خبير: عدم المساواة فى الدخول يؤثر على النمو بدول منظمة التعاون الاقتصادى

كشف الخبير التجارى الإيطالى فيديريكو - سنجانو فى البنك الإيطالى والعضو فى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى، أن التفاوت بين الأغنياء والفقراء فى تزايد لم يسبق له مثيل منذ 30 عاما، حيث إن 10% من عائدات أكثر الأغنياء هو 9.5 مرة أعلى من عائدات 10% من الأكثر فقرا، مما يكون له نتائج سلبية على النمو الاقتصادى فى 34 دولة عضوا فى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى.

ويرى الخبير الإيطالى أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء لم تصل منذ 30 عاما مثلما يحدث حاليا، حيث إن عائدات 10% من السكان الأكثر غناء هى فى المتوسط 9.5 مرة أعلى من عائد 10% من الأكثر فقرا، كما اتسعت الفجوة منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضى بسبب زيادة عائدات الأكثر غناء.. فالأثرياء زادوا غنى والفقراء أصبحوا أكثر فقرا فى سنوات النمو وتراجعوا فى فترات الأزمات.

وفى الدول الأعضاء فى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى كانت قيمة التضارب 0.29 فى منتصف الثمانينيات وارتفعت إلى 0.32 فى الفترة من 2011 - 2012 فى 16 من 21 دولة، وكان قويا ما يتم تقديمه فى الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلاندا وفنلندا والسويد وإسرائيل، وعلى العكس نجد فى بلجيكا وهولندا وفرنسا تبقى دولا متساوية، بينما اليونان وتركيا هما اللتان استطاعتا تخفيض عدم المساواة.

وأشار الخبير الإيطالى إلى أن التفاوت فى العائدات له تأثير سلبى على النمو الاقتصادى أى خسائر فى الإنتاج القومى الخام بنسبة 8.5%، وأن خطورة هذا التفاوت ملفت أكثر من 10 نقاط النمو الاقتصادى فى المكسيك ونيوزيلاندا و9 نقاط فى بريطانيا وفنلندا والنرويج، و6 نقاط فى الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والسويد.