أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

يحيى حسين.. فارس شريف

السبت، 01 فبراير 2014 06:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا الرجل يقدم إجابات واضحة عن أسئلة مطروحة حول مصر الثورة والمستقبل والتغيير. بلا ضجيج ولا رغبة فى الظهور، هو يناضل ويواجه القبح والفساد بهدوء وصبر، ومن دون أى ضجيج. إنه المهندس يحيى حسين عبدالهادى، مدير مركز إعداد القادة وأحد قيادات وزارة الاستثمار. وهو الرجل الذى وقف فى عنفوان الحزب الوطنى يقول «لا» بصوت جهورى لصفقة بيع عمر أفندى التى رآها صفقة ظالمة ومختلة وفيها شبهات تواطؤ لتصفية إحدى قلاع القطاع العام فى مصر. وقف ورفض من دون أن يخشى سيف المعز، ولا يجذبه الذهب.

يحيى حسين عبدالهادى من مواليد أسيوط عام 1954 التحق بالكلية الفنية العسكرية عام 1972 وتخرج فيها عام 1977 وظل يخدم كضابط مهندس حتى عام 1992. وبعد خروجه، شارك فى تأسيس مركز إعداد القادة الذى كان فى البداية تابعاً لرئاسة الوزراء، وانتقلت تبعيّته لوزارة الاستثمار، وأصبح مديراً للمركز ووكيلاً لوزارة الاستثمار عام 2004، مركزه هذا، ومناصبه المتعددة، أهّلته لعضوية اللجنة الرئيسية لتقويم «شركة عمر أفندى» التى ضمَّت 15 عضواً من قيادات قطاع الأعمال والخبراء. يومها خرج ورفض الصفقة علنا ودفع ثمن مواقفه.

وكان كفاح يحيى حسين، أحد عوامل المواجهة للتواطؤ فى عملية الخصخصة، وهى اعتراضات أثبتت أحكام القضاء صحتها. الرجل لم يخش العقاب، وبالفعل تعرض للقمع من قبل السلطة وأرادوا أن «يركنوه» فتم نقله ليشرف على مركز إعداد القادة، الذى كان مجرد مكان للتباهى، لكن يحيى حسين حوله إلى خلية نحل ومنصة ثقافية وسياسية للحوار والمستقبل. وجعل المركز منارة للحوار والتعدد والاجتهاد من دون تفرقة بين تيار وآخر، وأصبح مركز إعداد القادة، أكبر المراكز فى الوطن العربى.

المثير أن يحيى حسين الذى تم استبعاده فى حكم مبارك، واجهه الإخوان أيضاً بالإطاحة من المعهد، لكنه لم يتوقف عن اتخاذ المواقف التى تليق بقناعاته. وظل ملتزما بمبادئه.

يحيى حسين الذى بلغ الستين من عمره قضى نصفها فى خدمة هذا الوطن، لم يطلب المد لنفسه، بالرغم من إنه خبرة تستحق، ويرى أن الأفضل إتاحة الفرصة لأجيال جديدة، لكنه خبرة نادرة بعد أن قدم تجارب ناجحة بكفاءة وشرف. وربما نحتاج لأمثال يحيى حسين ليقدموا خبراتهم فى وضع أسس البناء الجديد، وقواعد الإدارة التى نفتقدها ونحتاج منها الكثير.

يحيى حسين ومثله كثيرون قالوا «لا» وواجهوا الفساد والتواطؤ والظلم، من دون أن يعلنوا ذلك، لأنه يعتبر الكفاح فى مواجهة الظلم واجبا على كل مواطن ومناضل. وبفضل أمثال يحيى حسين بقيت مصر قادرة على مقاومة أمراض الفساد والتسلط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

للاحاطه - اكمبيوتر عندى بعافيه شويه - يبدو ان هناك فيروس مدمر اخوانى او فلولى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الشعب كله مطالب بالوقوف مع الشرفاء الذين يسعون الى مصلحة البلاد - لا اخوان ولا فلول

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الخصخصه هى احدى وسائل تحكم راس المال وترسيخ الاحتكار والصكوك تؤدى الى الراسماليه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مليارات تنفق فى الهجص ومليارات تذهب مع الرياح وكله من اجل الوصول للسلطه والسيطره

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

يبدو ان السجون المصريه ترحب بالثوار والنشطاء بينما تصب جام غضبها على الفساد والفاسدين

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نحن نحتاج الى ضمائر مخلصه وافكار غير تقليديه حتى نخرج من هذا النفق المظلم بسلام -

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

تمليك الاراضى للشباب حل للفقر والبطاله والزحام والعنوسه وانطلاق جاد وحقيقى للنهضه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اعطوا كل شاب 200 متر مربع ليقيم عليها سكنه ومشروعه الخاص وبذلك تنتهى معظم المشاكل

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ضعوا الشروط الواجبه لمنع التلاعب فى الاراضى وامنحوا الشباب قروض ميسره وطويلة الاجل

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

السياحه كنز مصر المفقود - ادمجوا الشباب فى كل برامجها بدلا من الراسماليه والاحتكار

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة