مدير وكالة الطاقة الذرية يشير إلى تقدم طفيف فى تحقيقها مع إيران

سعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الاثنين الى تكثيف الضغط على إيران لتبديد المخاوف من ابحاث مشتبه بها لتصنيع قنبلة نووية بعد مرور ثلاثة أسابيع على فشل طهران فى الوفاء بمهلة لتوفير معلومات عن القضية.

وفى تأكيد لنتائج تقرير سرى أصدرته الوكالة التابعة للامم المتحدة فى وقت سابق من الشهر الحالى قال امانو إن إيران لم تنفذ خطوتين من خمس خطوات وافقت على تنفيذها فى موعد غايته 25 اغسطس اب.

ومن شأن عدم إحراز تقدم فى تحقيق الوكالة أن يزيد من تعقيد جهود القوى العالمية الست للتفاوض من أجل التوصل لاتفاق شامل لحل الخلاف المستمر منذ عشر سنوات مع إيران وكبح نشاطها النووى فى مقابل إنهاء العقوبات تدريجيا.

وقال للجنة محافظى الوكالة التى تضم 35 دولة "من أجل حل كل القضايا المهمة السابقة والحالية من المهم ان تستمر إيران فى تنفيذ كل الإجراءات العملية المتفق عليها فى حينها."

وكان أمانو يشير بقوله القضايا السابقة والحالية الى تحقيق الوكالة المستمر منذ فترة طويلة فى شكوك نفتها إيران بان الجمهورية الاسلامية أجرت أبحاث على تصميم قنبلة نووية.

وتعهدت إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية منذ انتخاب الرئيس الايرانى حسن روحانى فى العام الماضى وهى تقول إن أغراض برنامجها النووى سلمية تقتصر على توليد الطاقة الكهربائية.

والخطوتان اللتان لم تعالجهما إيران بشكل كامل هما التجارب المزعومة على المواد التى يمكن أن تستخدم فى انتاج قنبلة نووية والدراسات المتصلة بحساب نواتج التفجيرات النووية.

وقال أمانو إن إيران بدأت مناقشات مع الوكالة الدولية بشأن هاتين الخطوتين لكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل.

وأضاف أن الوكالة طلبت من إيران أن تقترح تدابير تبرهن على شفافيتها فى المستقبل بغية التقدم فى التحقيق لكن طهران لم تفعل هذاالأمر بعد.

وفى عام 2011 نشرت الوكالة الدولية تقريرا يتضمن معلومات مخابرات تشير إلى أن إيران تملك برنامج ابحاث عن الاسلحة النووية توقف عام 2003 عندما تعرضت لضغط دولى متزايد.

وأشارت هذه المعلومات إلى أن بعض الأنشطة ربما تكون قد استؤنفت لاحقا.

وفى الشهر الماضى التقى امانو مع روحانى ومسؤولين كبار فى طهران فى محاولة لتحقيق تقدم فى المباحثات.

وقال أمانو فى الاجتماع اليوم إن المسؤولين الإيرانيين أكدوا "العزم على تسريع التوصل لحل جميع القضايا العالقة."

وفشلت ايران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين فى الإنتهاء من المحادثات قبل الموعد المحدد لها فى يوليو الماضى وهى تواجه اليوم موعدا جديدا للانتهاء من المحادثات فى 24 نوفمبر.

ومن المفترض أن تستأنف المحادثات فى نيويورك هذا الأسبوع.

ويقول مسؤولون غربيون إن على إيران أن تبدد مخاوف الوكالة الدولية على الرغم من عدم وجود فرصة لاستكمال التحقيق قبل انتهاء محادثات القوى الست معها.

ويعتمد تخفيف عدد من العقوبات المفروضة على طهران على مدى تعاونها مع الوكالة الدولية.

وقال أمانو إن الوكالة الدولية ليست فى موقع يتيح لها "التوصل إلى نتيجة تفيد بأن جميع المواد النووية الموجودة فى إيران هى لأغراض سلمية."