"نيويورك تايمز" فى تقرير بالتزامن مع زيارة أوباما للصين: الروس سبقونا.. والرئيس سيجد بوتين فى انتظاره.. خبراء يحذرون من التقارب بين موسكو وبكين على "القوة العظمى" رقم 1

الأحد، 09 نوفمبر 2014 06:10 م
"نيويورك تايمز" فى تقرير بالتزامن مع زيارة أوباما للصين: الروس سبقونا.. والرئيس سيجد بوتين فى انتظاره.. خبراء يحذرون من التقارب بين موسكو وبكين على "القوة العظمى" رقم 1 بوتين
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يصل الرئيس باراك أوباما إلى بكين، اليوم الأحد، لتجديد جهوده الرامية إلى إعادة تركيز السياسة الخارجية الأمريكية نحو آسيا، فإنه سوف يجد الرجل الذى طالما تسبب فى إحباطه.. سيجد الرئيس الروسى فلادمير بوتين.

هذا ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير موسع اليوم، ونقلت فيه تصريحًا للسفير الروسى بالولايات المتحدة وجهه للأمريكان "أنتم تسعون للوصول إلى آسيا، لكننا هناك بالفعل".

وقالت الصحيفة إن أوباما يعود إلى آسيا ليجد روسيا زادت تقاربا من الصين، مما يمثل تحديا عميقا للولايات المتحدة وأوروبا.

يزور بوتين، أيضا، بكين، هذا الأسبوع، فى إطار سعيه للدعم الاقتصادى والسياسى، الأمر الذى وصفته الصحيفة الأمريكية بمحاولة لإحداث انقلاب فى النظام الدولى من خلال تشكيل ائتلاف ضد ما تصفه كل من موسكو وبكين بالغطرسة الأمريكية.

وبغض النظر عما إذا كان الأمر مجرد ضجيج أكثر منه واقعا، مثلما يعتقد البعض فى واشنطن نظرا للاختلافات الجذرية بين موسكو وبكين، فإن البعض يرى أن إدارة أوباما عليها أن تأخذ مثل هذا التهديد على محمل الجد، خاصة أن موسكو تسعى إلى صفقات طاقة وتمويل وأخرى عسكرية مع بكين.

وتشير الصحيفة إلى مراجعة جارية داخل البيت الأبيض بشأن سياسات الولايات المتحدة تجاه موسكو، مضيفة "على الرغم من عدم وجود اختلاف واسع فى الآراء داخل الإدارة بشأن كيفية النظر إلى بوتين، لكن هناك نقاشًا حول ما يجب فعله".

وتنظر إدارة أوباما إلى جهود بوتين نحو مزيد من الشراكة مع الصين باعتبارها لكمة لواشنطن، ومع ذلك فإنها تنظر إلى هذا التعاون فى إطار تاريخ معقد وعدم الثقة المتبادلة والتفاوت الاقتصادى.

وقال مسئول أمريكى، تحدث شريطة عدم ذكر أسمه، واصفا التحالف بين موسكو والصين: "سوف يستخدم كل منهم الآخر، وعندما يتعب أحدهما أو يرى صفقة أفضل، سوف يبعد بها".

ومع ذلك حذر آخرون من التقليل من هذا التحالف، وأشار جيلبرت روزمان، خبير الشئون الروسية: "هناك الكثير من الأدلة على أن العلاقة تزداد قوة".

وأضاف أن "هذا النهج بدأ قبل أزمة أوكرانيا، لكن يبدو أن الروس يتحركون بقوة تجاه الصين حيث لا عودة إلى الوراء"، وقال جراهام أليسون، مدير مركز بلفر للعلوم والشئون الدولية فى جامعة هارفارد، أن بوتين يرغب فى إقامة روابط قوية مع الرئيس الصينى، شى جينبينج.

وأضاف: "هناك كيمياء بين شخصية الرئيسية كلاهما يحب الآخر ويتحدثان بصراحة وبمستوى من التعاون لا يجيداه مع شركاء آخرين".

وكانت روسيا هى أول بلد يزوره الرئيس الصينى عقب توليه منصبه وقد حضر أولمبياد سوتشى، هذا العام، فى الوقت الذى قاطعها كل من الرئيس أوباما والقادة الغربيين.

وتقول نيويورك تايمز إن كلا الرئيسيين يقمعان المعارضة فى الداخل ويتشاركا وجهات النظر تجاه الولايات المتحدة، باعتبارها قوة إمبريالية تسببت سوء إدارتها للنظام الاقتصادى العالمى فى الأزمة المالية عام 2008.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة