أكرم القصاص - علا الشافعي

مشاركون بمؤتمر الأدباء: مصر ستظل حاضنة لجميع القضايا العربية

الجمعة، 26 ديسمبر 2014 12:12 م
مشاركون بمؤتمر الأدباء: مصر ستظل حاضنة لجميع القضايا العربية جانب من المائدة المستديرة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ختام أيام فعاليات مؤتمر أدباء مصر الدورة التاسعة والعشرين المنعقد بمحافظة أسيوط، أمس، بعنوان "الأدب وثقافة الاختلاف.. دورة الأديب قاسم مسعد عليوة"، والذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر محمد أبو المجد، عُقدت المائدة المستديرة الثالثة تحت عنوان "التضامن مع صمود الشعب الفلسطينى"، شارك فيها بشرى أبو شرار، محمد سعيد الغول، محمد عبد الظاهر، ممدوح كرم، ترأس المائدة أحمد مصطفى على.

باحثة: مصر حاضنة لكل القضايا العربية

أشارت الكاتبة والباحثة بشر أبو شرار، إلى أننا لازلنا حتى هذه اللحظة فى ترقب لما يحدث من أحداث بفلسطين، فمصر حاضنة لكل القضايا العادلة، وبالتالى نحن نتوقع منها الكثير فى القضية الفلسطينية، ومازالت مصر تقدم للقضية الفلسطينية الكثير، والأدباء الفلسطينيون تجاربهم الإبداعية خصبة لأنها نتاج تجارب ما عاصروه فى القضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية لم تلهب كتاب فلسطين فقط بل كل الكتاب والمبدعين العرب، وهناك العديد من المسرحيات التى تعاملت مع أبعاد عديدة للقضية، ونحن لم يكن أمامنا من عمل إلا الحفاظ على الذاكرة للأجيال القادمة، وأن وطننا لم يكن أرضا خربة كما يُشيع اليهود فى العالم، وأننا نكتب التاريخ الفلسطينى ليأخذ الأجيال حقوقهم فى معرفة تاريخهم.

وأوضحت الكاتبة والروائية بشر أبو شرار، أن ما فعله الاحتلال الصهيونى يُعد عقبة أمام الحياة الفلسطينية، وكى يحولوها لمذاق الموت عملوا على تدمير الأنشطة الفنية والثقافية ومنعوا دخول الكتب للأراضى الفلسطينية مما تسبب فى عمق الفجوة المعرفية.

وفى مداخلة للكاتب محمد عبد الظاهر، أشار إلى أننا اكتشفنا من خلال جلساتنا أنه هناك معلومات مغلوطة لدى العديد من خلال الإعلام أو تناقل المعلومات الخاطئة بين الأفراد، حيث يُشاع أنه تم بيع نسبة كبيرة من الأراضى الفلسطينية وهذا ما ثبت إقدام العدو الصهيونى ولكن الحقيقة أنه تم بيع حوالى 10% من مساحة الأرض، وعندما بدأ الوعى لدى الشعب بدأت المذابح وتم قتل قرى بأكملها وهدمها على رؤوس أصحابها، فنحن ندعو للوعى من خلال توعية الجيل الحاضر والقادم وطلب المساعدات على الرغم من أن طلب المساعدات تابع للمزاج السياسى العالمى، ونحن كمجموعة لا نستطيع تغيير المزاج العالمى، ولكن على الأقل نستطيع أن يكون لدينا قرار نابع من أنفسنا من خلال جزأين هما "التوعية والبدء بإصلاح النفس"، ونحن نتمنى من الأجيال القادمة أن يكون لديهم الوعى والمعرفة بما يؤهلهم للإصلاح.

باحث: العدو الصهيونى يحاول هزيمتنا ثقافيًا للتأثير على القضية الفلسطينية

وفى بحث مقدم من ممدوح مكرم، أوضح أن المشكلة الأساسية التى تعانى منها الأنظمة أنه يتم التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية خارجية لا تهم مصر فى شىء، فهناك بعض الخطوط العامة للقضية الفلسطينية منها أن العدو الصهيونى لجأ إلى هزيمتنا ثقافيا مما أدى إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وهناك من يجد أن الصراع العربى الصهيونى صراع دينى، فبعضهم يرون أن الحل هو الجهاد والبعض الآخر يلجأ للتفاوض، فهل سيستعدون فى التفاوض لتقديم التنازلات؟ وما زالت إسرائيل تعمل على تهويد القدس وتزويد المستوطنات، وفقط عندما يأتى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج نجد أنفسنا نقول "إن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثانى الحرمين الشريفين"، ولم نعد نذكر غير ذلك الوقت، والحل الذى يراه الإسلاميون أن فلسطين أرض إسلامية ويجب أن نستعيدها ونحررها، لكن المقاومة لها أشكال متعددة فهناك المقاومة المسلحة التى تريد التحرير من الصهاينة الذين أخذوا الأرض بقتل أهلها، وهناك من يرى أن الحل هو الدولة ثنائية القومية فهذا مستحيل فالبقاء دائما للأصلح والأبقى.

كما قدم الباحث والشاعر سعيد الغول بحثًا بعنوان "أدب المقاومة وشعرها"، تناول فيه مفهوم المقاومة لغوياً والذى يعنى الوقوف والثبات والصمود والرفض والتمرد والثورة على الاحتلال والعدوان، أما أدب المقاومة وشعرها فأنه يقوم بتوجيه الجمياهر العربية لتقاوم المحتل دفاعاً عن وجودها وعن قيمها العقائدية والتراثية والاجتماعية، وأن أدب المقاومة ما هو إلا نوع من التصدى بالكلمة لكل أشكال الاستعمار والاضطهاد، ولكن تأخذ فيه الكلمة دور البندقية فى ساحات القتال وبينما ينتهى مفعول السلاح عقب استعمله يستمر مفعول الكلمة المقاومة ويمتد زمانا يطول أو يقصر بمقدار ما تحمله الكلمة من طاقات التأثير والبقاء ونستطيع أن نقول إن شعر المقاومة قد أثر فى الشعر العربى من حيث أيقظ الشعر العربى وأنعشه وأخرجه من فترة الخمول التى كان عليها وأدخل الشعر بشكل جدى فى معاناة موضوعية تعالج حياة المجتمع وأضعف الاتجاهات الشخصية الذاتية وقوى الاتجاهات الجماهيرية، وزلزل الأسس التى نهض عليها الشعر التقليدى ومهد السبيل لحدوث تغييرات شعرية فنية فى الشكل والمضمون، وأضاف إلى الأدب العربى ثروة شعرية، ربما كانت أضخم إنتاج شعرى معاصر له شخصيته وذاتيته الخاصة، وأثبت للشعر العربى مرونة إبداعية تخلق الثقة بقدرته على الخروج من التقوقع واستيعاب التغيرات الفنية الحديثة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة