الجارديان: بريطانيا من حلفاء أمريكا الذين يخشون تقرير "التعذيب"

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 01:23 م
الجارديان: بريطانيا من حلفاء أمريكا الذين يخشون تقرير "التعذيب" الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتقرير الاستجواب المرتقب صدوره اليوم، الثلاثاء، فى الولايات المتحدة، وقالت إن السى أى إيه يستعد لما يمكن أن يكون أكثر اللحظات ضررا فى تاريخه، وهو نشر تقرير عن ممارسته للتعذيب فى فترة ما بعد 11 سبتمبر.

واعتبرت الصحيفة أن صدور تقرير التعذيب يمثل ثالث كشف رئيسى لأخطاء السى أى إيه فى 15 عاما، بعد أخطائه المتعلقة بمؤامرة 11 سبتمبر ومزاعمه حول امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، ورغم قضاء أشهر فى التفاوض حول قدر المعلومات التى سيتم الإفصاح عنها من التقرير الأصلى الذى يقع فى 600 كلمة، إلا أن معظم نتائجه لن ترى الضوء. لكن حتى الجزء الذى سيتم الكشف عنه سيسفر عن رد فعل غاضب من السى أى إيه وحلفائه.

وكان الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش قد أبدى دعما لعملاء السى أى إيه الذين شاركوا فى التعذيب ووصفهم بالوطنيين. وقال "إننا محظوظون لان لدينا رجالا ونساء يعملون بجد فى السى أى إيه نيابة عنا".

ورجحت الصحيفة أن يحظى التقرير باهتمام عالمى نظرا لشبكة سجون السى أى إيه غير المعترف بها فى أماكن مثل بولندا وتايلاند وأفغانستان.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن بريطانيا من بين عدة حلفاء مقربين لأمريكا يعتقد أنهم يخشون من أن يسلط التقرير ضوءا جديدا ومزعجا على دورها فيما يسمى ببرنامج التسليم، وبعد دراسة استمرت ست سنوات لوثائق السى اى إيه، ستصدر لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ تقريرها الموجز اليوم عن الطريقة التى أساءت بها وكالة الاستخبارات المركيزية معاملة المشتبه بهم فى علاقتهم بالقاعدة الذين تم احتجازهم فى سجون سرية فى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

فكان تحقيقا مفصلا للغاية لكنه غير رسمى أجرى العام الماضى، قد توصل إلى أن هذا البرنامج تم بمساعدة 54 دولة منهم 25 فى أوروبا.

وتم تنقيح تقرير لجنة الاستخبارات بالتشاور مع السى أى إيه، لكن وفقا لعدة تقارير إعلامية، فإن رئيسة الللجنة ديان فينشتاين قد حققت نصرا بالاحتفاظ بالقدر الكبير من المعلومات حول أنشطة حلفاء أمريكا. وفى حين أنه من المتوقع أن تنشر تفاصيل أدوار تلك الدول، لكن من المتوقع أن تظل مجهلة.

وتتابع الجارديان قائلة إن هناك سببا وجيها لتشعر الحكومة البريطانية، التى لم تسمح أبدا لإجراء تحقيق داخلى فعال فى تورطها فى عملية الاختطاف والتعذيب العالمية للسى أى إيه، بالقلق بشأن بعض المواد التى ربما ترد فى التقرير.

فعلى سبيل المثال، شاركت المخابرات البريطانية الخارجيةMI6 على الأقل فى عمليتى ترحيل جنا إلى جنب مع السى أى إيه، ما أسفر عن اختطاف اثنين من المعارضين الليبيين وزوجتيهما وأطفالهما الذين تتراوح أعمارهم بين ست واثنى عشر عاما، وتم نقلهم إلى سجون معمر القذافى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة