ناصر عراق

مطار القاهرة.. بؤرة فوضى!

الأحد، 06 أبريل 2014 05:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يغادر القاهرة عن طريق المطار سيعتريه الغضب من الفوضى الضاربة فى أطنابه، ومن يدخل مصر عن طريق المطار نفسه سينتابه السخط من حجم الفوضى البادية فى كل مكان.
شاءت الأقدار أن أستقل الطائرة عشرات المرات فى الخمس عشرة سنة الأخيرة، الأمر الذى يسمح لى بالحديث عن المطار وفوضاه فى عهد مبارك، وفى زمن من جاءوا بعده أيضًا.
أتحدث عن المطار الجديد - المبنى رقم 3 – الذى كالوا لمؤسسه المديح، باعتباره الأعظم والأفخم والأضخم فى العالم، وكل هذا كذب فج، لكن المشكلة أن الذين أسسوه لم يستفيدوا من مطارات أخرى أكثر اتساعًا، وأدق نظامًا، وأهدأ حالًا، مثل مطار دبى، ومطار أبوظبى، ومطار سيئول، ومطار الرياض، ولن أتحدث عن مطارات لندن وباريس وموسكو واسطنبول، وقد عبرت بكل هذه المطارات.
فى مطارنا ستصطدم بالآتى:
• لا لوحات إرشادية كافية تسهل عليك الدخول إلى منطقة الوزن، وتسلّم التذاكر.
• صراخ وصياح موظفى المطار بعضهم على بعض، أو وهم يبحثون عن ركاب موصى عليهم من أجل تسهيل إجراءات سفرهم!
• ضباط بملابس عسكرية تختم لك الجواز عند الخروج من البلد أو الدخول إليه، كثير منهم حاد الملامح، متجهم الوجه، وكأن الراكب متهم إلى أن يثبت العكس، فى حين أن كل مطارات العالم تخصص شبابًا وفتيات بملابس مدنية يستقبلون العائدين والمسافرين بابتسامات ترحيبية، لأن المطار واجهة تمثل أول ما يراه الزائر الجديد، وآخر ذكرى للمغادر.
• أسعار الكافتيريا من مأكولات ومشروبات فى السوق الحرة مرتفعة الثمن بشكل جنونى، وليس لها شبيه فى العالم.
• فى مصر فقط تجبرك أجهزة الأمن على ملء ورقة تتضمن بياناتك عند الخروج والعودة، فى حين أن كل البيانات مسجلة على الكمبيوتر، ولك أن تتخيل الفوضى الناتجة عن البحث عن قلم، أو أن بعض المسافرين لا يعرفون القراءة والكتابة إلى آخر هذا المشهد العبثى.
أكتب هذه المساوئ بعد ملاحظات ومناقشات عديدة مع ركاب مصريين وعرب وأجانب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة