داليا السعدنى تقفز بترتيب مصر فى التصميم والعمارة إلى المركز 25 على مستوى العالم

الأحد، 20 أبريل 2014 12:55 م
داليا السعدنى تقفز بترتيب مصر فى التصميم والعمارة إلى المركز 25 على مستوى العالم المهندسة داليا السعدنى - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قفز ترتيب مصر فى التصميم والعمارة على مستوى العالم إلى المركز 25 بين 182 دولة بعد حصول المهندسة داليا السعدنى على 7 جوائز عالمية فى مجال التصميم الإبداعى من"'Design Awards الإيطالية العالمية رفيعة المستوى لتصعد إلى المرتبة الـ12 بين أشهر المصممين حول العالم لعام 2014 مقارنة بالعام الماضى التى حصدت فيه 4 جوائز لتحتل المركز الـ 72 بين أشهر 100 مهندس معمارى حول العالم.

وحصلت السعدنى على الجائزة البلاتينية عن "عين رع " وهى قطعة من الأثاث تم تصميمها على شكل عين رع أو حورس المشهورة فى التاريخ المصرى القديم لتكون أقرب إلى مكان للاستراحة فى الشوارع والميادين العامة.

وقالت السعدنى " كان طموحى من هذا التصميم هو دمج التاريخ المصرى القديم مع المنهجية المستقبلية للتصميم، فهو بمثابة ترجمة حرفية لأداة دينية مصرية قديمة تعد الأكثر شهرة لتتحول إلى قطعة من الأثاث الانسيابية الذى يمكن للجميع استخدامه فى الشارع، فهو تصميم يرمز إلى القوة من حيث المعنى وراء عين حورس مع الانسيابية.

كما حصلت داليا السعدنى على الجائزة الذهبية عن مشروع تطوير وتغيير شكل ميدان التحرير بالكامل ،خاصة وأنها ترى أن هذا المكان هو منبع للتاريخ والحرية من قديم الأزل، وبالتالى لابد وأن يكون التطوير بشكل يليق مع مكانة وتاريخ هذا الميدان الشهير.
كما فازت السعدنى بجائزتين فضيتين عن مشروع " Yazz Lighting Fixture" وهو عن وحدة إضاءة مبتكرة بشكل جديد ومختلف، و" Yazz " تعنى الإضاءة المرحة، فهى مصنوعة من مجموعة من الأسلاك القابلة للانحناء والتشكيل مع مزاج مقتنيها، كما أنه يمكن الدمج بين أكتر من وحدة منها لشكل إضاءة أكثر اختلافا، كما إنها جذابة من الناحية الجمالية، وسهلة الاستخدام واقتصادية، وأوضحت السعدى أن فكرة Yazz جاءت لتقليل الإضاءة إلى أبسط المقومات الأساسية بوصفها التعبير المطلق عن الجمال.

أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب تصميم لشكل ميدان يمكن استخدامه لتطوير ميدان من ميادين مصر المختلفة باستخدام الطابع العربى من خلال الحروف الكوفية القديمة، وقالت داليا عنه "إن الإلهام وراء هذا التصميم هو حبى للبساطة مع لمسة من الأصالة متمثلة فى استخدام الحروف الكوفية فى ساحة ميدان لتكون أقرب إلى الساحة التاريخية، وذلك لتقديم رسالة إلى أن هناك إمكانية لخلط أنماط مختلفة قد تبدو متناقضة بالعين المجردة، فى حين إنها تحاول أن تحفر معنى فلسفى عميق لكل من يشاهد ساحة هذا الميدان".

كم حصل تصميمان آخران للمهندسة داليا السعدنى على الجائزة البرونزية، الأول تصميم مستقبلى لأحد المحال التجارية مدعم بتكنولوجيا مصممة للاستجابة السريعة لطلبات العملاء، وذلك من خلال عناصر خارجية وداخلية فى التصميم لتشكيل بيئة تتدفق بسلاسة مع التأكيد على قوة المنتج الذى يقدم للعميل، مع إتاحة تفاعل العميل مع المنتجات بشكل مباشر قبل شرائها، أما الثانى فهو تطوير لأسطح المبانى ليتم استخدامها بشكل جديد ومختلف، وهو ما تحتاجه مصر لتغيير شكل الأسطح المصرية القبيحة وغير المستخدمة بشكل جيد.

وأشارت داليا إلى أن هذا التصميم يعتبر حلا تقنيا لإعادة تأهيل المساحات غير المجدية لأسطح المنازل فى جميع أنحاء العالم وبالأخص مصر، حيث تبنى هذه الأسقف الهيكل الخاص بكل مبنى، ولذلك قمت بتصميم جمالى يغير من شكلها من خلال هياكل معينة تعمل بالطاقة الشمسية وتوفرها مما يساعد على حماية البيئة والحفاظ على الكهرباء.

أما المشروع السابع والفائز أيضا هو عبارة عن سقف مصنوع بشكل يدوى حرفى ولكن على الطراز الفرنسى الكلاسيكى، والذى تقدمت به للمسابقة العالمية لإيمانها بأهمية التمسك بالحرفيين ودعمهم، خاصة وأن الحرف اليدوية فى طريقها للانقراض.

وأكدت داليا "أن هذا السقف المصنوع يدويا من خشب البلوط الصلب تم تقديمه لعميل مصرى فى غرفة الطعام الخاص به واستغرق صناعتها ما يقرب من عام كامل من قبل الحرفيين المصريين، وهى قطعة من نمط الفن الكلاسيكى الفرنسى على مساحة 4.25م فى 6.80م، وتشبه الشمس وأشعتها".

وأوضحت أنها تؤمن بأهمية أن يمارس المعمارى العمل بيديه ولا يعتمد على النظريات الحرفية فقط، مؤكدة أنها دائمة النزول إلى مواقع العمل حتى أنها احترفت مجال المقاولات، وتعد أول امرأة تجمع ما بين التصميم المعمارى الداخلى وتصميم الحدائق الذى يتميز بالإبداع والحس الفنى والتنفيذ.

وأشارت إلى أنها عكفت على أعمال المقاولات طوال 10 سنوات قبل أن تتجه إلى أعمال التصميم الداخلى، ثم تصميم الأثاث بشكل حديث يمزج بين التراث والمعاصرة، وهو ما ساعدها على التميز فى خلق حالة إبداعية، وتناغم بين الطرازين بشكل مريح للنفس والعين فى كل ما تعيد تصميمه من أدوات، وهو ما أهلها لهذا الترتيب العالمى الذى حصلت عليه وسط مشاهير المصممين فى العالم.

يذكر أن الجائزة الإيطالية تمنح المنتجات الفائزة فرصة العرض على الشركات الكبرى لشرائها والترويج لأفكار عصرية، كما تهدف الجائزة إلى تسليط الأضواء على المهندسين ذوى الأفكار المتجددة، ومساندتهم فى الوصول إلى أفضل درجات المهنية فى عملهم وأدائهم الفنى.

شارك فى المسابقة ما يقرب من 12 ألفا و536 متسابقا من 208 دولة فى 105 تصنيفات للتصميم معترف بها عالميا، وفاز منهم 758 من 77 دولة فقط فى 74 تصنيفا للتصميم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة