سفير مصر باليونسكو يبحث تفعيل دور مركز سرس الليان لتعليم الكبار ومحو الأمية

التقى الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة أمس بالمسئولين عن قطاع التعليم باليونسكو، لتقييم وضع مركز سرس الليان لتعليم الكبار بمحافظة المنوفية، فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج زيارة خبير اليونسكو للقاهرة خلال الفترة من 16 – 19 ديسمبر الجارى.

وقال الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو إن اليونسكو عقدت ورش عمل على مدار يومين للتعريف بالدور الإقليمى للمركز فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وشارك فى ورش العمل حوالى عشرين شخصا يمثلون وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لتعليم الكبار وعدد من العاملين بمركز سرس الليان، علاوة على ممثلين عن جامعة عين شمس وبعض الجمعيات الأهلية، لافتاً إلى أنه تلقى تقريرا مبدئيا عن هذه الزيارة، حيث أوضح التقرير الموضوعات التى تم التعرض إليها ومناقشتها ومن أهمها كيفية تطوير دور المركز لينتقل من القيام بدور محلى ليكون مركزا إقليميا، وتحديث المناهج وطرق التدريس وآلياته، وضرورة توجيه كافة الجهود لتدريب العاملين بالمركز، والانفتاح على المؤسسات الأخرى المعنية بموضوع محو الأمية لتبادل الخبرات والاستفادة من تجاربها.
كما تعرض تقرير اليونسكو إلى الجهود المبذولة لإعادة تشكيل مجلس إدارة المركز ليضم عدداً من الخبراء على المستوى الإقليمى، وتناولت اجتماعات الخبراء بالقاهرة كيفية توفير مصادر التمويل اللازمة لقيام المركز بدورة الإقليمى، حيث إن الميزانية المخصصه له من الحكومة تقدر فقط بمبلغ مائة ألف جنيه سنويا.

وأكد الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو أن اليونسكو يقدر بشكل كبير توجه الحكومة المصرية لمواجهة مشكلة الأمية وحرصها على وضع البرامج والخطط التنفيذية للقضاء على هذه المشكلة، وأن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون بين اليونسكو ووزارة التربية والتعليم لتطوير البرامج والانتهاء منها بأسرع وقت بما سوف يساعد ولاشك فى توفير المصادر المالية اللازمة من جهات التمويل المعنية بهذا الموضوع، لافتاً إلى أن اليونسكو ستقدم تقريرها النهائى منتصف شهر يناير القادم وعليه سيتم تحديد الأولويات بالنسبة للأنشطة والبرامج التى سيبدأ تنفيذها خلال الأشهر القادمة.

وأشار الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو إلى أن موضوع مواجهة مشكلة الأمية تأتى فى مقدمة اهتمامات الوفد المصرى باليونسكو، انطلاقا من ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من خبرات اليونسكو فى هذا المجال، وقد كان ذلك هو الدافع الأساسى الذى تحركنا من أجله ليعود مركز سرس الليان تحت مظلة اليونسكو منذ بداية هذا العام، وعليه أصبح المركز بالفعل أحد مراكز الفئة الثانية للمنظمة.

وأكد أن موضوع محو الأمية هو قضية مجتمعية وتنموية يجب أن تواجه بشكل علمى ويتم القضاء عليها بطرق غير تقليدية، حيث يمكن الاستعانة بشباب الجامعات من خلال برامج واضحه يتم تنفيذها خلال فترة العطلات خاصة عطلة الصيف، مستغلين فى ذلك الأماكن الشاغرة بالجامعات، مثلما فعلت بعض الدول الأخرى، كما أن مشاركة شباب الجامعات فى المساهمة على القضاء على هذه المشكلة سوف يمكن الدولة من الاستفادة من طاقات الشباب والتمويل الذى تم استثماره فى تعليمهم من ناحية، كما أنه يساعد ولا شك من ناحية أخرى على التأكيد لدور الشباب المجتمعى وتعزيز الإحساس الوطنى لديهم بأن لهم دور فى تنفيذ خطط مصر التنموية.