خبراء الاقتصاد يطالبون ببناء أسواق تحت الأرض بجوار محطات المترو

كشف عدد من خبراء الاقتصاد عن أن حل مشكلة انتشار الباعة الجائلين بالقرب من محطات المترو يمكن حلها من خلال بناء أسواق تحت الأرض بجوار المحطات.

وأكدوا لـ"اليوم السابع"، إن هذا الاسلوب فى حل مشاكل الباعة يتم تطبيقه بعدد من الدول منها اليابان والمانيا وفرنسا وتركيا والدنمارك ودول أخرى.

وقال الدكتور أحمد عبد الحافظ أستاذ الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر إن بناء أسواق تحت الأرض بجوار محطات المترو يطبق فى عدد من دول العالم وهو أسلوب مناسب لحل مشاكل الباعة المنتشرين قرب محطات المترو بمصر حيث يتنشر الباعة فى عشرات المحطات.

أضاف أن أهمية إنشاء الأسواق بالقرب من المحطات، وتحت الأرض يمكن تطبيقه فى مصر بجوار سلالم المحطات وبعيدا عن الأرصفة نفسها، بما يحل المشكلة وتكلفته محدودة للغاية مقارنة ببناء أسواق لهم بالخارج بعيدة عن المحطات، وبالتالى يعود الباعة قرب المحطات مرة أخرى ، لأن البائع يهمه تواجد المواطنين خلال سفرهم لأنهم لن ينتقلوا إليه في سوق بعيد عن طريقهم .

ويقول الخبير الاقتصادى الدكتور إبراهيم الغريب إن تكلفة بناء السوق الواحد تتراوح من 4 إلى 6 ملايين جنيه وهى أقل خمسين مرة من بناء سوق لهم بالخارج، بل إن بناء 50 سوقًا قرب محطات المترو تحت الأرض أقل من تكلفة بناء سوق واحد بالخارج بحساب قيمة الارض وسعر البناء.

وقال: من الطبيعى أن تكون الأسواق تحت الأرض قريبة من محطات المترو حتى تؤتى ثمارها ،وتقضى علي ظاهرة الباعة الجائلين وتدر فى الوقت نفسه دخلا للدولة.

وقال الغريب لـ"اليوم السابع"، إنه يجب على محافظة القاهرة بحث هذا الاسلوب لبناء الأسواق تحت الأرض، حيث تمتلك مصر خبرات هندسية واستشارية يمكنها من تصميم وبناء الأسواق تحت الأرض بالقرب من المحطات، وتكون مساحتها محدودة.

واقترح أن يتم حل مشكلة الباعة فى كل المحافظات بهذا الأسلوب أولا لتوفير الأموال، وثانيا للحفاظ علي الأراضى الفضاء لاستغلالها فى أغراض تجارية أخرى تكون أكثر أهمية .

وهذا كفيل بالقضاء على تكدس الباعة في محطات الاسعاف ورمسيس والمرج وحلوان وشبرا الخيمة وغيرها من المحطات الحيوية.

وأبدى عدد من الباعة الجائلين ترحيبهم بالفكرة قائلين "المهم أن يتم تنفيذها بسرعة قرب المحطات حتى يتسنى لنا كسب الرزق وعدم توزيعها على أخرين وترك الباعة الجائلين".

مما يذكر أن بناء سوق للباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد فى أرض وابور الثلج سيكلف نحو 850 مليون جنيه، ولن يضم المئات من الباعة فى بقية محطات المترو، وهو ما يستدعى تطبيق تجربة الأسواق تحت الأرض.