الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترفض مشروعا عربيا ضد قدرات "إسرائيل النووية".. 58 دولة عارضت القرار منها البرازيل والأرجنتين وكينيا ونيجيريا وإثيوبيا.. وليبرمان يعتبر الرفض انتصارا لتل أبيب

الأحد، 28 سبتمبر 2014 12:58 م
الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترفض مشروعا عربيا ضد قدرات "إسرائيل النووية".. 58 دولة عارضت القرار منها البرازيل والأرجنتين وكينيا ونيجيريا وإثيوبيا.. وليبرمان يعتبر الرفض انتصارا لتل أبيب وزير الخارجية الاسرائيلى أفيجادور ليبرمان
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير لها اليوم الأحد، أن المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفض خلال اجتماعه فى فيينا مساء الخميس الماضى، مشروع قرار بادرت إليه الجامعة العربية، تحت عنوان "القدرات النووية الإسرائيلية"، بفضل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على الدول الأعضاء بالوكالة.

ويشجب القرار إسرائيل ويطالبها بالتوقيع عن معاهدة حظر انتشار السلاح النووى وإخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية.

وصوتت إلى جانب القرار 45 دولة، فيما عارضته 58 دولة، بينما اختارت الكثير من الدول التغيب عن التصويت.

وقال مسئول فى الخارجية الإسرائيلية للصحيفة العبرية إن دول الجامعة العربية قررت هذا العام بذل جهود خاصة فى محاولة لتمرير مشروع القرار الذى تم رفضه العام الماضى.

ويعود سبب ذلك إلى المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل والدول العربية بوساطة نائب وزير الخارجية الفنلندى فى موضوع عقد مؤتمر "الشرق الأوسط بدون سلاح نووى".

وكانت إسرائيل قد بذلت طوال الأشهر الثلاث الماضية جهودا دبلوماسية واسعة لإحباط مشروع القرار العربى، وكلفت كل سفاراتها فى العالم لهذه المهمة، وطرح السفراء الإسرائيليين فى الخارج الموضوع فى كل مناسبة، كما شارك كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية أفيجادور ليبرمان، ووزير الدفاع موشيه يعالون، فى هذه المهمة، وتقاسموا الاتصالات مع دول العالم وأجروا محادثات هاتفية مع قادتها كى يصوتوا ضد القرار.

كما أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مبعوثين إلى عدة دول رئيسية كى تقنعها بالتصويت ضد مشروع القرار أو التغيب عن التصويت.

ومن بين الدول التى استهدفت بشكل خاص دول أمريكا اللاتينية البرازيل والأرجنتين وتشيلى والبيرو، كما بذلت إسرائيل جهودا خاصة لإقناع دول أفريقية بالتصويت إلى جانبها، ومنها كينيا ونيجيريا وإثيوبيا والتى صوتت ضد مشروع القرار فعلا.

وقال مسئول فى الخارجية الإسرائيلية، إن الإدارة الأمريكية حاربت أيضا إلى جانب إسرائيل وعملت على إفشال القرار العربى.

وسعى سفير واشنطن فى الوكالة الدولية طوال الأشهر الماضية إلى إقناع الدول لمعارضة مشروع القرار العربى، كما شاركت سفارات أمريكا فى العالم فى الحملة الإسرائيلية لإفشال مشروع القرار.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، إسقاط القرار بمثابة انتصار للدبلوماسية الإسرائيلية ولتل أبيب.

وزعم ليبرمان أن رفض المشروع العربى ينقل رسالة مهمة مفادها أن المجتمع الدولى لا يوافق على المحاولة الفارغة المضمون لتوجيه أصابع اتهام إلى إسرائيل، فيما يعلم الجميع، بما فيها الدول العربية صاحبة القرار أن الخطر على استقرار الشرق الأوسط والسلام الدولى لا يصل من إسرائيل، وإنما يكمن فى الجهد الإيرانى المتواصل للحصول على سلاح نووى، على حد قوله.



موضوعات متعلقة

وزير خارجية إسرائيل يترأس وفد بلاده فى اجتماع الأمم المتحدة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة