ملتقى الأدب بمعرض الشارقة الدولى يناقش "الدهشة فى الأعمال السردية"

الأحد، 09 نوفمبر 2014 10:00 م
ملتقى الأدب بمعرض الشارقة الدولى يناقش "الدهشة فى الأعمال السردية" معرض الشارقة الدولى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام المشاركون فى ملتقى الأدب، بمعرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والثلاثين، ندوة بعنوان "أسرار مخبوءة.. الدهشة فى الأعمال السردية"، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض، وشارك فيها الإعلامية والروائية صبا امتياز، والباحث عبد الفتاح صبرى، والروائى الأمريكى دوجلاس برستون، والدكتور أنطوان الدويهى، وأدار الندوة، فاطمة عبد الله. فلا تخلو بعض الأعمال السردية من شغف الكاتب بإحداث حالة من الدهشة عبر سيرة السردى، ولكل كاتب وسائله وطرقه المختلفة لإحداث تلك الحالة القادرة على إثارة القارئ.

وقالت الروائية والإعلامية صبا امتياز، "عندما تكتب غالبا قد تكون تفكر بالقارئ، وهل سيفهم ويدرك شخصياتك الروائية، لكنى عندما أكتب أكون أفكر بشخصياتى ولا أفكر بالقارئ كثيراً، لأنه فى نهاية المطاف عليك أن تتخيل شخصياتك".

وأضافت: "مثل هذه الفكرة تكشف عن أحد الأسرار التى تجذب القارئ، وهى أن تعيش حياة الشخصيات، ما يعنى أن التفكير بالشخصيات الروائية أثناء العمل الروائى السردى هو جزء مهم من الرواية، وما هو مهم دائماً يبدو الكاتب وكأنه عاش فترة زمنية طويلة مع شخصياته، كى يتمكن من الكتابة عنها وتصويرها كما يجب أن تكون".

وأوضحت: "عندما تكتب عليك أن تتخيل تلك الشخصية التى تكتب عنها، كيف تفكر وكيف تتحدث وكيف تعيش داخل روايتك، ففى العمل السردى من المهم جدا أن يتم التفكير بالشخصية الروائية وكأنها شخص حى حقيقى. ولفتت إلى أن الكتابة السردية تتطلب المزيد من القراءة، وهناك سؤال أساسى فى الكتابة السردية وهو: "هل يمكن أن أضع نفسى مكان تلك الشخصية التى أكتب عنها".

ومن جانبه، تحدث الباحث عبد الفتاح صبرى، عن الواقعية السحرية فى الأعمال السردية الآتية على الأرجح من أمريكا اللاتينية وأدبها، فى أعمال ماركيز وغيره من الروائيين، كما تحدث عن السحر والدهشة فى الأعمال السردية والروائية عموماً، لافتاً إلى أن ماركيز وزملاءه اعتمدوا من زاوية ما على "ألف ليلة وليلة"، واستفادوا منها وبنوا عليها، وهى رواية عربية بامتياز، ما يؤشر على أن الدهشة تأتى من التناسل فى الروايات، حيث القصص التى لا تنتهى فى "ألف ليلة وليلة"، والمتعة المشوقة والعوالم المتخيلة التى تبدو وكأنها حقيقية.

وتحدث صبرى عن زاوية أخرى فى موضوع الدهشة التى تأتى من الأماكن، أو مرتبطة بها، كما هو الحال فى روايات نجيب محفوظ مثلاً، حيث تبدو تلك الأماكن وتفاصيلها الأساسية ساحرة ومدهشة.

وأشار إلى أن هذه الأعمال فيها من الخيال الذهنى والواقعية السحرية يقودان إلى عوالم مدهشة، حيث الحكايات الشعبية وذاكرة البسطاء، وغيرهما. وتابع: هناك أيضاً محور يصنعه الروائى حيث أجواء الحبكة والسحر الفنى، فالحبكة الفنية تقود أيضا إلى عالم الدهشة والسحر.
بدوره، أشار الروائى والإعلامى الأمريكى دوجلاس برستون، الذى تجاوز عدد مؤلفاته 30 كتابا فى الرواية والخيال والواقع، إلى أن الحديث عن الأسرار والدهشة فى الأعمال السردية هو حديث شيق جدا.
واعتبر أن الدهشة ليست جزءا من الأدب فحسب، بل هى جوهر الأدب، ولما يجب أن يكون عليه الأدب، بالإضافة إلى أهمية الموسيقى والجمال فى العمل الأدبى، لافتاً إلى أن ما يميز لوحة الموناليزا، مثلاً، ابتسامة المرأة والسر الكامن فى تلك الابتسامة، ما يجعل الناظر لها يفكر فى الموسيقى والسيمفونية، وما هو الموجود فى هذه الموسيقى، الأمر الذى يمنح المرء السرور والدهشة، ومثل هذه الأسرار والتفاصيل المهمة هى التى تجذب القارئ أو السامع أو المتابع عموماً إلى العمل السردى، ولفت إلى أنه عندما يكتب عملاً روائياً يشعر بأن هناك نواح عالمية كونية فى العمل الروائى، وهى موجودة خصوصاً فى الأعمال الأدبية والسردية العظيمة، فتلك الأعمال العظيمة لديها دهشات مهمة، تأخذ القارئ خارج السياق الطبيعى الذى كان يفكر به.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة