سعيد الشحات

مشروعات لسيناء تنتظر إشارة «السيسى»

الأحد، 22 يونيو 2014 07:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستكمل ما بدأته أمس عن أفكار التنمية التى يطرحها الدكتور سمير غنيم، مؤسس كلية الزراعة بالعريش، والفائز بجائزة الدولة التشجيعية عام 2012، وسبق لى أن كتبتها مرتين من قبل، وبالرغم من أهميتها وحيويتها، فإنه لم يتم الالتفات إليها، لا من حكومة عصام شرف، ولا من حكومة الببلاوى، وحدث ذلك فى الوقت الذى تلقيت فيه اتصالين من الإمارات والسعودية وقت كتابتى للموضوع يتحمسان لتبنى جانب من مشروعاته، لكن ومع حالة عدم الاستقرار انصرفت الأنظار، والآن وبعد أن تم انتخاب السيسى، وأصبح لدينا حكومة تسعى لإثبات طموحها، هل تجد هذه المشروعات طريقها لتنمية سيناء؟.

وبقدر الآمال الكبيرة على «السيسى» والحكومة فى الالتفات لهذه المشروعات، ليس أمامنا طريق إلا الكتابة عنها لعلها تخضع للدراسة والتدقيق، خاصة أن صاحبها يعمل فى صمت، وليس نجما يبيع الوهم، كما أنه يعشق سيناء منذ أن كان جنديا فى سلاح الصاعقة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر 1973، وقام بعمليات خلف خطوط العدو.

فى مقالى أمس طرحت مشروعين، أما المشروع الثالث فهو إنتاج الوقود الحيوى، أو ما يمكن تسميته بـ«البترول عالى الجودة»، ويتم استخراجه من الطحالب التى يتم إنتاجها من الأراضى الرطبة فى سيناء، ويؤكد الدكتور «سمير» أن هناك تجارب تمت فى ذلك ونجحت، وقام معهد بحوث البترول بتحليل هذا المنتج، ويقول: «فى حوزتنا شهادة من المعهد بجودته»، ويضيف: «يمكن تصدير الطن منه بـ«1200 دولار»، وللعلم فإن لهذا المنتج سوقا عالمية واعدة، ولو جرى الاهتمام به سيكون لسيناء بصمة كبيرة فيه، كما يوفر المشروع فرصا لعمل آلاف الشباب، وبالطبع سيدر أرباحا هائلة، ويقول الدكتور سمير، إنه على استعداد لنقل خبرته فى ذلك إلى أجهزة الدولة المعنية، أو المستثمرين، المهم أن يرى المشروع طريقه إلى النور.

يبقى المشروع الرابع والأخير، ويقول الدكتور سمير، إننا نحتفل يوم 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء دون معرفة أسماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير الأرض، وعددهم بالآلاف فى حروب مصر، وبينما تضع إسرائيل صخرة فى «الشيخ زويد» لتخليد طياريها المعتدين، ويزورها أولادهم وأحفادهم ننسى شهداءنا، واقترح إنشاء حديقة على مساحة 300 فدان على شكل زهرة، تشمل 27 بتلة، تمثل كل واحدة منها محافظة، ويكتب فيها أسماء شهداء هذه المحافظة، وعرض فيلم عن بطولة أحد أبنائها الذى شارك فى هذه الحروب، سواء استشهد أو بقى على قيد الحياة، لكنه كان علامة فذة فى الحرب مثل المرحوم «عبدالعاطى» ابن محافظة الشرقية الذى اشتهر بـ«صائد الدبابات» فى حرب أكتوبر 1973، ويضاف إلى هذه الحديقة أسماء الشهداء من الجيش والشرطة الذين سقطوا بغدر الإرهاب فى الآونة الأخيرة.

يراهن الدكتور سمير غنيم، على أن مشروع «حديقة الشهداء» لو تم تنفيذه سيكون مزارا سياحيا لأبناء مصر، ويقول: «تخيلوا كيف سيكون حال الأبناء والأحفاد حين يجدون أسماء آبائهم وأجدادهم مخلدة بهذا الشكل؟».

انتهت اقتراحات الدكتور سمير غنيم، فهل يلتفت إليها المعنيون؟.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة