سعيد الشحات

هالة شكر الله.. سيدة تقود حزبا

الإثنين، 24 فبراير 2014 06:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يعنى أن ترى امرأة رئيسة لحزب بالانتخاب؟
- يعنى أن رجالا منحوها أصواتهم فى الانتخابات.
ماذا يعنى أن امرأة فى مصر أصبحت رئيسة لحزب بالانتخاب؟
- يعنى أن شيئا كبيرا يحدث فى مصر الآن.

قد يرى البعض أن الحكم على ذلك مؤجل إلى حين، مؤجل حتى يتم اختبارها فى كيفية إدارة الحزب، والوقوف عند أنها فعلت فيه ما لم يفعله الرجال فى الأحزاب الأخرى، وهذا صحيح، لكن اللقطة الأولى فى هذا المشهد تستحق القراءة، فمجرد انتخاب سيدة لتكون قائدة لحزب معارض فى مصر، هو فى حد ذاته تحول فى الوعى، كما أنه سيسجل نفسه فى تاريخ الحياة السياسية المصرية كثمرة مكملة لنضال طويل للمصريين لكسر تابوهات التمييز التى شيدت صروحا من الأوهام فى العقول، بأن هناك وظائف، ومهنا، وأنشطة، محجوزة للرجال فقط.

عن «هالة شكر الله» رئيسة حزب الدستور بالانتخاب نتحدث، هى امرأة لم يكن لها حظ وافر فى التواجد على الساحة الإعلامية فى السنوات الماضية، لم يلح الإعلام عليها، ولم تلح عليه، وقد يكون هذا مفيدا، هناك سيدات مدمنات فضائيات، ففقدن الجاذبية، يتحدثن بلا جديد، وإدمان الكاميرا قد يجلب أخطاء، والظهور المتكرر يولد الملل.

فى سيرتها أنها صاحبة نشاط سياسى فى الحركة الطلابية فى سبعينيات القرن الماضى، وتعرضت للاعتقال مرتين، وكان لهذه الحركة باع طويل فى مواجهة نظام الرئيس الراحل أنور السادات، أى أنها لم تأت من خارج السرب السياسى بتجلياته النضالية، لكنها طورت أدواتها العلمية بالحصول على درجة الماجستير من بريطانيا

وأعدت رسالة دكتوراة عن تأثير تحرير الاقتصاد على العاملات فى مصر، وشاركت فى تأسيس عدد من الجمعيات الحقوقية والتنموية على أساس أنها من خبراء التنمية والمجتمع المدنى، واهتمت بقضايا المرأة والطفل وحقوق الإنسان والفئات المهمشة.
فى تراث الأحزاب المصرية، هناك أسماء كثيرة لسيدات فى الهياكل القيادية لهذه الأحزاب

وهناك أسماء لسيدات نجحن بالانتخاب فى عضوية البرلمان، لكن هى المرة الأولى التى تتولى فيها سيدة رئاسة حزب بالانتخاب، ولأن الحزب «معارض»، يقفز إلى الأذهان أن المهمة ليست سهلة، لن تسير على طريق من حرير، وإنما إذا كان هناك رغبة فى النجاح، فلابد من السير فى حوارى ونجوع وكفور، لابد من أن تتعفر الأحذية بالتراب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة