دير شبيجل: إسرائيل تحولت لمصنع أسلحة لخوفها الدائم من جيرانها

الأحد، 31 أغسطس 2014 01:31 م
دير شبيجل: إسرائيل تحولت لمصنع أسلحة لخوفها الدائم من جيرانها نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل
برلين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة /دير شبيجل/ الألمانية في تحليل نشرته على نسختها الالكترونية أن إسرائيل تستثمر الاموال أكثر من أى دولة اخرى فى الابحاث ولا يوجد مكان في العالم تجد فيه المعاهد البحثية وصناعة الدفاع والجيش والسياسات متداخلة كل هذا التداخل والنتيجة " مصانع أسلحة عالية التقنية تصدر بنجاح سلعها عالميا ".

وقالت المجلة إن ذلك لم يتأتى من فراغ فإسرائيل دولة تعيش في صراع دائم مع جيرانها منذ قيامها على الاراضي الفلسطينية المغتصبة ولهذا فهي تشعر بالتهديد من جميع النواحي في الوقت الذي لا تملك فيه جيشا ضخما وفى ظل مساحتها الصغيرة.

ونسبت المجلة إلى دان بيليد وهو أستاذ الأعمال في جامعة حيفا أن" التكنولوجيا العسكرية المبتكرة لا الجيش الضخم هي استراتيجية لاسرائيل نظرا لمساحتها الصغيرة نسبيا .. وعلى مدار العقود أدى ذلك إلى ربط وتداخل وثيق بين الجيش وقطاعات العلوم والصناعات والسياسات المدنية .. وتمخض ذلك عن أحدث حرب حصدت الرواح 2100 فلسطيني مقارنة بـ 70 إسرائيليا قبل أن تحل ما نتمنى أن تكون هدنة دائمة مؤخرا ".

وصنفت مجلة جين البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية إسرائيل سادس اكبر مصدر للسلاح في العالم. وفي عام 2012 صدرت إسرائيل معدات عسكرية بقيمة 2.4 مليار دولار امريكي لكن عندما يقاس الامر بعائد الصادرات العسكرية على كل مواطن فهو يقدر بنحو 300 دولار أمريكى وهو المقدار الاعلى في العالم لدرجة أن الولايات المتحدة وهى اكبر مصدر في العالم فان مقدار عائد صادراتها على كل مواطن يبلغ نحو 90 دولارا فقط.

وقالت المجلة إن الصادرات الاسرائيلية آخذة في النمو السريع للغاية وهذا يتضح من بيانات معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام الذي يظهر أن صادرات الأسلحة الإسرائيلية تضاعفت أكثر من مرة في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2012.

واردفت المجلة تقول ان الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وجيرانها ساهم على نحو مؤكد في نجاح قطاع الصناعات العسكرية الاسرائيلي متضمنة العربات الأوتوماتيكية والطائرات الموجهة بدون طيار والصواريخ المحفور عليها شعار " صنع في إسرائيل ".

وضربت المجلة امثلة على شركات الأسلحة الإسرائيلية سريعة النمو مثل شركة "أي.دبيلو.أي" التي تزود الجيش الاسرائيلي بالرشاش عوزي موضحة ان الشركة كان لديها 70 موظفا في عام 2005 والآن لديها ما يزيد على 500 موظف حسب قول مدير التسويق بالشركة جيل فينمان الذي اشار إلى أنه لا يوجد فراغ في قدم مربع واحد من الشركة في رامات هاشارون شمالي تل ابيب. وتجاهل فينمان تحديد عدد البنادق والمسدسات و الرشاشات والمدافع التي تصدرها الشركة سنويا واكتفى بقول " نحن نتحدث عن عشرات الالاف سنويا ". وشركة "أي.دبيلو.أي" هي ضمن اكبر خمس شركات اسلحة نارية على مستوى العالم.

وقالت المجلة إن الجيش الاسرائيلي هو اكبر مشتر لاسلحة الشركة حيث انه بمجرد تطوير سلاح جديد يتم اعطائه إلى الجيش في اسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من مرحلة الاختبارات الداخلية بما يسمح بتجريبه في ارض المعارك وبعد ذلك ينقل الجنود تعليقاتهم إلى الفنيين في الشركة من اجل تحسين السلاح.

ومضت المجلة تقول إن غالبية كاسحة من الإسرائيليين ترى تطوير الاسلحة الجديدة ضرورة من اجل ضمان سلامتهم ووجود دولتهم بل أن مسؤولي الصناعات العسكرية يبلغون حد استعراض كيف أن من شأن التكنولوجيا الإسرائيلية الفائقة أن تعزز السلام حيث يشيرون إلى أن الأسلحة دقيقة التصويب تمنع أضرارا مباشرة مثل نظام القبة الحديدية الذي يتصدى لصواريخ من قطاع غزة.

وقالت المجلة إن طائرة " هاروب" وهي طائرة موجهة بدون طيار تستطيع حمل 23 كيلوجراما من المتفجرات وبمجرد أن يتعرف مشغلها على هدف فسرعان ما تتجه الطائرة إليه بسرعة 400 كيلومتر في الساعة لتنقض عليه وتدمره. وقالت المجلة إن الجيش الإسرائيلي يطور هاروب منذ سنوات الآن وإن الهند تنظر في شراء بعض منها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة