث فى كلمة واحدة لا تلزمه إلا طلقة واحدة، ومنها المسافر الذى ينوى بسفره زيارة القبر الشريف زاده الله طيباً لا يقصر الصلاة، وسوى ذلك ما يشبهه، وبعث العقد إلى الملك الناصر، فأمر بسجن ابن تيمية بالقلعة، فسجن بها حتى مات فى السجن.



أخبار متعلقة:

الحلقة الـ11.. ابن بطوطة يروى حكاية الطائفة النصيرية.. أهلها يعبدون "على بن أبى طالب" ويغزون البلاد ويهتكون الحرمات باسم المهدى المنتظر.. و"اللاذقية" قرية ملك يأخذ السفن غصباً وذكرت قصته فى سورة الكهف









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عبد الرحمن الشريف

خطا ابن بطوطة وافتراؤه علي ابن تيمية رحمه الله

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن ابو همام

ملتقى اهل الحديث

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة