أوباما يوجه التحية لمحاربى نورماندى فى ذكرى يوم الإنزال

الجمعة، 06 يونيو 2014 04:37 م
أوباما يوجه التحية لمحاربى نورماندى فى ذكرى يوم الإنزال الرئيس باراك أوباما
نورماندى (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سبعين عاما على نزول قوات الحلفاء على شواطئ نورماندى، عاد الرئيس باراك أوباما اليوم الجمعة إلى ساحة المعركة المقدسة تلك، واصفا إياها بأنها دليل على "التزام أمريكا بالتحرر... والمساواة" و"الحرية" التى تمتد لجيل جديد.

"إن التزامنا بتوريث الكرامة لكل إنسان -التزام مكتوب بالدماء على هذه الشواطئ، وسوف يظل موجودا إلى الأبد"، حسبما قال أوباما فى الصباح الذى بزغ فيه فجر مجيد ومشرق على الموقع المقدس الذى وصفه بأنه "موطئ قدم الديمقراطية".

وتحدث أوباما عند مقبرة ونصب تذكارى للأمريكيين الذين شاركوا فى إنزال القوات فى نورماندى، حيث يقبع نحو عشرة آلاف شاهد رخامى أبيض لقبور تطل على موقع المعركة التى حدثت يوم 6 يونيو حزيران 1944، وتعد من أكثر المعارك عنفا على شاطئ أوماها.

ووصف أوباما يوم إنزال القوات والمشهد العنيف فيه بمصطلحات محددة، متذكرا أنه "بحلول النهار، كان الدم قد أغرق المياه، واختلطت آلاف الطلقات بالأجساد والرمال".

وسافر المحاربون القدماء الذين شاركوا فى هذه المعركة الشرسة لمسافات طويلة ليصلوا إلى الموقع التاريخى، وقاموا برفع قبعاتهم فيما ضج الحضور بالتصفيق الطويل بعد أن وجه أوباما تحية الاعتراف بجميلهم.

وقال أوباما "هؤلاء الرجال شنوا حربا لنعرف نحن السلام"، مضيفا "لقد ضحوا لنكون أحرارا. حاربوا على أمل أن يأتى يوما لا نحتاج فيه إلى أن نحارب. نحن ندين بالفضل لهم".

يأتى خطاب أوباما صباح الاحتفالية بعد أن التقى بشكل خاص بسبعة من العدد المتضائل للناجين من القوات التى حاربت الرايخ الثالث لأدولف هتلر، وسبعة من أعضاء الجيش الذين خدموا خلال هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001.

وكان من بينهم العريف من الدرجة الأولى كورى ريمسبرغ، وهو ضابط الجيش الذى خدم عشرة من الدبلوماسيين وأصيب إصابة بالغة جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق فى أفغانستان.

ووجه أوباما التحية إلى ريمسبرغ فى الخطاب العاطفى الذى ألقاه فى حالة الاتحاد العام الماضى، بعد أن التقاه لأول مرة منذ خمس سنوات فى ذكرى الاحتفال بيوم إنزال القوات فى نورماندي.

وحيا أوباما ريمسبرغ اليوم الجمعة باعتباره مثالا للتضحية فى جيله، موجها حديثه إلى محاربى يوم الإنزال قائلا "إرثكم فى أيد أمينة".

وقال أوباما "فى الوقت الذى أصبح فيه السعى وراء المصلحة الشخصية الضيقة والتنصل من الصالح العام يمثل إغراء أقوى من أى وقت مضى، هذا الجيل من الأمريكيين، جيل جديد، رجال ونساء الحرب، اختار أن يقوم بدوره".

وحيا أوباما التزام النساء والمهاجرين بما يصنع الآن تنوع الجيش الأمريكي.وأشار إلى أن جده خدم فى جيش باتون، وكانت جدته ضمن نساء كثيرات خرجن إلى العمل لدعم جهود الحرب، وكانت فى هذه الحالة تعمل على خط تجميع الطائرة المقاتلة بي-29.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة