واشنطن بوست: "سى آى أيه" لن يخسر قوته رغم تقرير التعذيب.. الصحيفة تؤكد: الوكالة واجهت فضائح سابقة على مدار تاريخها لكنها مصدر يعتمد عليه كل رئيس وكل الكونجرس للقيام بما لا تستطيع تنفيذه أى جهة أخرى

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 11:47 ص
واشنطن بوست: "سى آى أيه" لن يخسر قوته رغم تقرير التعذيب.. الصحيفة تؤكد: الوكالة واجهت فضائح سابقة على مدار تاريخها لكنها مصدر يعتمد عليه كل رئيس وكل الكونجرس للقيام بما لا تستطيع تنفيذه أى جهة أخرى الكونجرس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعدت صحيفة "واشنطن بوست" أن يفقد سى آى أيه قوته بعد نشر تقرير الاستجواب الذى كشف عن الوسائل الوحشية التى استخدمتها الوكالة الاستخباراتية ضد المحتجزين المشتبه فى علاقتهم بالإرهاب.

وقالت الصحيفة، إن الكشف عن التقرير أمس كان أحدث لحظات القهر المعنوى لوكالة صارعت مرارا خلال تاريخها، بدءا من أزمة خليج الخنازير إلى الانتهاكات الداخلية فى عهد نيكسون إلى الفضائح المرتبطة بإيران وأمريكا اللاتينية فى الثمانينيات.

واعتبرت الصحيفة أن تقرير مجلس الشيوخ ضربة كبيرة لسمعة سى آى أيه، وقالت إنه أثار تساؤلات جذرية حول المدى الذى يمكن به الثقة فى الوكالة. لكن برغم ذلك، توقعت واشنطن بوست أن تخرج الوكالة من أنقاض هذا التحقيق مع الاحتفاظ بدورها وسلطتها فى واشنطن سليمة إلى حد كبير.

ورأت واشنطن بوست أن وكالة الاستخبارات المركزية فى موقع قوة لا مثيل له بطرق عديدة. فقد زادت ميزانياتها بمليارات الدولارات فى نفقات مكافحة الإرهاب. وزادت قوة العمل بها، واتسع تواجدها فى الخارج كما أن ترسانتها الآن تشمل أنظمة من بينها أسطول من الطائرات بدون طيار المسلحة التى كانت لتجعل الأجيال السابقة من قادة سى آى أيه تلهث نحوها.

وتقول الصحيفة، إن السبب فى ذلك، هو أنه برغم الانقسامات العميقة بين "سى آى أيه" ولجنة مجلس الشيوخ التى أصدرت تقرير الاستجواب، إلا أن الجانبين قد جزّآ خلافاتهما إلى حد كبير، مما قدم للوكالة دعما عميقا من الكونجرس فى عدد من البرامج السرية.

وتتابع الصحيفة، وبشكل عام، فإن هذا يرجع إلى أنه بقدر ما تصارع واشنطن من أجل توفيق مُثُلها الديمقراطية مع مهمة سى آى أيه المتعلقة بالتجسس، فإن القادة الأمريكيين لجأوا إلى سحر الوكالة وقدراتها، وهم يواجهون تهديدات جديدة.

ونقلت واشنطن بوست عن أحد مسئولى الاستخبارات الأمريكية قوله إن غالبا ما يُطلب من العاملين بـ"سى آى أيه" القيام بأمور صعبة وخطرة. ولو كان من السهل القيام بها، لفعلها شخص آخر. ولذلك فهو يعتقد أنهم يفهمون أهمية سى آى أيه عندما يحدث أمرا خاطئا للبلاد.

ومنذ تأسيس الوكالة عام 1947، اعتمد عليها كل رئيس وكل كونجرس لفعل ما لم تستطع فعله أى وكالة حكومية أخرى، كالقيام بعمليات سرية فى الخارج يمكن أن تشمل القتل والتجسس والسرقة والرشوة والابتزاز ومجموعة من فنون الظلام الأخرى التى تهدف إلى إضعاف خصوم أمريكا.

وأصبح الاعتماد على سى آى أيه أكبر بشكل غير مسبوق بعد الهجمات الإرهابية عام 2001 عندما تحول الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش لضرب القاعدة وحلفائها. وظل دور الوكالة المركزى فى عمليات مكافحة الإرهاب خلال عهد الرئيس باراك أوباما.





موضوعات متعلقة..

لجنة الاستخبارات بـالكونجرس تكشف عن تورط "سى آى أيه" بعمليات تعذيب بعد 11 سبتمبر.. تقرير يتهم الوكالة بتقديم معلومات مغلوطة للبيت الأبيض.. رئيس وزراء بريطانيا وجون ماكين يدينان.. ومدير الجهاز ينفى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة