"ساويرس للتنمية" توفر70ألف وظيفة وتطور360مدرسة فى الذكرى13 لتأسيسها

تستعد مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وبالتزامن مع الذكرى 13 لإنشائها فى أول أكتوبر القادم، لتسليم جوائز الإبداع الفنى والثقافى فى مسابقة الإبداع التى تنظمها المؤسسة سنويا فى كافة مجالات الإبداع الأدبى من كتابة رواية وقصة قصيرة.

ونجحت مؤسسة ساويرس منذ نشأتها عام 2001 فى تقديم جيل كبير من شباب الكتاب والمبدعين والمثقفين، مما أكد فكرة إنشاء مؤسسة اجتماعية وتنموية متكاملة، حيث تهدف إلى النهوض بالإنسان إذ نبعت الفكرة الأساسية ورسالة المؤسسة خلال اللقاء الذى تم بين يسرية لوزا ساويرس الرئيس المؤسس لجمعية حماية البيئة، والدكتور إبراهيم شحاتة النائب الأول والمستشار القانونى للبنك الدولى، بهدف الحوار والتفكير فى تكوين مؤسسة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال مساندة المبادرات التنموية الهادفة إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة.

وقدم الدكتور شحاتة المساعدة القانونية اللازمة بنفسه لوضع النظام الأساسى واللائحة التنفيذية للمؤسسة وتعيين أعضاء مجلس الأمناء الأول.

وحصلت المؤسسة فى هذه المرحلة التأسيسية على تشجيع قوى وتعاون كبير من قبل المهتمين بالتنمية من أمثال السيدة مارى أسعد، خبيرة التنمية المجتمعية، والدكتور جون جيرهارت، الرئيس الأسبق للجامعة الأميركية فى القاهرة. وتم افتتاح المؤسسة فى 2001 خلال احتفالية حضرها عدد من الشخصيات البارزة فى التنمية والمهتمين بالمجتمع المدني، وأساتذة الجامعات وكبار المسئولين الحكوميين.

وفى عام 2005، تم منح المؤسسة وضعاً استشارياً خاصاً فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى (هيئة الأمم المتحدة المعنية بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية ECOSOC)، تقديراً لالتزام المؤسسة تجاه العديد من الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs) والتى وافقت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على تحقيقها بحلول عام 2015.

وبدأت المؤسسة بالتعاون مع اليونسيف مشروع "مدارس من أجل مصر" فى صعيد مصر، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف المشروع إلى إنشاء وتطوير 120 مدرسة مجتمعية "صديقة للطفل"، ذات بيئة آمنة وصحية ومحفزة للتعلم، يتم فيها تطبيق أساليب التدريس الحديثة بالإضافة إلى إلحاق 3600 طفل (70% تقريبا من البنات) ما بين سن 6 – 14 عاما بتلك المدارس، وذلك على مدى عمر المشروع، و تطوير برنامج تدريبى لعدد 240 من المدرسين العاملين بالمدارس المجتمعية، وعدد 60 من المشرفين بهدف تمكين المدرسين من تطبيق أساليب التدريس الحديثة.
ويتمركز هذا المشروع التعليمى خاصة فى محافظتى أسيوط وسوهاج الذى يمتد لأربع سنوات كما يساهم المشروع بحوالى 14 مليون ونصف المليون جنيه.

وكانت مؤسسة ساويرس وقعت اتفاق تعاون مع هيئة اليونيسيف لتنفيذ مشروع "مدارس من أجل مصر" فى الثامن من شهر يتاير من العام الماضى ، فى المناطق الريفية بمحافظتى أسيوط وسوهاج بهدف تحسين نوعية وجودة التعليم الابتدائى وزيادة فرص الحصول عليه من قبل الأطفال الأكثر تهميشا فى هذه المناطق.

ويمثل مشروع "مدارس من أجل مصر" فرصة قوية وفريدة من نوعها لتطوير التعليم فى مصر، من خلال تحسين نوعيته وزيادة فرص الحصول عليه فى المناطق الريفية بالصعيد مما سيكون له تأثير مباشر على إدماج ما يقرب من 3600 من الأطفال فى المناطق المستهدفة فى المناطق التعليمية، فضلا عن التأثير الأوسع وغير المباشر فى المجتمع الأكبر، حيث يتوقع أن تتسع أنشطة المشروع المنفذة فى أسيوط وسوهاج لتشمل محافظات أخرى من خلال التعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم.

ومن ضمن أهداف المؤسسة الرئيسية توفير فرص عمل وتهيئة أكبر قدر من الشباب لسوق العمل، حيث يعد تبنى المؤسسة لآلية "النموذج العكسى فى التوظيف" وتطويره، هو سبب نجاح المؤسسة فى خلق فرص عمل تتسم بأنها ليست وظائف مؤقتة، ولكنها حقيقية ودائمة، تحركها قوى السوق، وتحقق دخلاً لائقاً.

ويقدر عدد الوظائف المستفيدين الذى تحقق مع نهاية شهر فبراير 2013 بنحو 59300 تقريبا ومع حلول 2014 تخطى عدد الوظائف 70 ألف، ويشمل هذا العدد فرص العمل المباشرة التى تولدت عن ثلاثة قطاعات من الأنشطة الرئيسية بالمؤسسة وهى: التدريب والمنح الدراسية والقروض.

وفى نهاية شهر فبراير من عام 2013، وصل حجم التبرعات والمساهمات المقدمة للمؤسسة إلى 409 ملايين جنيه ويرجح أن يتخطى حجم التبرعات فى الذكرى السنوية الثالثة عشر النصف مليار جنيه ، وبلغ إجمالى الالتزامات حوالى 423 مليون جنيه، الأمر الذى يدل على الالتزام بأهداف التنمية فى مصر، وتبلغ قيمة وقفية المؤسسة نحو 90 مليون جنيهًا، بما يضمن استقلالية المؤسسة واستدامة عملها لسنوات عديدة قادمة.