استشارى نفسى: إصابة الأم بالذهان والاكتئاب قد يدفعها لقتل وليدها

زادت فى الآونة الأخيرة عدد حوادث العنف وقتل الآباء والأمهات لأولادهم، بما يخالف أحكام الفطرة والطبيعة.

وعن أسباب تلك الحالات تتحدث الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى قائلة، إن هناك العديد من الأسباب النفسية التى تجعل الأم أو الأب يلجأون إلى قتل أولادهم أو استخدام العنف ضدهم، منها إصابة الأم "بالذهان" أو باكتئاب ما بعد الولادة، والذى قد يدفعها إلى قتل رضيعها. والذهان من الأمراض التى تستدعى وضع الأم تحت المراقبة والإشراف الطبى الدقيق.

لافته إلى أنه لا يوجد وعى كافى عن ذهان أو اكتئاب ما بعد الولادة، ولا يتم تشخيصه من قبل الأطباء، لذلك من الممكن أن تقوم الأم بقتل طفلها دون معرفة ما يصيبها، غير أنها تشعر بكراهية تجاه الطفل.

وتضيف د.هالة أنه وفى بعض الحالات يفقد الوالدان السيطرة على بكاء الطفل وهياجه، فيدفعهم ذلك إلى رجه بعنف فى محاولة لإسكاته، وهو ما يؤدى مع الوقت إلى حدوث ارتجاج بمخ الطفل ووفاته.

وتتابع أن من الأسباب التى تجعل الأب والأم يقتلان أولادهم هو الخوف من الفضيحة والعار بالتستر على فعل قاموا به، أو اللجوء للقتل لانتقام طرف من الطرف الآخر أو قتل الأطفال تحت تأثير المخدر.

وتوضح استشارى الطب النفسى، أن الشخص الذى يعامل الطفل بعنف يكون شخصا غير سوى نفسيا، لأن طريقة تعامله مع الطفل تكون نتيجة لتعامل الأهل معه فى الصغر بعنف شديد، مما يتسبب ذلك فى انتقال العنف من جيل لجيل لكراهيته للمجتمع ولنفسه.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإليكترونى