خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة: الحج سبب ومظهر لوحدة الأمة

قال خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، إن الاختلاف سم قاتل فى جسد الأمة، وهو ما نتذوقه الآن فى الأمة الإسلامية بعد أن ساد الاختلاف بين الأمة ليفرح به عدوها.

وأكد خطيب المسجد أن الاختلاف بدعة والوحدة سنة الأمة، مضيفا أن الحج جعله الله مظهرا وسببا لوحدة الأمة، وأن الله جعل فى الحج وحدة الأمة فى ميقات الحج ووحدة فى لباس واحد وإحرام واحد، ويقفون على صعيد واحد فى عرفات ولهدف واحد قاصدين تلبية دعاء الله ليرضى الله عنهم.

وأضاف خطيب الاستقامة عن موضوع الحج ووحدة الأمة أن الله جعل الحج ركنا لوحدة الأمة، حيث انصاع الناس لربهم ليلبّو دعاء الخير فى أمة بنت مجدها فى أقل ما يمكن أن تبنى أمة، الأمر الذى أثار تعجب العلماء.

وأشار خطيب الاستقامة، إلى أن الهدف فى الإسلام من الحج أن يتحصلوا على التقوى، وأن المصدر الاسمى فيها أن تأخذ شعيرة الحج من رسول الله كأمة مكرمة تأخذ عملها من عمله.

وأوضح خطيب الاستقامة أن وحدة الأمة تجلت مسبقا فى أدب العلماء فى النقاش بادب وخفض صوت بخلاف ما نحدثه الآن ببعضنا فى الخلاف من مجادلة ومشاكسة وفضائح وأضرار بوحدة الأمة، مطالبا الجميع بأن يتشبهوا بحجاج بيت الله فى صعيد ومقصد الوحدة.

وشدد خطيب الاستقامة على أن الحج فى الإسلام به مبادئ جليلة يفند ما يريد بنا العدو فى الغرب بمبدأ فرّق تسد، وأن الله لو أراد أن يجعل العالم أمة واحدة لفعل، وأن من يكرهوا أمة الإسلام يحسدوها على يوم الجمعة لوحدة الأمة فيه والتأمين خلف الإمام ووحدة القبلة، مطالبا بتصحيح النوايا وشد الهمم فى الطريق إلى الله فأمة الإسلام لا تموت وقد تخمل، ولو قامت ما وقف فى طريقها أحد.