أكرم القصاص - علا الشافعي

مفتى لبنان الجديد يعلن اتفاقه مع وثيقتى الأزهر بشأن الحريات الأربع

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 12:07 ص
مفتى لبنان الجديد يعلن اتفاقه مع وثيقتى الأزهر بشأن الحريات الأربع مفتى لبنان الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مفتى لبنان الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان خلال حفل تنصيبه الاتفاق التام مع وثيقة الأزهر الشريف الصادرة بتاريخ 8 يناير 2012 والمسماة منظومة الحريات الأساسية الأربع: حرية العقيدة والعبادة، وحرية الرأى والتعبير، وحرية البحث العلمى، وحرية الإبداع الفنى والأدبى.

وقال دريان - فى كلمة ألقاها فى حفل التنصيب الذى أقيم مساء اليوم فى مسجد الأمين وسط بيروت، فى حضور شخصيات رسمية وسياسية ودينية، منها مفتى مصر الدكتور شوقى علام - إن نهج السلم والاعتدال هو نهج القرآن والنبى، وهو نهج وثيقة الأزهر الشريف الصادرة بتاريخ 31 يناير عام 2013 والوثائق الإسلامية الأخرى التى صدرت بمكة وعمان، والتى حضت على نبذ العنف بكل أشكاله، وأكدت حرمة الدماء والممتلكات، وواجبات الدول فى حماية أمن الوطن والمواطنين، وإدانة التحريض على العنف والإرهاب أو تسويغه باسم الدين، والالتزام بالحوار ونهج العيش المشترك بين مكونات الجماعة الوطنية، وحماية النسيج الوطنى الواحد من الفتن الطائفية والمذهبية المصنوعة والحقيقية.

وأضاف أن الظروف التى تمر بها منطقتنا، ويمر بها ديننا، وتمر بها بلادنا، وتمر بها أمتنا، هذه الظروف كلها تستدعى اجتماعا، وتستدعى موقفا، وتستدعى نضالا ترتفع فيه كلمة الحق والخير والاعتدال فى وجه التطرف، وسيول الدم والخراب والدمار والتهجير، ففى أقل من خمس سنوات سقط فى ديارنا العربية أكثر من نصف مليون قتيل معظمهم من المدنيين العزل، وضعف هذا العدد من الجرحى والمقعدين، وتهجر من الديار وعن الديار أكثر من عشرة ملايين صاروا بلا موطن ولا دار ولا مأوى.

وتساءل لماذا يكون على المسيحيين أو على الإيزيديين أو على السنة أو على الشيعة أو على غيرهم أن يواجهوا القتل والتهجير بسبب الدين، أو بسبب المذهب، وممن؟ من جانب عصائب ضالة ومضلة وباسم الدين أو باسم المذهب أو باسم شهوات السلطة والثروة والإمبراطورية؟.

وتساءل ماذا تسمون حالتنا نحن فى لبنان، إن لم تكن قد بلغت حدود الجريمة الأخلاقية؟ لم يتمكن المجلس النيابى اللبنانى حتى الآن من الانعقاد فى جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، مع أن هذا المجلس قد تحول إلى هيئة انتخابية وأصبح انتخاب الرئيس الجديد الذى هو الرئيس المسيحى الوحيد فى العالم العربى هو واجبه الأول.

وقال لا تستطيع حكومتنا الاتفاق على طريقة أو نهج لإخراج جنودنا من احتجاز المسلحين الذين يبلغ بهم الإجرام أن يذبحوا بعض الجنود المحتجزين كأنما هم نعاج، تاركين أمهات وزوجات ثكالى.

وأضاف أننى أعلن من هنا، من جامع محمد الأمين صلوات الله وسلامه عليه التمسك بالعيش المشترك الإسلامى المسيحى، وباتفاق الطائف، والالتزام بنهج السلم والسلامة والإسلام الكفيل بحماية الإنسان والأديان والأوطان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة