علماء أستراليون يكتشفون أقدم نجم.. عمره 13.6 مليار سنة ويساعد فى التعرف على أصل الكون.. حجمه أضعاف حجم الشمس وقريب من الأرض نسبيا ويبعد عنها 6 آلاف سنة ضوئية

الثلاثاء، 11 فبراير 2014 03:33 م
علماء أستراليون يكتشفون أقدم نجم.. عمره 13.6 مليار سنة ويساعد فى التعرف على أصل الكون.. حجمه أضعاف حجم الشمس وقريب من الأرض نسبيا ويبعد عنها 6 آلاف سنة ضوئية أقدم نجم فى الكون
كتبت ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح علماء فلك أستراليون، فى اكتشاف أقدم نجم فى الكون على الإطلاق، وهذا النجم أقدم بثلاث أضعاف عمر الشمس، ويمكن أن يكون بمثابة النظام الأولى الذى يساعد فى استكشاف مسألة التحور فى الكون، وقال علماء من الجامعة الوطنية الأسترالية، إن النجم هو واحد من النجوم الأولى فى الكون وهو ما يفتح الآفاق حول فكرة أوضح عن شكل الكون فى مهده، حسب قول الباحثين.

ووفق الاكتشاف الذى نشرته مجلة "ناتشر" العلمية فى عددها الأخير، فإن النجم يبعد حوالى 6 آلاف سنة ضوئية عن الأرض، وهى المسافة القريبة نسبيا وفق الحسابات الفلكية.. وتكوين النجم المكتشف حديثا، يظهر أنه تشكل من نجم بدائى، حجمه يصل 60 مرة من حجم الشمس.

ويعتقد العلماء أن النجم SMSS J031300.362670839 على الأرجح يرجع عمره إلى 13 مليار سنة على الأقل، ذلك حسب ما ذكرت أنا فريبل، عالمة الفلك لدى معهد ماساتسوشتش للتكنولوحيا وأحد المشاركين فى البحث.

ووفق موقع جامعة "هيرالد"، وجد كيلر وفريقه أن النجم يحتوى على تركيبة غير متوقعة، إذ يعتقد علماء الفلك أن النجوم البدائية "الأولى"، مثل الذى تشكل منه النجم المكتشف حديثا، تفتت فى انفجارات السوبرنوفا الضخمة التى تسفر عن كميات كبيرة من الحديد فى جميع أنحاء الفضاء.

ومع ذلك فإن الملاحظات الجديدة أظهرت أن تكوين النجم الأقدم، المكتشف حديثا، لم ينشر أى تلوث بالحديد فى الفضاء.. وبدلا من ذلك، فإنه أسفر عن عناصر أخف مثل الكربون. وهذا يدل، حسب كيلر، على أن انفجار السوبرنوفا للنجم البدائى الأول، كان نتيجة لطاقة منخفضة مفاجئة.

ويبين التحليل الطيفى لتكوين النجم الذى تم اكتشافه حديثا أنه تكون قبل ما يقرب من 13.6 مليار سنة بعد فترة وجيزة من خلق الكون.. وظل العلم الحديث محافظا على فكرة أن الكون تكون نتيجة لانفجار كونى عظيم حدث قبل 13.7 مليار سنة، ويبلغ عمر الشمس 4.57 مليار سنة.

ويتفوق النجم الجديد على الرقم القياسى المسجل لنجم عمره 13.2 مليار سنة، والذى اكتشفه العلماء الأمريكيون وأطلقوا عليه اسم "HD 140283".

وقد عُثر على النجم القديم فى مجرتنا "درب التبانة"، ويعتبر قريب نسبيا على الأرض، حيث يبعد عنها ستة آلاف سنة ضوئية، وتمت مشاهدة هذا النجم من خلال التلسيكوب الخاص بالجامعة الوطنية الأسترالية "سكاى مابر" فى مرصد سايدنج سبرنج، الذى يقوم بمهمة تستغرق خمس سنوات لاكتشاف نجوم نصف الكرة الجنوبى.

وقام سكاى مابر عام 2009، بتشغيل تلسكوب بصرى مبرمج بالكامل فى شمال نيو ساوث ويلز.. وخلال العام الأول من عمليات المسح، صور التلسيكوب أكثر من 60 مليون نجم، وهذا النجم القديم الذى لفت الانتباه كان من بينها.


وقال ستيفان كيلر، كبير الباحثين المشرف على الاكتشاف: "إن هذه هى المرة الأولى التى يمكننا القول، بشكل لا لبس فيه، إننا توصلنا إلى البصمات الكيميائية للنجم الأول".. وأضاف أن هذه واحدة من الخطوات الأولى لفهم طبيعة النجوم الأولى من خلال تسجيل بصماتها.

وأضاف كبير الباحثين بالجامعة الأسترالية بالقول: "على الرغم من أن هذه الطاقة كانت كافية لتفكيك النجم البدائى الأكبر، فإن كل العناصر الثقيلة، تقريبا، مثل الحديد تم استهلاكها من قبل الثقب الأسود الذى تشكل فى قلب الانفجار".


وعن أهمية هذا الاكتشاف الجديد، قال كيلر إن هذا النجم يقدم لهم نظرة ثاقبة لمكاننا الأساسى فى الكون، "فما نراه هو الأساس لكل المواد من حولنا، والتى نحتاجها للبقاء"، موضحا أنه على النقيض من النجوم الأحدث، فإن النجوم البدائية لا تحتوى على الحديد لأن الكون فى مراحله الأولية احتوى على عناصر كيميائية خفيفة فقط مثل الهيدروجين والهليوم والليثيوم، فى حين تشكلت العناصر الأثقل داخل صلب النجوم فى مرحلة لاحقة.

ويتابع كيلر قائلا "إن هذا يعنى أن لدينا نظرية قديمة بأن النجوم التى تشكلت فى البداية يمكن أن تكون ضخمة للغاية لأنها تشكلت من الهيدروجين والهيليوم النقى"، وأضاف أن صورة طيفية للنجم الذى تم اكتشافه مؤخرا آثار التلوث مع وجود عناصر خفيفة مثل الكربون والماغنسيوم، لكنه لا يوجد أى مؤشر على وجود الحديد على الإطلاق.

وتابع العالم الأسترالى قائلا: إن النجم أشبه بالبصلة لديه كل هذه الطبقات، والمواد الأثقل مثل الحديد تكون فى قلب النجم، وهذا يعنى أن كل جيل جديد من النجوم قد يحتوى على عناصر كيميائية أثقل مثل الحديد.. وهذا يعنى أنه كلما قل وجود الحديد فى الطيف الخفيف للنجم، كلما زاد عمره.

وتعد ولادة وموت النجوم عملية مستمرة مثل تلك التى تشكلت من الغاز والغبار الناتج عن انفجارات نجوم السوبرنوفا الضخمة التى تنفجر فى نهاية دورة حياتها.

ويشير كيلر إلى أن تلك هى المرة الأولى التى يستطيعون فيها القول بقدر لا لبس فيه، إنهم حصلوا على مواد من الجيل الأول للنجوم، وأنهم سيصبحون قادرين على وضع تلك القطعة من لعبة الألغاز فى مكانها الصحيح.

من ناحية أخرى، اكتشف علماء الفلك مجرة قديمة وبعيدة من المعتقد أنها تكونت عندما كان عمر الكون 650 مليون سنة فقط، والمجرة التى أطلق عليها اسم "ابيل-2744.واى.1"- تصغر حوالى 30 مرة عن حجم مجرة درب التبانة لكنها تطلق نجوما بمعدل مذهل.

وإذا تأكد تاريخ نشأتها فإن المجرة المكتشفة حديثا ستعيد ساعة تكون المجرات فى الكون مئة مليون عام للوراء إلى 650 مليون سنة بعد الانفجار العظيم الذى حدث قبل 13.8 مليار سنة.

والمجرة (ابيل-2744.واى.1) هى أول مجرة بعيدة تكتشف ضمن برنامج جديد لتلسكوب الفضاء هابل يستفيد من الأجسام ذات الجاذبية فائقة القوة، مثل مجموعات المجرات التى تقوم بالتقاط الضوء المنبعث من أجسام أبعد منها.







































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة