مسرحية (طرطوف) تتناول موضوع تجار الدين الذين يرتدون أقنعة التقوى والإيمان والحب والخير ليخفوا وراء هذا القناع المزيف توجهاتهم ونواياهم الحقيقية الشريرة والخبيثة، والتى غالبا ما تؤدى إلى السيطرة والتحكم باسم الدين وقتل الحريات والثقافات فهذه هى أطماعهم الحقيقية.
ويؤكد المخرج محمد مكى، أنه قد اختار هذا النص الدرامى لما وقعت فيه مصرنا الحبيبة لمدة عام من الظلام عام من الضياع عام كدنا نسقط فيه فى بئر عميقة والله وحده هو الذى كان يعلم ما بداخله.
يضيف مكى: العرض يلخص هذا من خلال شخصية البطل الدرامى الذى يدعى "طرطوف" فى محاولته دخول بيت كبير وغنى وملىء بالدفء والحب، ويحاول أن يسيطر ويهيمن عليه عن طريق صاحب البيت وهو الأب الذى يحب الله ويريد دخول الجنة، ومن ثم يدخل له طرطوف من هذه البوابة على أنه واسطة خير من السماء جاءت لهداية من بالبيت ويستطيع بالفعل التوغل داخل البيت ويستطيع التحكم فى كل شىء بسبب هذا الأب المغيب الذى قد انعدمت بصيرته وينجح فى التفرقة بين أعمدة هذا البيت، وينجح فى طرد الابن واستباحة الزوجة والأخت والسيطرة على عقل الجدة والتعامل بالحذر الشديد مع الخادمة التى تربت فى هذا البيت هى الأخرى، والتى كانت تعرف حقيقة أفعاله المريضة من خلال المراقبة الدائمة لهذه الأفعى التى تدعى "طرطوف" داخل البيت إلى أن يستولى على البيت ويطرد كل من فيه، إلا أن العناية الإلهية تدخل وتحمى هذا البيت الذى يصعب هدمه.
ويؤكد المخرج محمد مكى فى كلمته، أنه مازلنا لا نعرف كيف بدأ الأمر ولكن انقضت الأيام السوداء خلفنا واكتسبنا بعض الوقت على الأقل حصلنا على فرصة ولابد من المقاومة لنحصل على طوق النجاة وأن يكون المرء أعمى هذا شىء وأن يكون له عينان سليمتان ولا يبصر فهذا شىء آخر.
مسرحية ( طرطوف ) من إنتاج البيت الفنى للمسرح وتعرض على مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية ويشارك فى بطولتها الفنان محمود زكى والفنان عبد السلام الدهشان والفنانة نرمين كمال وإيمان إمام وإسلام عبد الشفيع وأحمد السيد وآية نصر ونور عبد الرحمن وشادى مصطفى ويارا الهوارى ومحمد مكى.
