فقد فوجئ صبحى، بقرار الوزير العشوائى بإلحاق مدير آخر للعمل بالمكتب بدون سابق أى إنذار، وعدم إخطاره قبل القرار بمدة 3 شهور وفقا للإجراءات المتابعة بوزارة الخارجية، حتى يتمكن من إنهاء كافة الأعمال المتعلقة بميزانيات المكتب وتسليمه لمن يخلفه.
والكارثة الحقيقة تكمن فى عدم دراية الوزير بفنية العمل السياحى، علاوة على غياب التنسيق مع الجهات المعنية، حيث قام وزير السياحة بإلغاء القرار الوزارى رقم 946 لسنة 2014 بتاريخ 16 نوفمبر الماضى، فيما يتضمن من إلحاق احمد حسن عبد العظيم للعمل ممثلا سياحيا على السفارة المصرية ببراغ – دولة التشيك لمدة عام تحت الاختبار اعتبارا من 16 ديسمبر الجارى، إلا أن احمد حسن فوجى برد السفارة المصرية بعدم وجود مكان للتمثيل السياحى، قبل اقلاع طائرته لـ"التشيك" وعودته من المطار حاملا حقائبه للعودة لهيئة تنشيط السياحة، مما تسبب فى حدوث حالة من الاستياء بالهيئة من عدم اهتمام الوزير بالعاملين معه.
والغريب فى الأمر، أن أحمد حسن قد نجح فى اختبارات المكاتب فى السوق الروسى، ومن الطبيعى أن يتولى الإشراف على المكتب السياحى بروسيا نظرا لما يمتلكه من لغة ومقومات تؤهله لإدارة المكتب السياحى، خلفا لناهد نظمى مديرة مكتب موسكو، والتى صدر قرار بإنهاء الحاق عملها فى منتصف ديسمبر الجارى، وأصبح المكتب خاويا على عروشه فلا يوجد أى تمثيل سياحى لمصر بروسيا الآن.
ومن الواضح أن العامل المشترك بين الوزارة وهيئة التنشيط، هو اغتيال الناجحين من شباب القطاع السياحى، فقد نجح المستشار أحمد صبحى مدير مكتب السياحة بوراسو، بتحقيق زيادة 10% بدأ من يناير إلى نوفمبر 2014 مقارنة بالعام الماضى وحقق شهر نوفمبر زيادة 70% مقارنة بنوفمبر 2013.
كما حصل مدير المكتب على جائزة أفضل شخصية فى بولندا، وعلى أفضل جناح فى معرض "تى تى "وارسو الأخير، وعلى الرغم من حصول المكتب على جوائز عديدة أثناء إدارته للمكتب وقيامة بالعديد من الموضوعات الهامة مثل استضافة مصر لاتحاد شركات السياحة البولنديين فى فبراير الماضى وجمعية وكلاء السفر فى مايو الماضى.
كما احتلت مصر المركز الأول فى قائمة أفضل مقصد سياحى مفضل لدى البولنديين منذ الأسبوع الأربعين وحتى الآن، كما استحوذت مصر على نسبة 35%من المبيعات فى السوق البولندى والخاصة بالحجوزات المبكرة لصيف 2015 وفقا لإحصاءات اتحاد شركات السياحة البولندى pzot إلا أن ذلك لم يشفع له، بسبب فشل وعقم تفكير القائمين على وزارة السياحة.
موضوعات متعلقة..
ميرفت رشاد تكتب: وزير السياحة خسر نفسه فى محاولة يائسة للاحتفاظ بمنصبه.. ولدينا تسجيلات صوتية وسنقدمها لمكتب رئيس الوزراء والقيادة السياسية.. والشجاعة الأدبية تقتضى عليه الاعتذار لـ"اليوم السابع"
