هيلاري: تعنت الولايات المتحدة ازاء بناء المستوطنات كان خطأ تكتيكيا

رأت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون فى كتابها (خيارات صعبة) أن ما وصفته بتعنت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال الفترة الرئاسية الأولى إزاء بناء المستوطنات الإسرائيلية كان خطأ تكتيكيا.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقتطفات من هذا الكتاب تتعلق بالقضية الفلسطينية - الإسرائيلية، حيث أشارت إلى أن التعنت لم يؤت ثماره، بل زاد من صلابة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى لم يتفاوض مباشرة مع الإسرائيليين لأكثر من 10 شهور من ايقاف بناء المستوطنات لأن المفاوضات لم تشمل القدس الشرقية.

ولفتت هيلارى إلى أنه عندما أخطر رئيس الوزراء الإسرائيلى بينيامين نتنياهو بأن التجميد إنتهى، إنهارت المحادثات، ولكنها ألقت باللوم على الطرفين لفشل المحادثات، وأشارت إلى أن ذلك التجميد كان عملا "غير مسبوق"، ولكن الفلسطينيين طالبوا بتمديد تلك الفترة لاستكمال المفاوضات مع نتنياهو.

وتطرقت كلينتون فى كتابها إلى الربيع العربى، حيث وصفت الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول التظاهرات العربية فى عام 2011، وصنفت نفسها فى إطار الحرس القديم من الواقعيين الحذرين مثل نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، ومستشار الأمن القومى توم دونيلون ووزير الدفاع روبرت جيتس، على خلاف جيل الشباب من مساعدى البيت الأبيض.

وأوضحت أن الأسباب وراء الحفاظ على علاقات وثيقة مع مبارك أثناء الربيع العربى كانت بسبب الحاجة لعزل ايران، والحفاظ على الطريق التجارى قناة السويس متاحا، وحماية الأمن الإسرائيلى ومحاربة الإرهاب فى المنطقة، حيث كان يخطط تنظيم القاعدة لشن هجمات جديدة.