رئيس الوقف السنى العراقى لـ"اليوم السابع": خطر "داعش" يهدد مصر والسعودية والأردن.. التنظيم الإرهابى صناعة أمريكية إسرائيلية إيرانية.. وطائرات التحالف تقصف المدنيين وترمى أسلحة للميليشيات التكفيرية

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 10:03 م
رئيس الوقف السنى العراقى لـ"اليوم السابع": خطر "داعش" يهدد مصر والسعودية والأردن.. التنظيم الإرهابى صناعة أمريكية إسرائيلية إيرانية.. وطائرات التحالف تقصف المدنيين وترمى أسلحة للميليشيات التكفيرية محمود الصميدعى مع محرر "اليوم السابع"
حوار لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر رئيس ديوان الوقف السنى العراقى محمود الصميدعى، من أن خطر "داعش" قد يبلغ عددًا من دول المنطقة وخصوصا مصر والسعودية والأردن، معترفا بأن العشائر السنية فى العراق ساعدت التنظيم الإرهابى نتيجة ما يتعرض له سنة العراق من اضطهاد أمنى من قبل الحكومة.

وأشار إلى أن التجربة جعلت العشائر السنية تدرك خطر "داعش"، وبدأت فى إعلان الحرب عليها، مرجحًا أنه سيتم القضاء على التنظيم الإرهابى قريبا بفضل دعم العشائر لا بفضل الأمن.

وأكد فى حوار على هامش مشاركته فى مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف، أن "داعش" صناعة إسرائيلية أمريكية إيرانية والدليل أن قوات التحالف الأممى تقصف الشعب العراقى وتلقى بالأسلحة لـ"داعش"- حسب قوله.

*فى البداية حدثنا عن رؤيتك لمؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة الإرهاب والتطرف؟

جئنا إلى مؤسسة الأزهر الشريف لنشارك فى مؤتمر الإرهاب.. هذا المؤتمر الذى نعتقد بأنه سيكون الخطوة الأولى نحو هزيمة هذا الفكر الخبيث الذى جاء ليلبس لباس الإسلام لكنه فى الحقيقة يحارب الإسلام.

إن مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة لها تاريخ عظيم، ونعتقد أن هذه المؤسسة يمكن أن تقوم بدور فاعل فى رد هذا الفكر الهمجى.

ونحن نشارك فى المؤتمر، ونرفع صوتنا ضد الإرهاب الداعشى وضد الإرهاب الخارجى الذى يريد للمسلمين قتلاً و للإسلام تشويها ودمارا، مدركين أن العالم الإسلامى يتعرض إلى هجمة شرسة، سلاحها التطرف والتشدد والإرهاب.. الذى يمثل أمرًا مصنوعًا بأيادى الغرب لضرب الإسلام من داخله عبر إحياء فكر الخوارج.

*من وراء داعش.. هل هذا التنظيم صناعة أمريكية كما يقال؟

فكر هؤلاء هو فكر الخوارج وهذا الفكر كان موجودا فى العهد الأول للإسلام اى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم. وقد ظهر هذا الفكر على يد عبد الله بن سبأ المنافق اليهودى الذى أظهر الإسلام وأبطن الكفر وحاول أن يشق صف المسلمين وظهر أناس من الخوارج وكانوا فتنة كبرى، لكن هذا الفكر اندثر و انتهى وقتها.

واليوم تقف وراء هذا الفكر أجندات أجنبية غربية يهودية فارسية حاولت أن تهيأ له من خلال كتيبات ومن خلال توجيه معين إلى أن وصلت به إلى ما وصلت اليوم به أن تحارب الإسلام برمته وها هو اليوم يضرب الإسلام بهذا الفكر وهو فكر الخوارج فكر الإرهاب والذى نعانى منه فى الحقيقة حيث تقف وراءه أجندات وهم إسرائيل و أمريكا و إيران.

*هناك تحالف أممى للقضاء على "داعش" لكننا لا نلمس أى نتيجة فما رأيك؟

لا يمكن استيعاب أن دول العالم بأسره تخصص خمسمائة مليار دولار لتحارب فئة لا يبلغ عددها ثلاثين ألفًا، ولا تحسم هذه الحرب.

كيف يمكن أن نصدق أن طائرات التحالف منذ أكثر من شهر تضرب "داعش" ولكن "داعش" يتقدم ولا يتقهقر؟.. هذه أكذوبة فى الحقيقة يضحكون على ذقون العرب وللأسف فإن حكام العرب يصدقون الأكاذيب ويسيرون وراءها الحقيقة.

*ما تفسير ذلك؟

دول الغرب تريد أن تدمر اقتصاد الشرق الأوسط من أجل أن لا تقوم لهم قائمة خصوصا دول البترول ومن أجل ان تبقى أمريكا حاكمة على العالم برمته.

*البعض يقول إن قوات التحالف تقدم لـ"داعش" أسلحة؟

نعم تقذف لهم أسلحة فعلا فيما تقصف الشعب العراقى.

*يقال إن العشائر السنية ساندت "داعش" فى البداية نظرا للاضطهاد الذى يتعرض له السنة من قبل الحكومة؟

اتفق مع ذلك.. هناك اضطهاد أمنى للعشائر السنية. القوات الأمنية اضطهدت العشائر بشكل سافر ما دعا أبناء العشائر والشباب إلى الانخراط فى "داعش" لأنهم وقعوا بين نارين وبين كماشتين يعنى "داعش والميليشيات"، ولذلك انخرط الكثيرون من شباب السنة مع "داعش" لكنهم سرعان ما أدركوا أن "داعش" ليس له علاج إلا الحرب والردع وبدأت المحافظات السنية فى حرب "داعش"، مما يرجح أن يتقهقر هذا التنظيم بفعل العشائر لا الدولة العراقية ولا الغرب المتواطئ.

*كيف أصبحت العلاقة بين سنة وشيعة العراق فيما كلاهما يتعرض لذات التهديد؟

العلاقة بين السنة والشيعة علاقة طيبة وجيدة والعلاقة بين الوقف السنى والشيعى طيبة. فى الحقيقة إن الاضطهاد إزاء السنة محض اضطهاد حكومى أمنى، وليس اضطهادًا مجتمعيًا.

*السنة كانوا مضطهدين فى عهد نور المالكى فما الوضع حاليا فى عهد حيدر العبادى؟

هناك تصريحات طيبة للعبادى ووعود بإرجاع حقوق أهل السنة ومحافظاتهم، العبادى لم يمض وقتًا طويلا وهو الآن مشغول بترتيب الوضع.. ليس بوسعنا إلا أن ننتظر.

*ما هى مطالب أهل السنة من الحكومة؟

التوازن فى العمل فى المؤسسات الحكومية الأمنية فقط إن لم يكن هناك توازن لن يكون هناك توافق.

*هل هناك خطر من "داعش" على باقى دول المنطقة؟

الخطر قائم على باقى دول المنطقة حتى لو خرج "داعش" من العراق. خطر "داعش" يحيق ببلدان المنطقة وبدرجة أساسية بمصر والسعودية والأردن، ولو خرج من العراق سيبحث عن ملاذ آخر.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة