باكستان تعتزم تقسيم شركة الطيران وتجرى محادثات مع شركات خليجية

الجمعة، 26 سبتمبر 2014 03:08 ص
باكستان تعتزم تقسيم شركة الطيران وتجرى محادثات مع شركات خليجية طائرات - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المسؤول عن عمليات الخصخصة فى باكستان إن إسلام أباد تعتزم تقسيم شركة الطيران الوطنية المتعثرة الخطوط الجوية الباكستانية إلى شركتين وبيع حصة مسيطرة فى النشاط الأساسى إلى شركة طيران عالمية خلال الثمانية عشر شهرا القادمة لكن المعارضة السياسية لصفقة البيع ستكون شديدة.

ويجرى مستشارون ماليون فى الوقت الحاضر محادثات مع عدد من شركات الطيران حول الاستحواذ على الخطوط الجوية الباكستانية التى تعانى من شح السيولة المالية ولديها نحو 17 ألف موظف لكنها تقوم بتشغيل 36 طائرة فقط من بينها عشر طائرات معطلة نظرا لنقص قطع الغيار.

وقال محمد زبير لرويترز فى مقابلة خلال زيارته للعاصمة الهندية نيودلهى إنه لم يتم بعد إتخاذ قرار بشأن المشترى لكنه ذكر طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية - وهى شركات طيران خليجية كبيرة تهيمن على قطاع الطيران فى المنطقة - كمشترين محتملين.

وقال زبير الذى يهدف إلى جمع نحو أربعة مليارات دولار فى السنة المالية الحالية من بيع حصص فى شركات عديدة "ستكون تلك العملية أصعب صفقة بيع".

وأضاف "إذا قلنا إن الخطوط الجوية الباكستانية على مدى 25 عاما تتجه من سيء إلى أسوأ فإننا لا نستطيع أن ندعى أن لدينا حنكة فى إدارة أنشطة الأعمال وأن بمقدورنا إنقاذها من عثرتها.

"من يعتقد أن الحكومة تستطيع تمويل الشركة فإنه واهم"، وكلف رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف زبير المدير المالى السابق فى آي.بي.إم للشرق الأوسط وأفريقيا بإدارة خطة إصلاحات اقتصادية وعدت إسلام أباد بتنفيذها مقابل حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

وأعلنت باكستان هذا الأسبوع أنها تعتزم جمع نحو 815 مليون دولار من خلال بيع أسهم فى شركة تطوير النفط والغاز فى أكبر صفقة لبيع أسهم خلال ثمانى سنوات.

وقال زبير إن المستثمرين يعودون إلى باكستان بعد أسابيع من احتجاجات مناوئة للحكومة بدأت تنحسر الآن وتعد صفقة شركة تطوير النفط والغاز التى تشكل 7.5 فى المئة من رأسمال الشركة المساهم به اختبارا لثقة المستثمرين.

وتأتى الصفقة فى إطار عمليات بيع لجمع أموال للنهوض باقتصاد متعثر منذ سنوات بسبب نقص الطاقة الكهربائية والفساد وأعمال عنف من جانب متشددين ولوقف نزيف الخسائر فى الشركات المتعثرة. وقال زبير إن خسائر شركات توزيع الكهرباء بمفردها تعادل سدس الإيرادات المالية للحكومة.

وتخطط باكستان أيضا لبيع حصة الحكومة وقدرها 40 فى المئة فى بنك حبيب على مرحلتين فيما بين نوفمبر تشرين الثانى ومارس اذار مقابل نحو 1.2 مليار دولار.

وقال زبير إن إسلام أباد تعتزم أيضا بيع حصة الحكومة البالغة 7.5 فى المئة ألايد بنك مقابل نحو 150 مليون دولار مستهدفة مستثمرين محليين.

وبعد أن كانت الخطوط الجوية الباكستانية فى الماضى مصدر فخر للبلاد أصبحت بعد تعثرها مدعاة للسخرية. وتلغى الشركة رحلات بشكل منتظم ويقول مهندسون إنهم يفككون بعض الطائرات حتى يتمكنوا من تشغيل طائرات أخرى.

وفى العام الماضى سجن أحد طيارى الخطوط الجوية الباكستانية فى المملكة المتحدة لأن نسبة الكحول فى دمه تجاوزت المستوى المسموح به بثلاث مرات قبل أن يقلع بالطائرة. وقالت وسائل إعلام باكستانية إن طيارا تسبب فى تأخير إقلاع طائرة متجهة إلى نيويورك لأكثر من ساعتين لأته كان ينتظر وصول شطيرة طلبها.

وعلى مدى أعوام يقول منتقدون إن الحكومات فى باكستان تتلاعب بشركات حكومية مثل الخطوط الجوية الباكستانية لتحقيق مكاسب سياسية ومالية وتمنح وظائف لمؤيديها وهو ما أدى إلى تضخم حجم العمالة وتفاقم الخسائر.

وقال زبير إن نسبة الموظفين إلى الطائرات فى الشركة تبلغ نحو 600 وتعد واحدة من أسوأ تلك النسب فى العالم وتواصل الصعود مع تعطل مزيد من الطائرات.

وبموجب خطة زبير سيتم تقسيم شركة الخطوط الجوية الباكستانية إلى شركة منفصلة بينما ستندرج أنشطتها الأخرى مثل الخدمات الأرضية والتموين والفنادق ضمن شركة قابضة تظل تحت سيطرة الدولة.

ولتفادى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين وهو ما سيثير معارضة سياسية فإن الشركة القابضة ستستوعب جميع الموظفين وتحتفط بحصة فى شركة الطيران لتحصل على نصيب من الأرباح ثم تبيع أنشطتها كل على حدة تباعا على مدار الوقت.

وقال زبير إنه لا يستطيع أن يمضى قدما فى بيع الخطوط الجوية الباكستانية بالسرعة نفسها مثل الشركات الأخرى ويرجع ذلك جزئيا إلى أن البرلمان ربما يكون عليه أن يقر تشريعا يتيح خصخصتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة