وزير داخلية الأردن:الدول الآمنة لن تسمح بتهديد سلمها وطمأنينة شعوبها

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 01:04 م
وزير داخلية الأردن:الدول الآمنة لن تسمح بتهديد سلمها وطمأنينة شعوبها وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى اليوم الاثنين على أن الدول الآمنة لن تسمح بتهديد سلمها وطمأنينة شعوبها من قبل أية فئة كانت، وستتخذ الإجراءات الرادعة بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمنها وتهديد استفزازها وسلامة شعوبها.

وقال المجالى – أمام المؤتمر الثالث للأمن الوطنى فى الشرق الأوسط الذى تستضيفه اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام المديرية العامة لقوات الدرك الأردنية بالتعاون مع مؤسسة (فلمنج الخليج)– أن ما تشهده المنطقة من تمدد متسارع لنشاط التنظيمات الإرهابية المتطرفة وما تقوم به من أفعال بعيدة عن تعاليم الديانات ومباديء الإنسانية لخير دليل على الخطر الذى يشكله، الأمر الذى يحتم على الجميع توحيد الجهود والتعاون لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى لا تقبل بالرأى الآخر ولا تميز بين الحق والباطل ولا تعترف بالحدود وسيادة الدول.

ولفت إلى أن هذا الفكر الإرهابى المتطرف لا يمت للاسلام أو لأية ديانة أو مبدأ إنسانى بصلة..مؤكدا على أن التعامل مع هذا الفكر يتطلب تحديد البيئة الحاضنة له والأسباب المؤدية إلى نشوبه، ومعالجته قبل انتشاره بالفكر والتنوير والحجة والإقناع وهذا يقع على عاتق الأسرة، المؤسسات التعليمية، دور العبادة، ومختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.

ودعا إلى ضرورة التركيز والتعامل بجدية مع مواقع التواصل الاجتماعى، نظرا لاستغلالها من قبل الجماعات المتطرفة التى لم تكتف بأساليبها التقليدية لنشر فكرهم المتطرف بل واكبت التطور التقنى الهائل الذى يشهده العالم لاستهداف أكبر عدد من المجندين والمقاتلين والترويج لمعتقداتهم وأفكارهم الخاطئة وبالأخص بين فئة الشباب التى تستطيع الإطلاع على تلك المواقع بكل يسر وسهولة فى شتى أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الظروف التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط انعكست آثارها على الأردن، منوها بأن الأجهزة الأمنية الأردنية تمكنت من الحفاظ على الاستقرار والأمن والهدوء وحرصت بالتوازى مع ذلك على مراعاة حقوق الإنسان وحريته فى التعبير ضمن الحدود التى سمح بها القانون كما قامت بدورها الإنسانى المتمثل فى استضافة اللاجئين السوريين الذين لم يتوقف تدفقهم عبر الحدود الأردنية فيما سطرت القوات المسلحة أسمى صور الإنسانية فى التعامل معهم وتأمينهم لحين إيوائهم فى مخيمات اللاجئين الموجودة على أراضى المملكة.

ومن جهته..قال المدير العام لقوات الدرك الأردنية العميد اللواء أحمد على السويلمين أن المنطقة الإقليمية المحيطة بالمملكة شهدت العديد من التغيرات الديناميكية فى المجال الأمنى أدت إلى نشوء صعوبات كبرى وتحديات فى مجال الأمن، بما يستدعى وجود استراتيجيات مركزة وحديثة، فضلا عن بناء القدرات لدى قوات الأمن الأردنية بما فيه زيادة فعاليتها وبراعتها فى الحفاظ على الأمن والاستقرار..منوها بأن استضافة المديرية لهذا المؤتمر يعد دليلا واضحا على المستوى المتميز من الأمن والاستقرار الذى تنعم به الأردن.

وبدوره..أكد السفير البريطانى لدى الأردن بيتر ميليت على أهمية أن يقوم الدبلوماسيون بدور مهم فى أمن بلدانهم والإقليم من خلال فهم المجتمع وما يتطلع إليه الآخرون، ومن ثم أن تكون هناك نقاشات مع الحكومة حول التهديدات السياسية والاقتصادية والقضايا الإقليمية..لافتا إلى أن هناك قيما كبيرة معرضة للخطر فى المنطقة منها سيادة القانون واحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ولفت إلى أن النزاعات لا تبقى داخل الحدود..مطالبا بضرورة أن تكون هناك استراتيجية للانذار المبكر للأزمات لأن التعامل مع المشكلة مع نشوئها يكون مكلفا..ومنوها فى الوقت ذاته بأن الجيش البريطانى له صلات قوية مع العديد من دول المنطقة ومنها الأردن كما أن بريطانيا تعد جزءا من التحالف العسكرى الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة لمقاتلة تنظيم (داعش).

وطالب السفير البريطانى بضرورة دعم الدول المجاورة لسوريا والعراق أمنيا واقتصاديا لمواجهة تنظيم داعش، وإيقاف أولئك المقاتلين الأجانب الذين قد يمرون عبر الأردن ومن ثم إلى أوروبا..قائلا "إننا فى بريطانيا قدمنا الكثير من الدعم على كافة الأصعدة من أجل بناء الثقة بطريقة أو بأخرى".

ويشارك فى المؤتمر – الذى يعقد على مدى ثلاثة أيام بعمان - مسئولون عرب وأجانب فى الأمن الداخلى وخبراء مكافحة الإرهاب ومتخصصون فى حماية الحدود ومشرعون من الأردن، مصر، تركيا، السعودية، بريطانيا، الإمارات، فنلندا، كندا، الكويت، الولايات المتحدة، البحرين بهدف تبادل الخبرات فيما يتعلق بالتحديات الجديدة التى تواجه أجهزة الأمن الداخلى والتهديدات الأمنية التى تتطلب الجهد المشترك والتعاون الأمنى والعسكرى والمدنى لمواجهتها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة