لافروف: المعايير المزدوجة فى مكافحة الإرهاب بسوريا والعراق مرفوضة

أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أنه "لا يمكن قبول المعايير المزدوجة فى مكافحة الإرهاب فى سورية والعراق لأن العدو واحد".

وأعلن فى كلمة ألقاها فى مؤتمر باريس الدولى لدعم العراق اليوم الاثنين ونقلتها وكالة أنباء "إيتار ــ تاس" أن روسيا تدعو إلى بدء مناقشة مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط بشكل شامل فى مجلس الأمن الدولى، مشددا على دعم بلاده للعراق وسورية فى مكافحة الإرهاب.

وقال لافروف : "لقد مثل الحزم فى مكافحة الإرهاب بجميع مظاهره وأشكاله ودون تصنيف الإرهابيين إلى "أشرار وأخيار"، مثل العمود الفقرى للجهود الدولية فى مواجهة الإرهاب".

وأضاف: "للأسف، أخذ الخلل ينتاب هذا المبدأ فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمت التضحية بهذا الحزم غير مرة بهدف الإطاحة بالنظام القائم فى هذا البلد أو ذاك".

وتابع وزير الخارجية الروسى : " لقد كان الأمر كذلك فى ليبيا، إذ أن بعض الدول المشاركة فى مؤتمرنا هذا تغاضت فى معركة الإطاحة بمعمر القذافى عن اشتداد عود المتطرفين، ووصل الأمر إلى تزويدهم بالأسلحة والقتال إلى جانبهم". ولفت إلى ما عادت به هذه السياسة المميتة على ليبيا ومالى المجاورة وغيرهما من الدول.

وقال "إن الاستعجال فى إعلان عدم شرعية بشار الأسد قبل أكثر من ثلاث سنوات حال دون الرد المواتى والمناسب على المجموعات الإرهابية فى سورية".

واعتبر لافروف أنه كان لهذه الأوضاع أن تتبدل عقب قمة مجموعة "الثماني" فى أيرلندا الشمالية بعد توجيه الدعوة إلى الحكومة السورية والمعارضة لتوحيد جهودهما فى وجه الإرهابيين وطردهم من البلاد.