مثقفون: مؤتمر قصيدة النثر لم يقدم جديدا.. ويصفونه بخيبة الأمل

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 10:12 م
مثقفون: مؤتمر قصيدة النثر لم يقدم جديدا.. ويصفونه بخيبة الأمل أتيليه القاهرة - أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤتمر قصيدة النثر الذى انعقد فى أتيليه القاهرة فى الفترة من 21-23ديسمبر الجارى، اختلفت فيه الآراء فبينما ذهب الشعراء المشاركون إلى أنه الهدف منه قد تحقق بحضورهم وإلقائهم الشعر بعيدا عن اعتراف المؤسسة، كانت هناك آراء أخرى ترى أن المؤتمر لم يحقق أهدافه المنشودة.

ففى جريدة "الحياة" وصفته إيمان على بـ"خيبة الأمل" فكتبت تقول: خرج شعراء مصريون من مؤتمر عنوانه «قصيدة النثر المصرية... فى الإبداع متسع للجميع»، بخيبة أمل فى ما يخص آفاق هذه القصيدة، فالمؤتمر الذى استمر ثلاثة أيام فى «أتيليه القاهرة»، حفل بممارسات ونقاشات تنطوى على مزيد من الروتينية والجمود والوصاية والاستبعاد، وبدا المشهد مألوفاً ومعاداً ومنافياً لسنّة التغيير فى بلد خاض شعبه «ثورتين» ضد حكم الرجل الأوحد، جاء ذلك فى مقابل إتاحة مساحات أقل - بل نادرة - لوضوح الفكرة والهدف واستيعاب أفكار «ثوريّة» هى من طبيعة قصيدة النثر مثل التمرّد والتجديد والاستقلالية، ما جعل المؤتمر «المستقل» أقرب إلى بيروقراطية مؤتمرات الدولة.

وأضافت "إيمان" شعراء قصيدة النثر فى مصر ما زالوا يبحثون عن الاعتراف، مأخوذين بطموحات تضل طريقها فى التنفيذ المنظّم، والمبادرات المبذولة من أجل التحقق مشتتة ومتفرقة بين فرق عدة، ففى الوقت الذى يعِد منظمو مؤتمر هذا العام بإقامة دورة ثانية بحلول منتصف 2015؛ ستشهد الإصدار الثانى من «أنطولوجيا قصيدة النثر المصرية». يحدث ذلك بعد مرور أكثر من 9 سنوات على الأنطولوجيا التى أصدرها الشاعر المصرى عماد فؤاد من الجزائر تحت عنوان «رعاة ظلال... حارسو عزلات أيضاً»، وهى مخصصة أيضاً لقصيدة النثر فى مصر، ويتوقع أن يصدر الجزء الثانى منها قريبًا بمقدمة للشاعر رفعت سلاّم، ويضم أكثر من 45 شاعراً وشاعرة من ثلاثة أجيال تحت عنوان «شقائق نعمان زرقاء»!

أما أحمد ندا فكتب فى "مؤتمر قصيدة النثر المصرية: شوهد من قبل" يقول، رغم أن عمرها الآن يقارب الستة عقود، إلا أن قصيدة النثر فى مصر ما زالت تحاول نيل الاعتراف من المؤسسة الرسمية، ومواجهة ممثليها لا سيما أحمد عبد المعطى حجازى، فالأخير جعل من نفسه متراساً ضد قصيدة النثر، "القصيدة الخرساء" بتعبيره، والتى تمّم جهوده النقدية فى "التصدى" لها، بإقصاء هذه القصيدة من جنّة لجنة الشعر التى يترأسها.

وذكر "ندا"، هجوم الشاعر كريم سامى على المؤتمر وقوله "إن فكرة تنظيم مؤتمر لقصيدة النثر "لا محل لها من الإعراب، لأننى لا أتخيل أن شاعر النثر ينتظر دوره فى أمسية يشارك فيها أكثر من 5 شعراء، كما أن آليات اختيار الشعراء غير معروفة". وإضافة إلى تعليقه على تكرار بعض الأسماء فى هذا المؤتمر، أشار سامى إلى أن "قصيدة النثر تحتاج إلى التأمل، وليس إلى إلقائها فى مؤتمر. الإلقاء يليق بشعر العامية".


موضوعات متعلقة


غياب الشباب عن المشاركة فى مؤتمر قصيدة النثر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة