موقع أمريكى يرصد اللحظات الأكثر بشاعة لتعذيب الـCIA للمحتجزين بعد 11/9.. إجبار المعتقلين على الوقوف على أرجل مكسورة.. قضاء 180 ساعة بدون نوم.. الموت بردا والتهديد بالاعتداء على أطفالهم وأمهاتهم

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 12:56 م
موقع أمريكى يرصد اللحظات الأكثر بشاعة لتعذيب الـCIA  للمحتجزين بعد 11/9.. إجبار المعتقلين على الوقوف على أرجل مكسورة.. قضاء 180 ساعة بدون نوم.. الموت بردا والتهديد بالاعتداء على أطفالهم وأمهاتهم وكاله الاستخبارات المركزية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعرض موقع "دايلى بيست" ما وصفه باللحظات الأكثر بشاعة لإساءة معاملة المعتقلين وفقا لما ورد فى تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، حول أساليب الاستجواب التى استخدمتها وكالة المخابرات المركزية "سى إى إيه"، والتى رأى أنها وحشية.

وقال الموقع إن تلك اللحظات شملت عمليات استجواب استمرت لأيام، وإجبار المعتقلين على الوقوف على أرجل مكسورة، أو قضاء 180 ساعة متتالية بدون نوم. أو وضعهم فى سجون باردة للغاية حتى أن أحدا المشتبه بهم تجمد حتى الموت.

الإيهام بالغرق: قالت السى إى إيه سابقا إن ثلاثة محتجزين فقط تم إيهامهم بالغرق، وهم خالد شيخ محمد وأبو زبيدة وعبد الرحيم الناشرى، إلا أن التسجيلات التى كشفتها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ تشير إلى أن أكثر من ثلاثة ربما خضعوا لهذا الأسلوب، حيث تحدث تقرير اللجنة عن صورة متكررة لوسائل الإيهام بالغرق محاطة بدلاء من الماء فى موقع احتجاز زعم السى آى إيه أنه لم يخضع أى محتجز فيه لهذا الإجراء، وفى اجتماع عام 2013، لم تستطع الوكالة تفسير وجود هذا الأسلوب.
...

الاقتراب من الغرق: على خلاف ما قاله السى آى إيه لوزارة العدل، يقول تقرير مجلس الشيوخ إن أسلوب الإيهام بالغرق كان مضرا جسديا، وأدى إلى تشنجات وقىء. وخلال إحدى الجلسات، أصبح المعتقل أبو زبيدة فاقد الوعى تماما مع خروج فقاعات من فمه المفتوح بالكامل.. وتعرض خالد شيخ محمد لهذا الأسلوب 183 مرة، وهو ما وصفه بالتقرير بأنه يرقى إلى سلسلة من "الاقتراب من الغرق".

سجن "حفرة الملح": وهى مركز اعتقال أدير بشكل سيئ وافتتح فى سبتمبر 2002، وكان ثانى موقع فتحه السى آى إيه عقب هجمات سبتمبر. وأشار تقرير الاستجواب إليه باسمه المستعار "كوبالت". غير أن تفاصيل ما جرى به تشير إلى أنه هو نفسه موقع أسود سيئ السمعة فى أفغانسان يعرف باسم "حفرة الملح". ورغم وجود تسجيلات قليلة للغاية لهذا المركز، إلا أن اللجنة توصلت إلى أن عملاء السى آى إيه غير المدربين أجروا استجوابا غير مرخص وغير خاضع للرقابة به.

وصرح مساعد بمجلس الشيوخ رفض الكشف عن هويته بأن موقع "كوبالت" كان يديره ضابط صغير ليس له خبرة، وهذا الشخص كان لديه أمور فى مسيرته كان ينبغى أن يتم على أساسها استبعاده من العمل تماما فى السى آى إيه. ورغم أن المساعد لم يحدد تلك الأمور، إلا أن اللجنة وجدت أن بعض الموظفين فى الموقع افتقروا للتدريب المناسب ولديهم تاريخ من العنف وسوء معاملة الآخرين.

الوقوف على أرجل مكسورة: فى نوفمبر 2002، توفى أحد المحتجزين الذى كان شبه عارٍ ومقيدا بسلسلة إلى الأرض بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.. وتبدو تلك الحالة مشابهة لحالة جول رحمن الذى مات لأسباب مشابهة فى موقع "حفرة الملح" فى أفغانستان فى نفس الشهر. ويطلق سجناء سابقون على هذا الموقع اسم "سجن الظلام".

وقال مساعد الكونجرس إن موقع "كوبالت" كان مظلما، كما أن الخبراء الذين زاروا المكان قالوا إنهم لم يشهدوا سجنا أمريكا مماثلا يتم فيه وضع السجناء فى مثل هذه الظروف. وكان السجن مظلما فى بعض الأماكن حتى أن الحراس كانوا يرتدون مصابيح الرأس، فى حين كانت غرف أخرى مغرقة بالأضواء الساطعة والضوضاء لتضليل المحتجزين.

وفى تلك المنشأه أجبر السى آى إيه بعض المتجزين الذين كسرت سيقانهم أو أقدامهم على الوقوف فى أوضع مثيرة للتوتر، على الرغم من تعهد مسبق بأنهم لن يخضعوا الجرحى لمعاملة يمكن أن تفاقم من إصاباتهم.

استجوابات بدون توقف: بدءا من أبو زبيدة، ثم معتقلين آخرين، استخدمت السى آى إيه أقسى أسلوب منذ البداية ودون محاولة أولية للحصول على المعلومات بأسلوب صريح بعيد عن التهديد، حسبما وجد التقرير. واستمر التعذيب تقريبا دون توقف لأيام ولأسابيع فى كل مرة.

ووجد التقرير أن السى آى إيه أوعز للعاملين فى الموقع بأن استجواب أبو زبيدة الذى أطلق عليه النار أثناء اعتقاله، يجب أن يكون له الأسبقية على رعايته الطبية. مما أدى إلى عدوى فى الجرح الذى أصيب به، كما فقد أبو زبيدة عينه اليسرى أثناء احتجازه. وجاءت تعليمات السى آى إيه متناقضة لما أخبر به وزارة العدل حول معاملة السجين.

تهديدات للأمهات: هدد ضباط السى آى إيه المعتقلين بإلحاق الأذى بأطفالهم والاعتداء الجنسى على أمهاتهم وقطع حناجرهن. كما تم دفع العديد من المحتجزين إلى الاعتقاد بأنهم سيموتون قيد الاحتجاز، وقيل لأحدهم إنه سيغادر فى نعش. كما أن اللجنة ذكرت فى تقريرها أن برنامج الاحتجاز والاستحواب التابع للسى آى إيه شمل ضباطا شاركوا فى عمليات استجواب غير مناسبة، واعترفوا بالاعتداء الجنسى.


موضوعات متعلقة

واشنطن بوست: "سى آى أيه" لن يخسر قوته رغم تقرير التعذيب.. الصحيفة تؤكد: الوكالة واجهت فضائح سابقة على مدار تاريخها لكنها مصدر يعتمد عليه كل رئيس وكل الكونجرس للقيام بما لا تستطيع تنفيذه أى جهة أخرى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة